السفير علي: القوى الدولية تريد من سلاح اللاجئين أن يبقى ورقة تشاغب بها على سورية ولبنان
| وكالات
أكد سفير سورية في لبنان، علي عبد الكريم علي، أن القوى الدولية تريد من سلاح اللاجئين أن يبقى ورقة تشاغب بها على الدولة السورية وعلى أمان الدولة اللبنانية وأمنها واقتصادها.
ونقل موقع قناة «المنار» عن علي تأكيده في مقابلة ضمن برنامج «بانوراما اليوم» على قناة «المنار» أن الخناق الاقتصادي الذي تعانيه سورية بفعل العقوبات الأميركية الأحادية الجانب، وتواجد قوات الاحتلال الأجنبي في سورية، واحتلال مناطق النفط والقمح لا يأتي من دون خطط يقودها الغرب، مضيفاً: إن العالم يعيش على صفيح ساخن، وما يجري في سورية ولبنان والعراق ليس بعيداً عن ذلك.
وفي ملف اللاجئين السوريين، رأى علي أن الكرة ليست بالملعب السوري، بل عند الدول المانحة، داعياً إلى أن يكون القرار اللبناني الرسمي جريئاً وأن يتم الضغط على الدول المانحة والمنظمات الدولية من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وأوضح أن سورية فعلت الكثير للبنان من إيقاف الحرب إلى توحيد الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن ما نلاحظه اليوم في لبنان هو الانقسام السياسي الدائم.
وحول المزاعم عن وجود عناصر من المخابرات السورية في السفارة، أكد السفير علي أن حرس السفارة هم من الجيش اللبناني وأمن السفارات اللبناني، مؤكداً أن السفارة السورية هي في مربع الدولة اللبنانية، لافتاً إلى أنه استخدم الحكمة وليس السلاح عندما واجه كسفير وسفارة تهديدات من البعض.
وكشف علي أن التمديد له تحدده مصلحة الدولة السورية، منوهاً إلى أن بعض السفراء العرب والأوروبيين أمضوا أكثر من 15 عاماً، وليس السفير السوري فقط من يجري التمديد له، متمنياً عشية مغادرته أن يتم اعتماد مصلحة لبنان في ملف اللاجئين الذي يحتاج تعاوناً جدياً من قبل المسؤولين، وطمأن إلى أن دمشق حريصة في ملف إعادة الإعمار في سورية على تبيان المصلحة الأفضل، وأمل أن يصل لبنان إلى مرحلة التعافي.
وفي السابع عشر من أب الماضي قال علي في حديثٍ إذاعي: إن «الدولة اللبنانية خطت خطوة إيجابية في اتجاه عودة اللاجئين، أما الدولة السورية فكل التسهيلات للعودة موجودة»، وأكد أن «الدولة السورية معنية وتحتاج عودة أبنائها إلى مناطقهم، ليشاركوا في إعمار ما هدمته هذه الحرب وليعيدوا إلى سورية حضورها ولتبلسم النسيج الاجتماعي».
وأوضح أن «الشعب السوري راغب بالعودة ولكن الدول الغربية تثير لديه الهواجس، وأرجو أن يبقى صوت لبنان عالياً في التعاون مع الدولة السورية لعودة أبنائها»، واعتبر أن «مصلحة السوري العودة إلى سورية، ومصلحة لبنان فتح الحدود والتنسيق في هذا المجال ليفتح الباب أمام العودة».
وفي زيارة وداعية للرئيس االلبناني السابق ميشال عون، في الخامس والعشرين من تشرين الأول الماضي قال علي: إن «هناك قوى وطنية فاعلة وحقيقية ونسبتها غالبة وكبيرة في لبنان وسورية»، وأكد من بعبدا حرص دمشق على العلاقة الأخوية والتكامل بين البلدين والتزام سورية بهذه العلاقة المميزة.
وقلد عون السفير علي وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وذلك بمناسبة انتهاء مهامه وتقديراً لجهوده في توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وشغل علي أول سفير لسورية في لبنان وذلك منذ عام 2009، وهو من مواليد عام 1953، متزوج وله 4 أولاد فتيان وابنتان ويحمل إجازة جامعية في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق.
وعمل في الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع في سورية لمدة تزيد على 25 عاماً قبل انتقاله إلى وزارة الخارجية، وشغل مديراً للإذاعة السورية ثم مديراً للتلفزيون السوري فمديراً عاماً للوكالة العربية السورية للأنباء «سانا».
من جهة ثانية، اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وفق موقع «النشرة»، أن لبنان يعاني من عدم وجود سلطة قادرة على الحسم، مشيراً إلى أن لبنان يتحمل عبئاً اقتصادياً كبيراً وهويته مهددة وديموغرافيته تتغير بسبب وجود نصف مليون فلسطيني ومليون ونصف مليون سوري على أرضه.
وطالب من الأردن بـعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يتناول تطبيق الطائف نصاً وروحاً وقرارات مجلس الأمن الثلاثة 1680 و1559 و1701 لحل أزمة اللاجئين السوريين والقضية الفلسطينية.