موسم جيد للزيوت … مساع لإنشاء معمل لمعالجة البيرين
| اللاذقية- نهى شيخ سليمان
بعد أن طوينا موسم الزيتون صار بإمكاننا إلقاء نظرة تقويمية للمحصول ومخرجاته، فالكل وخاصة على المستوى الرسمي كان يتحدث عن موسم خيّر ومبشّر وثمار نوعية سليمة من إصابات اعتاد أن يبتلي بها المحصول.
التقديرات الأولية أشارت إلى 145 ألف طن، والتقديرات النهائية تجاوزت هذا الرقم لما يقارب عشرة آلاف طن، كما أشارت التقديرات نفسها إلى إنتاج ما يزيد على 30 ألف طن زيت زيتون.
الكميات المشار إليها جادت بها عشرة ملايين شجرة زيتون توزعت على مساحة 47 ألف هكتار، والمساحة في تزايد مستمر حيث وفرت مديرية زراعة اللاذقية لهذا الموسم 142 ألف غرسة زيتون منها 84 ألفاً إنتاج هذا الموسم، و58 ألفاً مدورة من الموسم الفائت، وهي من أصناف عصيرية وتخليلية جيدة وسليمة وآمنة.
مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك أبدى رأيه الفني بمحصول الزيتون ودور مديرية الزراعة في إنجاحه بالقول: كان الموسم هذا العام جيداً من حيث الكمية والنوعية، ولم تعترضنا مشكلة في الإنتاج والتصنيع سوى ما نسميه ماء الجفت الناتج عن عمل المعاصر التي بلغ عددها 103 معاصر، وماء الجفت شكل لدينا هاجساً كبيراً خشيةً من تلوث المياه الجوفية والآبار، لذلك قمنا بالكشف على جميع المعاصر وتأكدنا إن كانت قد أنجزت حوضاً كتيماً لجمع ماء الجفت وتجنب تركه في المسيلات المائية أو مجاري الصرف الصحي، لما لذلك من أثر سيئ على المسطحات المائية والمياه الجوفية، وحالياً ظهرت مشكلة البيرين الذي تقدر كميته ما بين 60 – 70 ألف طن مخزنة في العراء، والبيرين هو نواتج العصر، هذا الموضوع كان سابقاً محلولاً بسبب وجود أكثر من معمل في حلب يتعامل مع المادة لكن بسبب الأزمة لم تعد موجودة، ونحن نسعى لإنشاء معمل لمعالجة البيرين على مستوى المحافظة.
وأضاف م. خيربك أصدرنا تسعيرة لزيت الزيتون بـ760 ليرة للكغ الواحد وهذه لم تعجب المنتجين، لذلك نرى اليوم ارتفاعاً ملحوظاً في سعر زيت الزيتون وهذا يعود إلى نوعية الزيت وجودته.
المنتجون بدورهم أبدوا ارتياحاً لمواسمهم من الزيتون حيث -وحسب قولهم- توافقت حسابات الحقول مع حسابات البيادر، أما المشكلة التي تواجههم فهي تصريف المنتج وتلك مشكلة قديمة جديدة لم نحسن معالجتها رغم ما يحكى عن جودة الزيت السوري.