حرم أبو راسين من الخبز بتدمير فرنها وحركة نزوح السكان مستمرة … قصف عشوائي لجيش الاحتلال التركي لأرياف حلب والحسكة
|حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد احمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
قصف جيش الاحتلال التركي أمس بشكل متقطع وعشوائي أرياف حلب والحسكة التي دمر مخبز بلدة فيها وحرم الأهالي من الخبز، وذلك في إطار العدوان الذي أطلقه جيش الاحتلال على شمال سورية تحت مسمى «المخلب- السيف».
ورغم تراجع حدة القصف التي ينتهجها جيش الاحتلال التركي منذ بدء عدوانه الجوي على المناطق السورية في ٢٠ الشهر الماضي، إلا أنه مستمر في التصعيد في انتظار تهيئة الأجواء المناسبة لشن عدوان بري حالت مواقف موسكو وواشنطن دون حدوثه لحد الآن.
وذكرت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي المهدد بالغزو لـ«الوطن»، أن اشتباكات متقطعة تجددت على محور بلدتي مارع وأناب بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ومرتزقة الاحتلال التركي، وذلك بعد اشتباك الطرفين في اليوم السابق على المحورين ذاتهما، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأشارت إلى أن مدفعية الاحتلال التركي قصفت مواقع لـ«قسد» في محيط بلدتي اببن ودير جمال وسط حركة نزوح مستمرة للسكان جراء القصف المستمر خلال الفترة الماضية والتي سبق العدوان الجوي وتلا تهديدات رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان بغزو المنطقة في أيار الماضي.
أما في ريف حلب الشمالي الشرقي، فقد ذكرت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن قصف الاحتلال التركي بقذائف الهاون والمدفعية تركز على بلدة زور مغار ومزرعة أحمد منير بريف منطقة عين العرب الغربي، اللتين سبق أن تعرضتا لقصف الإثنين الماضي أدى إلى جرح طفل وامرأة.
إلى شمال شرق البلاد، حيث دكت مدفعية الاحتلال التركي بشكل عشوائي وفق مصادر محلية تحدثت لـ«الوطن» بلدة أبو راسين شمال غرب الحسكة، ما دفع الأهالي للنزوح على شكل جماعات إلى مناطق أكثر أمنا بعد تضرر منازلهم وممتلكاتهم بشكل كبير.
ولفتت إلى أن قصف جيش الاحتلال طال ولليوم الثاني على التوالي، بلدتي خربة الشعير وتل الورد بريف أبو راسين، من دون التأكد من وقوع إصابات بشرية في صفوف الأهالي.
بدوره نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية: إن «الاحتلال التركي قصف بالمدفعية بلدة أبو راسين، ما أدى إلى تدمير المخبز الموجود في الجزء الجنوبي من البلدة الذي يوفر الخبز للمدنيين في البلدة وقرية الربيعات الواقعة إلى الجنوب منها».
إلى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استهدف مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في فليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، موضحاً أن التنظيمات الإرهابية ما تزال تصعد الوضع الميداني في المنطقة.
ولفت إلى أن مجموعات مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، خرقت أمس اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، باعتدائها على نقاط عسكرية في محاور التماس بهذا الريف، ما دفع الجيش للرد عليها باستهداف مواقعها.
أما في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي، فقد أكد المصدر أن الهدوء الحذر ما يزال سيد الموقف حتى ساعة إعداد هذه المادة ليل أمس، لافتاً إلى أن وحدات الجيش العاملة في القطاع المذكور، تقف بالمرصاد للتصدي للإرهابيين في حال ظهورهم أو تحركهم.
في البادية الشرقية، واصلت الوحدات المشتركة من الجيش، عملياتها البرية بتمشيط قطاعات في بادية تدمر من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن العمليات مستمرة أيضاً في باقي قطاعات البادية المترامية الأطراف بوتيرة عالية، لتطهيرها من الدواعش.