سورية

أعربت عن استعدادها للسماح بتدريس اللغة الكردية ضمن المنهاج الحكومي … مصدر كردي: دمشق تصر على حل «الإدارة الذاتية» نفسها والعمل ضمن مؤسسات الحكومة

| وكالات

رفضت الحكومة السورية الاعتراف بما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» خلال اللقاءات التي جرت في دمشق بين الطرفين برعاية روسية، وذلك وفق ما أكد مصدر كردي سوري مطلع.
ونقل موقع «باسنيوز عربي» الكردي عن المصدر الكردي المقرب مما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD» الذي يهيمن على «الإدارة الذاتية» أن الحكومة السورية رفضت رفضاً قاطعاً خلال اللقاءات التي جرت في دمشق برئاسة ما يسمى الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في «الإدارة» بدران جيا كورد الاعتراف بخصوصية «قسد» ضمن الجيش العربي السوري.
وأكد المصدر، أن دمشق رفضت أيضاً الاعتراف بـ«الإدارة الذاتية»، أو الخصوصية الكردية، وأنها غير مستعدة لتقديم أي تنازلات حتى اللحظة، مشيراً إلى أن الحكومة السورية أعربت عن استعدادها للسماح بتدريس اللغة الكردية ضمن منهاج الدولة السورية والإقرار ببعض الحقوق الثقافية للكرد في سورية.
وأوضح المصدر، أن الحكومة السورية تصر على أن تحل «الإدارة الذاتية» نفسها والعمل ضمن مؤسسات الدولة المحلية كالبلديات مثلاً، مشيراً إلى أن الدولة السورية مستعدة للتعامل مع «قسد» كجماعة محلية تابعة لها في شمال شرق سورية، من دون الإقرار بها كقوة عسكرية لها خصوصيتها.
وفي وقت سابق نقل «باسنيوز» عن مصدر كردي مطلع أن وفداً مما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» و«الإدارة الذاتية» عاد من دمشق من دون تحقيق أي نتيجة بعد عدة لقاءات مع مسؤولين في الدولة السورية تم خلالها التباحث في عدد من الملفات أهمها وضع ميليشيات «قسد» و«الإدارة الذاتية» والنفط والمعابر والتعليم.
وفي الثامن عشر من أيار الماضي أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في لقاء مع الإعلام الرسمي ضمن برنامج «ما بعد الحرب» أن الدولة السورية ترحب بكل أبنائها وهي على استعداد للحوار مع هؤلاء وأصدرت مراسيم العفو وشملت عشرات الآلاف من الذين انحرفوا وضلوا الطريق، لافتاً إلى أن هناك فئات رخيصة تعلمت العمالة تحاول تفتيت البلد وهم قلة وعليها أن تفهم بأن محاولاتها لن يكتب لها النجاح ففي كل مرة نتوصل إلى تفاهمات منطقية ويتم فيها الاستجابة لبعض الأمور التي كانت تعاني منها تلك المنطقة، يعودون للأميركيين وينكثون بالتفاهمات بعدما يعطونهم المزيد من الأموال والأسلحة وهذا يجب أن ينتهي وسوف ينتهي.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في الرابع والعشرين من آب 2021 عقب افتتاح ما يسمى ممثلية «الإدارة الذاتية» لدى الاتحاد السويسري أن ما تسمى «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية» التي تم الإعلان عن افتتاح مكتب لها في جنيف مؤخراً هي كيان غير شرعي ويحمل السلاح غير الشرعي ضد الدولة السورية والمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها ولا يملك أي شخصية اعتبارية أو صفة قانونية ويتبنى نزعات انفصالية وينشط ضد القوانين السورية الوطنية وضد إرادة شعبها وحكومتها.
ومنذ سنوات انتهجت الحكومة السورية مسار التسويات المحلية والمصالحات الوطنية وقامت بالعديد من الإجراءات المهمة بما في ذلك مراسيم العفو، وآخرها المرسوم رقم 7 لعام 2022 والذي جاء شاملاً من حيث نطاقه وطبيعة معالجته للجرائم الإرهابية سعياً من الدولة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وتعزيز الوحدة الوطنية الأمر الذي أسهم بعودة الكثير من السوريين لممارسة حياتهم الطبيعية.
وفي إطار هذا النهج حلت الكثير من الميليشيات نفسها وتمت تسوية أوضاع الكثير من مسلحيها وانضم العديد منهم إلى القوات الرديفة للجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن