شؤون محلية

أربعة أسعار للبنزين … التكاسي تستغل قلة السرافيس وأجورها تصل إلى أرقام فلكية

| عبد المنعم مسعود

بدا المشهد في منطقة البرامكة بجانب وكالة سانا وبجانب الحقوق وتحت جسر الرئيس وامتداد شارع الهندسات وصولاً لدوار الجمارك مأساوياً أو ربما هزلياً خلال مساءات الأيام الثلاثة الماضية فتقطع السبل ميزة أساسية وانتظار الركاب لشبه سرفيس واقع يصعب خلاله الحصول على مقعد أو ما يشبهه خصوصاً لقاطني المعضمية والجديدة وصحنايا وأشرفيتها ووادي بردى وقراه حيث تكدس الركاب سواء على الطرقات أم داخل السرافيس والباصات.

وغابت سيارات الأجرة عن هذه المواقف في غياب شبه تام إلا ما ندر وأصبح إيجاد تكسي سرفيس للوصول إلى أي من هذه المناطق شبه مستحيل وإن وجد فإن الأسعار كاوية، أحد أصحاب التكاسي أوضح أنه يريد مبلغ 40 ألف ليرة مقطوعة للوصول إلى الجديدة أو صحنايا وأن تسعيرة الراكب هي 10 آلاف مبيناً أن ما يطلبه معقول مقارنة بما يطلبه سائقو تكسي للوصول إلى 86 خزان أو ساحة الهدى فهم يطلبون بين 20 إلى 24 ألفاً أي أن أجرة الراكب تتراوح بين 5 إلى 6 آلاف ليرة.

وتحت جسر الرئيس لم يختلف المشهد وتراوحت التسعيرة بين 7 إلى 8 آلاف ليرة الراكب إلى قدسيا والضاحية فيما يطلب بعضهم 10 آلاف ليرة وإلى جرمانا بسعر 7 آلاف ليرة.

وخلال جولة «الوطن» أمس في شوارع العاصمة اختلفت أسعار الطلبات من مكان لآخر ومن تكسي لآخر لكن الثابت داخل العاصمة أن استفتاحية التكسي تبدأ من سعر 5 آلاف ليرة حتى لو كان المشوار500 متر ويدلل صاحب تكسي أن السبب تأخر رسائل البنزين وارتفاع أسعاره في السوق السوداء فالبعض يتحدث عن سعر 15 ألفاً وآخر يؤكد أن سعر الليتر وصل لـ17 ألفاً وأن سعر التنكة قد تجاوز 350 ألف ليرة.

وتواصلت «الوطن» مع أحد أصحاب المحطات الخاصة بدمشق وريفها وبين أن العاصمة وريفها حالياً لا يوجد فيها سوق سوداء إلا ما ندر مبيناً أن الحديث عن سعر 350 ألف ليرة للتنكة موجود في المناطق الحدودية مع لبنان أما داخل العاصمة وريفها فقد يكون السعر أغلى من ذلك وأن من يشتري المادة سواء بسعر 350 ألفاً أو 500 ألفاً فهو مضطر للسفر أو لحالة إسعافية على حين لا يمكن لسائق التاكسي أن يقوم بذلك ولا المواطن العادي.

وكشف صاحب المحطة أن عمليات التخفيض في المخصصات للمحطة تجاوزت 50 بالمئة مما كانت عليه مبيناً أن مدة استلام المخصصات للسيارات الخاصة تعدت 22 يوماً وأكثر من 12 يوماً لسيارات الأجرة.

«الوطن» تواصلت مع إحدى محطات الوقود التي سيتم فيها بيع المازوت والبنزين وفقاً للسعر الجديد الخاص بالشركات الموردة للمادة والذي أصدرته وزارة التموين أول من أمس فبين لـ«الوطن» أن المادة لم توزع بعد من هذه الشركات ومن المتوقع أن يتأخر وصول المادة لنهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع القادم.

مصدر في محروقات دمشق بين لـ«الوطن» أن محطات بيع الأوكتان قد توقف بيع الأوكتان فيها منذ فترة وما يتم بيعه هو بنزين عادي ولا يوجد فيها بنزين منذ أيام وأن عملية البيع في هذه المحطات تحولت لبيع البنزين المباشر عبر الرسائل وبسعر 4 آلاف ليرة لليتر الواحد.

ووفقاً لما أصدرته وزارة التموين فقد أصبح لمادة البنزين أربعة أنواع من الأسعار وهي السعر المدعوم 2500 والسعر المباشر 4 آلاف ليرة وسعر الشركات الموردة 4900 وسعر السوق السوداء البالغ 17 ألفاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن