عربي ودولي

السيستاني لمبعوث الأمم المتحدة: تضافر الجهد للترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف … وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق يتفقون على المضي في آلية التعاون الثلاثي

| وكالات

أكد وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي ومصر سامح شكري والعراق فؤاد حسين في اجتماعهم في عمان أمس الأربعاء، الاستمرار في العمل ضمن آلية التعاون الثلاثي بين دولهم، بينما دعا المرجع الديني العراقي علي السيستاني إلى تضافر الجهود للترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف وترسيخ قيم التآلف.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك إن اللقاء الثلاثي يؤكد وقوف الأردن ومصر إلى جانب العراق.
وأشار إلى التحضير لاستضافة مؤتمر بغداد بنسخته الثانية هذا الشهر، والعمل على تنفيذ ما اتفق عليه من مشاريع مستمر، وقال: قضايانا العربية حاضرة وأمننا مترابط، ونؤكد دعمنا للعراق لأن أمنه من أمن الأردن.
كما أشار إلى اجتماع سيعقد في بغداد قريباً تحضيراً للقمة التي ستستضيفها مصر العام المقبل.
من جهته، قال شكري، إن المرحلة القادمة تعزز الحاجة للتعاون بين الأردن ومصر والعراق، وإن آلية العمل الثلاثي هدفها تعزيز الروابط القائمة بالاعتماد على التكامل بين دولنا، فضلاً عن تعزيز الفرص الاقتصادية والتنسيق وتبادل الرؤى اتصالاً بالقضايا الإقليمية وتحقيق الاستقرار والعمل المشترك لتحقيق مصالح تلك الدول.
وكشف شكري عن اجتماع لوزراء الدول الثلاث قريباً في العراق، بهدف الدفع قدماً لتنفيذ المشروعات المختلفة واستشراف مجالات التعاون الأخرى.
بدوره، أكد حسين، أن السياسة الخارجية العراقية تهتم بتقوية العلاقات مع دول الجوار، وقال إن الاجتماع تطرق إلى القمة العربية الصينية التي ستنعقد في الرياض، مؤكداً أن هذه الآلية مهمة لاستمرارية العمل وتستند على منطلقات عراقية وتهدف إلى خلق حالة التوازن في العلاقات وخاصة مع دول الجوار.
وأضاف إن الاجتماع تضمن مناقشة مجموعة من المواضيع في الشأن الاقتصادي والتطرق إلى مؤتمر القمة أو مؤتمر بغداد بالنسخة الثانية الذي سينعقد في عمان خلال الشهر الحالي.
وتهدف آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، إلى زيادة التعاون بين البلدان الثلاثة في قطاعات التجارة والصناعة والنقل البري والربط الكهربائي والطاقة. وعقدت آخر قمة ثلاثية بين القادة في حزيران 2021 في بغداد.
وعقد وزراء خارجية الدول الثلاث سلسلة من الاجتماعات في إطار الآلية، كان آخرها في الـ 2 من تشرين الثاني الماضي على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول على مستوى القمة في الجزائر.
ومن جانب آخر شدّد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، على أهمية تضافر الجهود والترويج لثقافة التعايش المبني على المودة والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والاتجاهات الفكرية المختلفة، ونبذ العنف والكراهية، وتثبيت قيم التآلف المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية.
وحسب موقع «الميادين»، وخلال استقباله المبعوث الأممي، ميغيل أنخيل موراتينوس، المكلف وضع خطة لحماية المواقع الدينية والأثرية في البلدان التي تعاني الإرهاب، أمس الأربعاء، أشار السيستاني إلى أن المآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية، هي بسبب الاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات، وغياب العدالة الاجتماعية، فضلاً عن شيوع ظاهرة التطرف القائمة على العنف والإرهاب ضد المدنيين العزّل، والمقدسات الدينية، والمواقع الأثرية، بسبب اختلاف الفكر والعقيدة.
كذلك، أكد السيستاني ضرورة معالجة ظاهرة التطرف والعمل الجادّ للحد من انتشاها، إضافة إلى العمل على تحقيق العدالة، والأمن المجتمعي بما يليق بكرامة الإنسان.
من جهته عرض موراتينوس خطة العمل والمبادئ التي ترتكز عليها والإجراءات المتبعة لحماية المواقع الدينية والأثرية، في البلدان التي تعاني الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن