بدأت الأزمة المالية تدحرجها من فريق لآخر نتيجة حالة العجز التي يشهدها نادي أهلي حلب بسبب تراكم المستحقات المالية، وقد انتقلت من فريق كرة القدم لتضرب فريق كرة السلة، ولم يعد خافياً على أحد أن بعض اللاعبين حزموا حقائبهم متوجهين إلى أندية أخرى في ظل الوعود المتكررة التي أطلقها مجلس الإدارة، ولم يتمكن من تنفيذها نتيجة حالة العجز والشلل الكبير الذي ضرب أركان هذا النادي من الناحية المادية في ظل غياب الحلول لأجل الخروج من هذه الضائقة التي باتت تتسع رقعتها يوماً بعد آخر، ولعل الركون وانتظار مبادرة الشركة الداعمة لإنقاذ الموقف أمر يبدو غاية في الصعوبة نتيجة عدم وجود أي ملامح مستقبلية وعلى المسؤولين في النادي إيجاد متنفس ومخرج لأنهم هم من وضعوا النادي وألعابه بهذا الموقف الصعب.
تبرعات ومطالبة
عملية البحث عن المحبين وجمع الهبات أمر غير منطقي فالنادي يحتاج لكتلة مالية هائلة وما سيجمع من بعض المتبرعين عبارة عن فتات لن يفيد بشيء أو ينهي حالة الأزمة التي جاءت نتيجة العمل الارتجالي والفوضى التي كانت سبباً رئيسياً وإلا لما وصل النادي لهذا الحال والتحسر عليه من محبيه ومحاولة البعض إيجاد صندوق للمتبرعين علماً أن هذه المحاولة تبدو جيدة لكنها غير كافية ولن توصل النادي إلى بر الأمان، وحسب المعطيات المتوافرة لدينا فمجلس الإدارة يبحث عن شركات داعمة أو تجار وصناعيين يتصدون لهذه الأزمة لكن لم تفلح جهودهم بالتوصل إلى بارقة أمل حتى الآن خاصةً أن فريق كرة السلة تنتظره مشاركة في بطولة (وصل) وهي تحتاج للكثير من التجهيزات، والفريق يشهد عدم استقرار نتيجة غياب ورحيل بعض اللاعبين والبعض الأخر يطالب منذ أشهر بمستحقاته المتأخرة منذ الموسم الماضي.
رحيل وغرق
بعد أن أعلن لاعب منتخبنا الوطني عبد الوهاب حموي رحيله رسمياً عن نادي الأهلي والتوجه نحو فريق الجيش لحق به صانع الألعاب اسحاق عبيد الذي رصدته العدسات في صالة غزون أبو زيد بحمص يتابع لقاء الكرامة والحرية علماً أن بعض الأخبار كانت قد تناقلت توصله لاتفاق مع نادي الكرامة منذ أسابيع ليظهر اللاعب في حمص منذ أيام وليكتب عبر حسابه على فيس بوك «لا أريد حقي هذه السنة لن ألعب للأهلي وهو قرار نهائي ولدي استعداد لترك كرة السلة وعدم اللعب» ما يعني أن رحيله بات أمراً نهائياً وهو دليل على خروج إسحاق عبيد في ظل ما يشهده النادي من تصدعات لن تكون رحيمة مع معطيات تفيد برحيل عدد من لاعبي فريق رجال كرة القدم أيضاً خلال مرحلتي الذهاب والإياب، كل ذلك والنادي يواجه خطر الغرق أكثر من يوم لآخر والجميع يشاهد دون أي تحرك ومجلس الإدارة لا يستطيع فعل شيء وهو عاجز كلياً عن إيجاد أي حل.