عربي ودولي

النفط الليبية تدعو الشركات الأجنبية لاستئناف التنقيب والإنتاج … المشري يرد على الدبيبة: من جاء بالانتخابات يخرج بالانتخابات

| وكالات

أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري أن من جاء بالانتخابات يخرج بالانتخابات، بينما شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة على أهمية الدور الفرنسي في تحشيد الموقف الدولي لدعم الانتخابات الرئاسية والتشريعية بوصفها الخيار الوحيد للشعب الليبي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المشري قوله في رد على تصريحات الدبيبة، الذي يصر على رفض أي توجهات غير الانتخابات لتغيير السلطة التنفيذية، قائلاً: من جاء بالانتخابات يخرج بالانتخابات، ومن جاء باتفاق سياسي يخرج باتفاق سياسي.
وقال الدبيبة وفي وقت سابق، خلال كلمته في الملتقى الوطني الأول لمخاتير ليبيا، إنه لا طريق أمام الليبيين سوى السير نحو وضع دستور يرضى به الجميع، والتوجه إلى انتخابات عامة، مضيفاً ليس لدينا خط إلا أن نقيم دستوراً مهما احتاج الأمر من سنوات، يوافق عليه كل الليبيين شرقاً وغرباً وجنوباً، موضحاً: ندير دستوراً ونمشي إلى الانتخابات ونرضى بأي ليبي ينتخب من أي منطقة.
من جهة ثانية اجتمع الدبيبة أمس بحضور وزيرة الخارجية في الحكومة نجلاء المنقوش مع السفير الفرنسي في ليبيا مصطفى مهراج.
وحسب موقع «ليبيا الآن» أشار المكتب الإعلامي للدبيبة في بيان صحفي إلى أن الجانبين بحثا الوضع الاقتصادي والسياسي وآفاق اجتماع مجموعة العمل الأمنية المزمع عقده غداً الأربعاء، برئاسة مشتركة تضم فرنسا والأمم المتحدة.
ووفقًا للبيان، فقد شدد الدبيبة على أهمية الدور الفرنسي في تحشيد الموقف الدولي لدعم الانتخابات الرئاسية والتشريعية بوصفها الخيار الوحيد للشعب الليبي، مشيداً بانعقاد فعاليات اليوم الليبي الفرنسي للقطاع الصحي في العاصمة طرابلس بحضور الشركات الفرنسية.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.
ومن جانب آخر دعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس الثلاثاء، الشركات الأجنبية إلى العودة واستئناف أعمالها في مجالي التنقيب والإنتاج، معللةً طلبها بالتحسن «التدريجي» للوضع الأمني في البلاد.
وقالت مؤسسة النفط الحكومية، في بيانٍ نشرته في موقعها الإلكتروني إنها تدعو كل الشركات العالمية التي وقّعت معها اتفاقيات استكشاف وإنتاج النفط والغاز لاستئناف أعمالها في ليبيا.
وكانت حكومة طرابلس التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة قد وجّهت بدورها الدعوة إلى الشركات الأجنبية للعودة واستئناف أعمالها، كما أبدت استعدادها لتسهيل العودة وتوفير بيئة عمل آمنة بالتعاون مع الجهات المدنية والعسكرية الليبية.
وأعلنت المؤسسة أنّ هذه الدعوة، جاءت في ظل مساعيها إلى رفع «القوة القاهرة» عقب تحليل واقعي للوضع الأمني الذي بدأ يتحسن بشكلٍ كبير.
وتُعتبر «القوة القاهرة» تعليقاً للعمل بشكلٍ مؤقت، وحماية يُوفرها القانون للمؤسسة بمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
ووفقاً للبيان بُوشرت أعمال الحفر في مواقع كان من الصعوبة بمكان العمل فيها في الماضي القريب ويوجد بها الآن عدد كبير من الشركات الخدمية العالمية.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، في تموز الماضي، أنها ستزيد الإنتاج إلى مليون وخمسة وعشرين ألف برميل يومياً، بعد انخفاض دام ثلاثة أشهر، جراء الإغلاق الذي شهدته حقول وموانئ النفط في ليبيا.
ومنذ آذار الماضي، تتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا، واحدة مقرها طرابلس ومعترف بها من الأمم المتحدة والأخرى مدعومة من البرلمان ومعسكر المشير خليفة حفتر.
وتسبب الإغلاق بخسارة 600 ألف برميل، أو ما يعادل نصف الإنتاج اليومي، في الوقت الذي كان متوسط إنتاج ليبيا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفط في إفريقيا 1.2 مليون برميل يومياً، وساهم الحصار أيضاً في انقطاع مزمن للتيار الكهربائي ما أثار احتجاجات غاضبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن