بحث مع رئيس الإمارات التعاون في «أوبك +» وسقف سعر النفط … بوتين: خطر نشوب حرب نووية آخذ في الازدياد ولا حاجة لإجراء عملية تعبئة إضافية حالياً
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن لا حاجة لإجراء عملية تعبئة إضافية في الوقت الحالي، وأن خطر نشوب حرب نووية آخذ في الازدياد، كما بحث ورئيس الإمارات محمد بن زايد، التعاون في «أوبك+» وقرار بعض الدول الغربية فرض قيود على أسعار النفط الروسي، على حين أوضحت موسكو أن مشروع القانون الأميركي للإنفاق على المساعدات العسكرية والذي يتضمن تقديم 800 مليون دولار لأوكرانيا، تصادمي تجاه روسيا.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوتين قوله في اجتماع مع أعضاء مجلس حقوق الإنسان أمس الأربعاء: «إن خطر نشوب حرب نووية آخذ في الازدياد مشدداً على أن روسيا تعتبر الأسلحة النووية وسيلة للدفاع، وقال: «على الجميع أن يفهموا أنه لدينا سلاح ردع نووي، وأننا سندافع عن أنفسنا وعن حلفائنا بكل الوسائل المتاحة»، متابعاً: «روسيا لم تصب بالجنون، والسلاح النووي عامل ردع ولا تعتزم التلويح به كشفرة حلاقة».
بدورها نقلت قناة «سكاي نيوز» عن بوتين تأكيده أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تمتد لفترة طويلة، وإن لا حاجة لإجراء عملية تعبئة إضافية في الوقت الحالي.
وأوضح بوتين، أن عقيدة حقوق الإنسان الدولية تستخدم بهدف تبرير الهيمنة الإيديولوجية الغربية، وقال بوتين: «على وجه الخصوص، نرى أن عقيدة حقوق الإنسان تستخدم لتدمير سيادة الدولة، ولتبرير الهيمنة الغربية السياسية والمالية والاقتصادية والإيديولوجية».
كما شكر بوتين نشطاء حقوق الإنسان على مساعدتهم الكبيرة للمواطنين الذين يعيشون في الأراضي الروسية الجديدة.
إلى ذلك نقلت وكالة «تاس» عن الخدمة الصحفية للكرملين قولها في بيان أمس الأربعاء، إن بوتين والرئيس الإماراتي محمد بن زايد ناقشا في اتصال هاتفي أمس قرار بعض الدول الغربية فرض قيود على أسعار النفط الروسي.
وأوضح البيان أنه تم التأكيد على التعاون الفعال بين موسكو وأبو ظبي في إطار مجموعة «أوبك+» التي تهدف لتحقيق استقرار في سوق النفط.
وقال البيان: «تمت الإشارة إلى العمل المشترك الفعال في إطار «أوبك+» لضمان استقرار سوق النفط العالمية، وتم التعبير عن الرضا للتنفيذ المستمر للقرارات المتفق عليها من قبل جميع الدول المشاركة في اتفاق «أوبك+».
كذلك بحث الرئيسان محاولات الغرب فرض سقف سعري على النفط الروسي، وقال البيان: «تطرق الرئيسان إلى الوضع المرتبط بمحاولات عدد من الدول الغربية فرض قيود مخالفة للسوق ومبادئ التجارة العالمية على أسعار النفط الخام الروسية».
إضافة إلى النفط ناقش الرئيسان المسائل المرتبطة بالتجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
من جانب آخر أعلن الكرملين أمس أن مشروع قانون أميركي للإنفاق على المساعدات العسكرية يتضمن تقديم 800 مليون دولار لأوكرانيا وأقره مشرّعون أميركيون، أول من أمس «تصادمي» تجاه روسيا، ونقلت «تاس» عن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في إفادة صحفية أمس تعليقاً على مشروع ميزانية الدفاع الأميركية التي تنص على أن واشنطن تعتزم السعي لاستبعاد روسيا من عدد من المنظمات الدولية: «هذه الوثيقة صدامية للغاية فيما يتعلق بروسيا على نحو غير مسبوق، وهو أمر محفوف بعواقب خطيرة جداً وطويلة الأجل لمزيد من زعزعة استقرار الوضع في القارة الأوروبية».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو في وقت سابق، تعليقاً على مشروع ميزانية الدفاع الأميركية، إن محاولات استبعاد روسيا من مجموعة العشرين محكوم عليها بالفشل، مشيراً إلى أن خط الغرب يهدف الآن إلى عزل روسيا، وهي محاولات فشلت فعلياً.