عربي ودولي

قمة عربية – صينية في الرياض اليوم.. وواشنطن اقترحت بيع صواريخ باتريوت إلى تايوان … الصين: أميركا وحلفاؤها المصدر الأكبر للصراع النووي

| وكالات

قدمت الصين احتجاجاً شديد اللهجة على تقرير البنتاغون السنوي عن القوة العسكرية الصينية، ووصفت أميركا وحلفاءها بالمصدر الأكبر للصراع النووي، على حين اقترحت الإدارة الأميركية بيع نحو 100 من صواريخ باتريوت الأكثر تقدماً إلى جانب رادارات ومعدات دعم أخرى لتايوان، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 882 مليون دولار، في حين يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال زيارته إلى السعودية اليوم، قمة الرياض الخليجية- الصينية للتعاون والتنمية، وقمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدث العسكري الصيني تان كيفي، قوله: «إن التقرير يشوه سياسة الدفاع الوطني والإستراتيجية العسكرية للصين»، وأشار إلى إصدار وزارة الدفاع الأميركية مؤخراً تقريراً حول التنمية العسكرية والأمنية الصينية لعام 2022، يتكهن «بشكل غير معقول» بتطور القوة العسكرية للصين، ويشكل تدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية للصين بشأن قضية تايوان.

وتابع تان كيفي: «هذه خدعة قديمة في التضخيم والمبالغة في تصوير ما يسمى بالتهديد العسكري الصيني، حيث يعبر الجانب الصيني عن استيائه الشديد ويحتج بقوة بهذا الشأن، وقد قدم بالفعل احتجاجاً صارماً للجانب الأميركي».

وشدد تان كيفي، على أن الصين التزمت دائماً بمسار التنمية السلمية والسياسة العسكرية الدفاعية، وكانت دائماً من بناة السلام العالمي، وساهمت في التنمية العالمية، ودافعت عن النظام العالمي، موضحاً أن تطوير القوة العسكرية الصينية إنما يهدف إلى حماية السيادة الوطنية، والأمن، ومصالح التنمية، وبغض النظر عن حجمها، وإن الصين لا تسعى أبدا إلى الهيمنة والتوسع، مشيراً إلى أن الحقائق أثبتت مرة أخرى أن الولايات المتحدة الأميركية هي السبب الرئيس للمشاكل والمدمر للسلام والاستقرار في العالم.

وحث تان كيفي الولايات المتحدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة، وتصحيح تصورها الخاطئ عن الصين، والتوقف عن الإدلاء ببيانات خاطئة، ونشر التقارير ذات الصلة، واتخاذ إجراءات حقيقية من أجل عودة العلاقة بين القوات المسلحة للبلدين إلى مسار التنمية الصحية والمستدامة».

وأكد تان كيفي على التزام الصين بالإستراتيجية النووية الدفاعية، منوهاً بأن سياسة الحكومة الأميركية الأخيرة لتحديث الثالوث النووي، وزيادة الأسلحة التكتيكية تخفض من عتبة استخدام الأسلحة النووية، حيث إن أميركا تتكهن بنشاط حول تحديث الصين لقواتها النووية، وتقدم افتراضات سخيفة، رغم أن الشيء الأكثر أهمية في جوهر الأمر هو أن «تعيد الولايات المتحدة النظر في سياستها بشأن الأسلحة النووية».

وتابع: «تمتلك الولايات المتحدة الأميركية أكبر ترسانة نووية في العالم، وتواصل تطوير ثالوثها النووي، وتطور بنشاط خططاً لنشر أسلحة نووية تكتيكية في المقدمة، وتخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، وتنشر الأسلحة النووية من خلال الاتفاقات الأمنية الثلاثية بينها وبين بريطانيا وأستراليا التي تجعلهما كل يوم مصدراً أكبر للصراع النووي».

وشدد تان كيفي على أن الصين تلتزم بشدة بإستراتيجيتها النووية الدفاعية، وتدافع دائماً عن حقيقة أن جمهورية الصين الشعبية لن تكون أول من يستخدم الأسلحة النووية تحت أي ظرف من الظروف، وأن قواتها النووية ستظل عند الحد الأدنى الضروري لضمان الأمن القومي.

من جهة ثانية أفادت وكالة «بلومبيرغ» بأن الإدارة الأميركية اقترحت بيع نحو 100 من صواريخ باتريوت الأكثر تقدماً إلى جانب رادارات ومعدات دعم أخرى لتايوان، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 882 مليون دولار.

وجاء الاقتراح في إخطار صدر عن الخارجية الأميركية، ويفترض أن ينشر في سجل الكونغرس على أن ينظر فيه المشرعون في غضون فترة تصل إلى 30 يوماً.

وذكرت قناة «الميادين» أنه تم تقديم الاقتراح بموجب أحكام اتفاقية بيع عام 2010 لتايون، وبالتالي فهو ليس جديداً من الناحية الفنية، وتم تصنيفه على أنه تعزيز للصفقة السابقة، بقيمة إجمالية محتملة تبلغ 2.81 مليار دولار.

ويدعو الاقتراح الجديد إلى بيع ما يصل إلى 100 من «Patriot Pac-3 Missile Segment Enhancement» التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن» والتي تعد أكثر تقدماً من صواريخ باتريوت السابقة التي تم إرسالها إلى تايوان.

من جانب آخر أكدت وكالة الأنباء السعودية في بيان أمس الثلاثاء أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيحل بالمملكة في زيارة رسمية في الفترة بين 7 و9 الشهر الحالي.

وأضافت الوكالة: إن هذه الزيارة تأتي بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود و«تعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الإستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية».

وحسب البيان فإنه ستعقد خلال زيارة الزعيم الصيني قمة سعودية – صينية بمشاركة ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان.

وأشار البيان إلى أن برنامج الزيارة سيتضمن حضور الرئيس شي «قمة الرياض الخليجية- الصينية للتعاون والتنمية»، و«قمة الرياض العربية- الصينية للتعاون والتنمية»، وذلك بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية، حيث سيتم خلال القمتين «مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كل المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن