واصل منتخب المغرب الشقيق صناعة الحدث في مونديال قطر، وبعد ظن الجميع أن المفاجآت توقفت خلال أدوار الإقصاء أثبت أسود الأطلس أن ذلك لا ينطبق عليهم ففازوا باقتدار وبأعصاب هادئة بعد ملحمة تستحق أن تدون في كتاب، فالأمر لم يكن محض مصادفة، وبدا كل شيء مخططاً له من المدرب المغربي وليد الركراكي الذي عرف كيف يدير دفة المواجهة مؤكداً أن الصناعة المحلية تستطيع التحليق عالياً.
المنتخب الشقيق لم يكتفِ بتصدر مجموعته التي ضمت ثاني وثالث المونديال المنصرم بل أطاح بأحد الأبطال وهو الماتادور في إعادة للمباراة الأخيرة بينهما في المونديال المنصرم والتي انتهت بالتعادل 2/2 وكان وقتها الأشقاء هم الأقرب للظفر بالنقاط الثلاث عندما سجل أسباس هدف التعادل للماتادور في الوقت بدل الضائع.
المغرب باتت أول منتخب عربي يخوض ركلات الترجيح في كأس العالم وهي التي حضرت للمرة 32.
كما باتت أول منتخب عربي يصل إلى الدور ربع النهائي.
وأول منتخب عربي يحافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات خلال نسخة واحدة، وحتى الهدف الكندي جاء بنيران صديقة.
وأضحى الحارس ياسين بونو أيقونة بين أباطرة الخشبات الثلاث، إذ إنه نجح في إبعاد ركلتي ترجيح وسانده القائم في إبعاد الكرة الثالثة فضلاً عن كونه سداً منيعاً طوال الوقتين الأصلي والإضافي.
أسود الأطلس سددوا أربع ركلات فترجم عبد الحميد صابري وحكيم زياش ثم أضاع بدر بانون وهو الذي دخل الميدان لأجل ركلات الترجيح، ليكون الحسم بركلة أشرف حكيمي، وعلى الطرف المقابل أضاع المسددون الإسبان الثلاثة وهم سارابيا وسولر وبوسكيتس ولم تكن هناك حاجة لتسديد بقية الركلات في سيناريو مشابه لمباراة أوكرانيا وسويسرا في مونديال 2006، فضاعت الهيبة الإسبانية وكأن السباعية في مباراة كوستاريكا تنتمي إلى المظاهر الخادعة.
الحدث ليس عادياً بل هو إنجاز ترفع له القبعة وفخر لكل العرب ودرس بليغ لمن يريد أن يتعلم، وعلى الطرف المقابل عاش الإسبان كابوساً وهم يخسرون بركلات الترجيح للمرة الرابعة في تاريخهم بعد الخروج على يد بلجيكا في ربع نهائي 1986 وفي الدور ذاته أمام كوريا الجنوبية في مونديال 2002 وفي دور الستة عشر أمام روسيا في المونديال المنصرم، والاستثناء كان فوزهم بالطريقة ذاتها على جمهورية إيرلندا في دور الستة عشر لمونديال 2002.
بطاقة المباراة
المنتخبان: المغرب × إسبانيا.
دور الستة عشر.
الملعب: المدينة التعليمية- الريان.
النتيجة: صفر/صفر ثم 3/صفر للمغرب بركلات الترجيح.
الركلات: عبد الحميد صابري وحكيم زياش وأشرف حكيمي.
تشكيلة الفريقين
المغرب
حراسة المرمى: ياسين بونو.
الدفاع: أشرف حكيمي- نايف أكرد (جواد الياميق)- رومان سايس- نصير مزراوي (يحيى عطية الله).
الوسط: عز الدين أوناحي (بدر بانون)- سفيان أمرابط- سليم أملاح (وليد شديرة)- حكيم زيياش- سفيان بوفال (عبد الصمد الزلزولي).
الهجوم: يوسف النصيري (عبد الحميد صابري).
إسبانيا
حراسة المرمى: أوناي سيمون.
الدفاع: ايميريك لابورت- جوردي ألبا (بالدي).
الوسط: بابلو مارتن باييز (سولر)- سيرجيو بوسكيتش- بيدرو غونزاليس لوبيز- ماركوس لورنتي-رودريغو هيرنانديز.
الهجوم: فيران توريس (نيكو وليامز ثم سارابيا)- ماركو أسينسيو (موراتا)- داني أولمو (فاتي).
الحكم: الأرجنتيني فيرناندو رباليني.
الصفراء: رمان سايس من المغرب ولابورت من إسبانيا.
الحمراء: لا يوجد.
السيليساو يظهر الشمشون على حقيقته
استمرت النتائج المنطقية في الأدوار الإقصائية لمونديال قطر في المباراة المتأخرة التي جرت أمس الأول التي فاز فيها المنتخب البرازيلي بارتياح تام على كوريا الجنوبية بأربعة أهداف لهدف، حيث ارتسمت الملامح الكاملة للمباراة وباحت بأسرارها خلال الشوط الأول الذي سجله فيه السيليساو أربعة أهداف خلال الشوط الأول وهذا لم يحصل بتاريخ السامبا المونديالي منذ الفوز على المكسيك بخمسة أهداف نظيفة عام 1954 حيث جاءت الأهداف الأربعة الأولى في الشوط الأول حينها.
البرازيل ظهرت ثقيلة الوزن فحافظت على ميزة الانتصارات الكلية على المنتخبات الآسيوية، حيث كانت البداية مع الصين عام 2002 ثم اليابان 2006 فكوريا الشمالية 2010 والجنوبية 2022 وبذلك ينفرد منتخب البرازيل بكونه الوحيد الذي هزم الكوريتين في كأس العالم.
وكانت البرتغال التي فازت على كوريا الشمالية مرتين في كأس العالم 1966 و2010 قد عجزت عن مجابهة الجنوبية فخسرت عام 2002 وفي هذا المونديال، وكان المنتخب السوفييتي قد فاز على الشمالية عام 1966 وتعادل مع الجنوبية عام 2010، وساحل العاج هزمت الشمالية عام 2010 ولم تلتق الجنوبية في كأس العالم.
بطاقة المباراة
المنتخبان: البرازيل × كوريا الجنوبية.
دور الستة عشر.
الملعب: 974- الدوحة..
النتيجة: 4/1.
الأهداف: فينيسيوس جونيور- نيمار (ضربة جزاء)- ريشارليسون- لوكاس باكيتا (7 و13 و29 و36) للبرازيل، و بيك سونغ هو (76) من كوريا الجنوبية.
بطاقة المباراة
تشكيلة الفريقين
البرازيل
حراسة المرمى: أليسون (ويفرتون).
الدفاع: إيدير ميليتاو (دانييل ألفيس)- ماركينيوس- تياجو سيلفا- دانيلو (بريمر).
الوسط: لوكاس باكيتا- كاسيميرو- رافينيا- نيمار (رودريجو )- فينيسيوس جونيور (غابرييل مارتينيلي).
الهجوم: ريشارليسون.
كوريا الجنوبية
حراسة المرمى: كيم سيونغ غيو.
الدفاع: مون هوان كيم- مين جاي كيم- كيم يونغ غون- جين سو كيم (شول هونغ).
الوسط: جاي سونغ لي (لي كانغ إن) – وو يونغ جانغ (سون جون هو)- إن بيوم هوانغ (بيك سونغ هو)- هوانغ هي تشان.
الهجوم: تشو كيو سيونغ (أوي جو هوانغ)- هيونغ مين سون.
الحكم: الفرنسي كليمون توربان.
الصفراء: وو يونغ جانغ (44) من كوريا الجنوبية.
الحمراء: لا يوجد.