استغلال أزمة المحروقات على أشده بحماة … محروقات: الوضع إلى انفراج وزيادة مخصصات المحافظة … التموين: نحن «بالمرصاد» للمتاجرين بالمشتقات النفطية
| حماة- محمد أحمد خبازي
ارتفاع سعر المحروقات بالسوق السوداء، فتح شهية المتاجرين بها إلى حدود «فظيعة»، بحسب تعبير المواطنين الذين بيّنوا لـ«الوطن» أن المتاجرين بالمحروقات، عبروا عن جشعهم خلال الأيام الأخيرة أكثر من قبل بصورة قبيحة، تظهر مدى نهمهم للمال وتعطشهم لجمعه بأي طريقة كانت ومهما يكن الثمن، وعلى حساب مقدرات البلاد والعباد الشحيحة أصلاً.
وقال عدد من المواطنين لـ«الوطن» إن المتاجرة بالمحروقات على أشدها في هذه الأيام، ولا تقتصر على باعة هنا أو هناك، وإنما بعض المحطات دخلت على خط الأزمة أيضاً، بهدف تحقيق أرباح فاحشة، مستغلة حاجة أصحاب السيارات للبنزين وغيرهم من أصحاب المهن والدراجات النارية، وكذلك حاجة الناس للمازوت سواء كان للتدفئة أم غيرها.
ولفت المواطنون إلى أن سعر ليتر البنزين بالسوق السوداء، قفز من 6000 ليرة قبل الأزمة الأخيرة، إلى 7500 ليرة وتدرج حتى وصل إلى 20000 ليرة! وأما المازوت فقد كان الليتر 5500 ليرة وتدرج حتى وصل اليوم إلى 10000 ليرة!
وكشف مواطنون أنهم مضطرون لشراء بضعة ليترات من المازوت من السوق السوداء، وخصوصاً بعد إيقاف توزيع مازوت التدفئة بالمحافظة حتى إشعار آخر. وذكر بعضهم أنهم اشتروا «غالوناً» بنحو 140 ألف ليرة في بداية الشهر الجاري، وحالياً سعره الإجمالي نحو 200 ألف ليرة!
ومن جهته بيَّنَ مصدر في فرع محروقات حماة لـ«الوطن»، أن شح التوريدات للمحافظة من المازوت والبنزين، ليس مبرراً على الإطلاق لتعمد عدة محطات لاستغلال الأزمة والمواطنين، بالمتاجرة بهما وتعرض نفسها للمخالفة، غير أن الطمع البشع هو السبب. وأوضح أن الوضع إلى انفراج فقد ورد للمحافظة يوم أمس 12 طلباً من البنزين ونحو 15 طلباً من المازوت ووزعت للأفران والنقل بمناطق المحافظة. ولفت أن ذلك كان بزيادة طلبين من البنزين و7 من المازوت عن يوم أول من أمس.
ومن جانبه بيَّنَ مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود لـ«الوطن»، أن حماية المستهلك بالمرصاد للمتاجرين بالمشتقات النفطية ومستغلي الأزمة.
وأوضح أن الدوريات ضبطت خلال هذا الأسبوع على سبيل المثال لا الحصر 3 محطات بحماة وريفها تتاجر بالمحروقات وغرمتها بنحو 13 مليون ليرة وأغلقت محطات أخرى لارتكابها مخالفات سابقة. كما ضبطت نحو 14 من الباعة وأحالتهم إلى القضاء موجوداً وغرمتهم بأكثر من 9 ملايين ليرة.
ولفت إلى أن الدوريات تتابع المحطات بمناطق المحافظة التي تستغل الظرف الراهن.
كما تلاحق الباعة في الأحياء والطرقات وتصادر الكميات وتتخذ بحقهم الإجراءات القانونية.