الأولى

تشايكو زار القامشلي مجدداً وموقف الميليشيات على حاله! … «قسد» تعلن استئناف عملياتها مع واشنطن واحتمالات العدوان البري التركي تتراجع

| حلب - خالد زنكلو

حط في مطار القامشلي أمس، وفد قيادي روسي رفيع المستوى قادماً من قاعدة حميميم بريف اللاذقية، لاستكمال جهود الوساطة مع متزعمي «قسد»، التي لم تفلح الأسبوع الماضي في إقناعهم بتسليم المناطق التي تنتشر فيها والمهددة بالغزو البري إلى الجيش العربي السوري ومؤسسات الدولة السورية.

وأشارت المصادر إلى أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي حلقت أمس في سماء القامشلي، بالتزامن مع هبوط الطائرة التي أقلت الوفد العسكري الروسي برئاسة قائد القوات الروسية في سورية ألكسندر تشايكو في مطار القامشلي الذي تتخذ منه قوات الجو الروسية قاعدة عسكرية مهمة لها.

وبينت مصادر «الوطن» أن تشايكو التقى قائد «قسد» مظلوم عبدي في مقره الذي يُعد أيضاً قاعدة مشتركة لـ«قسد» مع التحالف، في محاولة لإقناع «قسد» بالقبول بالعرض الروسي الذي قدمه الشهر الماضي حول انسحاب قواتها مسافة 30 كيلومتراً ودخول الجيش العربي السوري إلى المناطق الشمالية الشرقية وانتشاره على طول الحدود تنفيذاً لاتفاق سوتشي الذي وُقع عام 2018، مؤكدة أن لا مؤشرات جديدة في تغير موقف «قسد» بشأن الحدود الشمالية.

موقف «قسد» بدا أنه مستند على الموقف الحازم للإدارة الأميركية الرافضة لأجندة رئيس الإدارة التركية رجب أردوغان التوسعية في مناطق نفوذ جيش الاحتلال الأميركي.

ولفت خبراء عسكريون في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن إعلان «قسد» أمس عن استئناف عملياتها المشتركة مع واشنطن وقوات «التحالف الدولي» ضد داعش والتي أوقفتها يوم الجمعة الماضي على خلفية القصف التركي لمناطق نفوذها، دليل على تلقيها تطمينات كافية بعرقلة الإدارة الأميركية لجهود الإدارة التركية الرامية لشن عدوان بري باتجاه تلك المناطق.

وفيما يخص مواقف وجهود موسكو الرافضة للغزو البري التركي، أكدت المصادر أنها نجحت مبدئياً وإلى الآن في كبح تهور أردوغان لاحتلال مناطق نفوذها في تل رفعت ومنبج غرب نهر الفرات، وعين العرب عند ضفته الشرقية، وذلك عبر الرسائل الميدانية التي وجهتها لأنقرة سواء عبر زيادة حشود الجيش العربي السوري على طول خطوط تماس الجبهات أم تسيير دوريات مشتركة للشرطة العسكرية الروسية معه شمال حلب أو حتى إعطاء الأوامر بتحليق الحوامات الروسية بشكل مستمر في سماء تلك المناطق.

الخبراء رفعوا من شأن الوساطة الروسية التي تبذلها مع «قسد» لانتزاع تنازلات ميدانية في مناطق هيمنتها لجهة توسيع مناطق انتشار وحدات الجيش العربي السوري بالقرب من خطوط تماس الجبهات، وبما يخفف مخاوف أنقرة الأمنية التي تتذرع بها، وبما يحول من دون تنفيذ تهديدات مسؤوليها بشن الغزو البري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن