سورية

إيطاليا دعمت الأطفال ذوي «الاحتياجات الخاصة» في سورية بمبلغ «مليون يورو» … محافظ دمشق: الإجراءات القسرية تعرقل أعمال تأهيل البنى التحتية في مخيم اليرموك

| وكالات

أكد محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي، أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، تسهم بشكل كبير في عرقلة أعمال تأهيل البنى التحتية في مخيم اليرموك جنوب دمشق، مؤكداً أن المحافظة ورغم ذلك، مستمرة بتقديم الدعم المطلوب لتأهيل تلك البنى بالتعاون مع جميع المنظمات الدولية.
ويوم أمس بحث كريشاتي مع مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في سورية أمانيا مايكل إيبي، تعزيز التعاون والجهود المبذولة لتأمين عودة المهجرين إلى منازلهم في مخيم اليرموك ومشاريع تأهيل البنى التحتية التي يمكن تنفيذها في المرحلة القادمة والتوسع بالخدمات المقدمة، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأكد كريشاتي، أن المحافظة مستمرة بتقديم جميع التسهيلات لعودة الأهالي إلى منازلهم في المخيم ضمن شروط السلامة الإنشائية للمنازل والموافقات المطلوبة، ووفقاً للأنظمة والقوانين وتقديم كل الدعم المطلوب لعمل الوكالة الإغاثي والإنساني في دمشق.
وأوضح أن المحافظة قامت بأعمال تأهيل شبكة الصرف الصحي ومياه الشرب وتأمين وسائل نقل، إضافة إلى افتتاح مركز نور للتنمية المجتمعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومستمرة بتقديم الدعم المطلوب لتأهيل البنى التحتية اللازمة بالتعاون مع جميع المنظمات الدولية، مؤكداً أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري تسهم بشكل كبير في عرقلة أعمال تأهيل البنى التحتية في المخيم، وخاصة تأهيل محطة الكهرباء.
من جهته، أعرب إيبي عن شكره للجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لتأهيل البنى التحتية في المخيم، وتسهيل عودة المهجرين إلى منازلهم وتقديمها كل أشكال الدعم المطلوب لعملها في دمشق وجميع المحافظات السورية، مشيراً إلى أن أولوية الوكالة العمل على تأهيل المنشآت التابعة لها في المخيم لوضعها بالخدمة، مثل المدرسة ومراكز الشؤون الاجتماعية والصحية.
وفي الثاني من الشهر الماضي، وعلى طريق إعادة زخم الحياة إلى مخيم اليرموك بعد تحريره من الإرهاب، تم إطلاق أربعة مشاريع من «جمعية نور للإغاثة والتنمية»، أبرزها افتتاح «مركز نور للتنمية المجتمعية»، وذلك بالتعاون بين الجمعية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرعاية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة دمشق.
وفي تصريح للصحفيين حينها، أوضح كريشاتي أن افتتاح المركز يأتي انطلاقاً من توجيهات الرئيس بشار الأسد بعودة جميع مهجري المخيم إليه وإعادة الإعمار والبنى التحتية، موضحاً أن المحافظة شكلت لجنة لإعادة البنى التحتية وتقديم الخدمات اللازمة للمنطقة.
ويوم السبت الماضي، اطلع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، وذلك في إطار زيارة قام بها الخميس أعضاء من اللجنة التنفيذية للمنظمة لدمشق.
في غضون ذلك، أعلنت منظمة «يونيسيف» في بيان أمس نقلته وكالة «نورث برس» الكردية، مساهمة الحكومة الإيطالية في دعم أطفال ذوي «إعاقات عقلية أو جسدية شديدة وأسرهم في سورية، بمبلغ مليون يورو».
وأشادت المنظمة، بالدعم الإيطالي و«التزامها» بدعم حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير المساعدة النقدية المنتظمة إلى جانب الدعم الفردي من الاختصاصيين الاجتماعيين.
وأشارت إلى أن ما يقارب 14.6 مليون شخص في سورية، بما في ذلك أكثر من 6.5 ملايين طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية في عام 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن