طهران أكدت أن استخدام العقوبات كسلاح سياسي يتعارض مع المبادئ الإنسانية … رئيسي: عازمون على الإصغاء إلى صوت الاحتجاجات
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الأربعاء أن أكثر الحكومات استبداداً وديكتاتورية في العالم هي حكومة الولايات المتحدة، مشدداً على عزم طهران على الإصغاء إلى صوت الاحتجاجات والطلاب باعتبارهم صناع مستقبل إيران.
ونقلت وكالة «إرنا» عن رئيسي قوله، خلال كلمة ألقاها في جامعة طهران بمناسبة اليوم الوطني للطالب الجامعي أمس: «إن يوم الطالب الجامعي هو رمز لمعرفة ومناهضة الأعداء ومؤشر على بصيرة الطلاب والشعور بالمسؤولية من جانبهم، مؤكداً ضرورة الإصغاء إلى الاحتجاجات وأيضاً إلى الطلاب والأكاديميين باعتبارهم صناع مستقبل إيران».
وأكد أن أعداء إيران يحاولون تعطيل عمل الجامعات لإعاقة تقدمها، لافتاً إلى أن الأميركيين يسعون إلى تدمير إيران القوية واستبدالها بإيران الضعيفة، قائلا: «إن حكومة الولايات المتحدة الأميركية هي أكثر الحكومات استبداداً وديكتاتورية في العالم».
من جهة ثانية أكد وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب أن أوروبا باتت مجرد تابع ورهينة للسياسات الأميركية المتهورة والعدائية.
وانتقد خطيب، بحسب « إرنا» بشدة تصريحات قادة وساسة بعض الدول الغربية حول أعمال الشغب الأخيرة في إيران واعتبر أنهم أصبحوا مجرد أدوات بيد أميركا والصهاينة، لافتاً إلى أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتم توجيهه من جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية بشكل مباشر».
وأوضح خطيب أن أوكرانيا أصبحت مثالاً واضحاً لتبعية أوروبا لأميركا، حيث يدفع الأوروبيون ثمناً باهظاً للعبة الأميركية البريطانية الصهيونية بعد أن دخلوا في صراع لم يكن صراعهم لكن تكلفته تدفع من جيوب مواطنيهم الذين أصبحوا رهينة لأميركا، معتبراً أن الكثير من السياسيين الأوروبيين لديهم آراء معارضة للسياسات والتوجهات الأميركية، ولكنهم لا يجرؤون على التصريح بها.
من جهتها أكدت السفيرة ومساعدة مندوب إيران لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي أن استخدام العقوبات كسلاح سياسي من بعض الدول يتعارض مع المبادئ الإنسانية ويحد من قدرة الحكومات على التعامل مع الكوارث الطبيعية.
ونقلت وكالة «سانا» عن إرشادي في كلمة خلال اجتماع «تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة» قولها إن المجتمع الدولي لا يزال يواجه تحديات جديدة ومتغيرة وهناك معاناة من آثار الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والاحتلال ووباء كورونا والعقوبات الأحادية وحصار الدول، ما يعيق تنمية البلدان، مشيرة إلى أنه في منطقة غرب آسيا وخصوصاً سورية وفلسطين واليمن وأفغانستان أدت سياسات الدول الغربية إلى معاناة كبيرة لشعوب هذه الدول.
وشددت إرشادي على ضرورة مراعاة جميع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وخاصة احترام سيادة ووحدة أراضي الدول بدقة من الدول الأخرى، وكذلك منظمات الإغاثة الإنسانية، لافتة إلى أن أي أزمة أو حالة طوارئ إنسانية لا ينبغي أن تؤدي إلى تدخل عسكري خارجي بما في ذلك تحت ذريعة المسؤولية عن الحماية، ولاسيما تلك التي تم إطلاقها عمداً في إطار أجندة سياسية.
من جانب آخر أعلن نائب قائد مقر الغرب التابع للقوة البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث ماسوري أمس تفكيك 4 خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي غرب البلاد.
وقال العميد ماسوري في كلمة له: «إن الجيش وبقية القوات المسلحة الإيرانية يواصلون جهودهم لتحقيق الاستقرار الأمني في البلاد وإعطاء الفرصة للمستوى السياسي للقيام بعمله باقتدار على جميع الصعد المحلية والدولية».
وفي السياق أعلن جهاز الاستخبارات التابع للشرطة الإيرانية عن ضبط 8314 قطعة سلاح من شبكات التهريب، وذلك خلال الأحداث الأخيرة في البلاد.
وقال جهاز الاستخبارات في بيان له أمس: إنه تم ضبط 2827 قطعة سلاح حربي و5487 قطعة سلاح لأعمال الشغب، وذلك خلال الفترة الممتدة بين شهري أيلول وكانون الأول الجاري.
وأكد البيان أن الكيان الصهيوني وأعوانه المستكبرين يستخدمون كل الأساليب الملتوية، لفرض سياساتهم على إيران وكل الدول المستقلة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.