شؤون محلية

الترخيص لـ 10 مدارس افتراضية … وزير التربية لـ«الوطن»: تركنا التسعير لإدارات المدارس وفرضنا رسوم 10 بالمئة على كل قسط

| محمد راكان مصطفى

كشف وزير التربية دارم طباع عن الترخيص لأكثر من عشر مدارس افتراضية حتى الآن في سورية، وأنها مدارس خاصة تهدف إلى تعليم الطلاب خارج القطر، وفي المناطق خارج السيطرة بشكل افتراضي للمنهاج الوطني.

طباع أشار إلى منح هذه المدارس شهادات تفحص من الوزارة، كاشفاً أيضاً عن العمل حالياً على دراسة تأمين مراكز نفاذ خارج البلاد لإتاحة تقديم الامتحانات.

وعن آلية تحديد أجور المدارس الافتراضية بين الوزير طباع أنه تم ترك تحديد الأجور لإدارات المدارس لأنها تعمل خارج البلاد، موضحاً فرض رسوم على كل قسط بنسبة 10 بالمئة، موزعة بين 7.5 بالمئة للخزينة العامة للدولة، و2.5 بالمئة لأعمال الوزارة.

وعن الرقابة على جودة المحتوى التعليمي أوضح وزير التربية أنه ومن شروط تأسيس المدرسة منح إمكانية وصول للوزارة للدخول وحضور الدروس، مبيناً أن هذه العملية تتم من موجهين مختصين ويتم اختيار الحصص بشكل عشوائي، كما يتم مراقبة الصفوف وآليات العمل.

وبرأي الوزير الحكم الأساسي على أداء هذه المدارس وجودة المخرج التعليمي هو العائلات، ففي حال لم تنل رضاها ستنقل أبناءها إلى مدرسة أخرى، كما حال المدارس التقليدية هناك منها المشهور الذي يتهافت الجميع لتسجيل أبنائه فيها.

رئيس قسم أصول التربية في كلية التربية في جامعة دمشق منى كشيك أوضحت أنه لا يوجد تعريف محدد ومتفق عليه حول الصفوف الافتراضية virtual classrooms ولكن هناك ملامح يتفق عليها الخبراء في هذا المجال تدخل ضمن تعريف الصف الافتراضي، فالصف الافتراضي هو بيئة تدريس وتعلم ويتفاعل فيها المشاركون من تلاميذ وطلاب ومدرسين فيما بينهم ويتواصلون ويتناقشون ويتشاركون مصادر التعلم فيما بينهم سواء أكان ذلك من خلال مجموعات أم بشكل فردي عن طريق الإنترنت وهذا ما يعرف باسم بيئة التعلم الافتراضي.

وأشارت إلى أن المدرسة الافتراضية والمرخصة من وزارة التربية – لكل المراحل التعليمية تعليم أساسي وثانوي- تقوم بتعزيز تجربة التعلم عن بعد وفق المناهج التربوية المعتمدة في التعليم العام والخاص لجميع المراحل التعليمية، وجاءت فكرة افتتاح مدارس افتراضية من الصعوبات التي فرضها الواقع التعليمي في سورية وخاصة في ظل أزمة جائحة كورونا وما تبعها من انقطاع عن الدوام المدرسي الوجهي وما سببته من فاقد تعليمي على المستوى المعرفي والمهاري للتلاميذ والطلاب.

ورأت كشيك أن المدرسة الافتراضية تهدف إلى تطوير بيئة مشجعة يتعاون فيها الطلاب ومدرسوهم كفريق واحد ودعم قدرات ومواهب الطلاب وتشجيعهم على الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة ومواكبة التطور التكنولوجي بشكل دائم وتدعيم العملية التعليمية بأحدث الوسائل التقنية.

وتعد مناهج التعليم هي النواتج النهائية لإعداد الكوادر البشرية -تلاميذ وطلاباً- المؤهلة التي يفترض أن تؤدي دوراً كبيراً فاعلاً في تسيير وإدارة أنشطة مؤسسات سوق العمل انطلاقاً من رؤية ورسالة وأهداف النظام التعليمي بشكل عام وأهداف المرحلة التعليمية ما قبل الجامعية بشكل خاص، حيث تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التعليمية التي تبنى عليها المراحل اللاحقة من التعليم، لذا من الضروري أن يتم إعداد وتأهيل الطلاب في هذه المراحل بما يتناسب مع التطورات التقنية والمعرفة والمهارة التي يحتاجها سوق العمل في سورية حيث تعتمد هذه المخرجات على مجموعة من المدخلات في العملية التعليمية والمتمثلة بتوفير الكفاءات الأكاديمية والإدارية والفنية والمتطلبات المادية والتقنية التي بمجملها توظف من أجل إنتاج مخرجات تعليمية ترقى مع مستوى الطموح لسوق العمل بكفاءات ومهارات يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية لتحسين مناهج التعليم وقدرتها على مواكبة متطلبات سوق العمل وطموحاته من خلال تخريج طلبة على قدر من الكفاءة وبمواصفات نوعية.

ومن مزايا الفصول الافتراضية وفقاً لكشيك الراحة حيث يتمتع فيها المتعلمون بحرية الدراسة وإنهاء الدورات والمساحات التعليمية في أي وقت، والمساعدة في إدارة الوقت بفاعلية مناسبة، وتقديم عالم موسع يتيح للطلاب التعاون والتعامل في مشاريع جماعية مع الزملاء، والحصول على نتائج فورية للاختبارات وصقل المهارات الرقمية على الإنترنت.

أما السلبيات فرأت أنها تتجسد في التحديات التقنية وعدم وجود بنى تحتية من كهرباء وضعف نت قد يواجه الطالب أثناء التعليم ومواقع غير لائقة ومتسللين ومحتالين وبذلك قد يتعرض المتعلم إلى عدم السلامة، والافتقار للحافز في بعض الحالات إذ يجب أن يتوافر لدى التعلم الافتراضي الانضباط الذاتي حتى يكون ناجحاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن