سورية

بيدرسون اعتبر أن استمرار الوضع على ما هو عليه في البلاد ليس في مصلحة أحد … المقداد: آثار الإجراءات القسرية على الاقتصاد والشعب تمثل تحدياً أساسياً تواجهه سورية

| وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس، أن الآثار السلبية للإجراءات القسرية الغربية على الاقتصاد السوري وعلى حياة السوريين، هي من التحديات الأساسية التي تواجهها سورية.

وحسب بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، فقد استعرض المقداد خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون والوفد المرافق، آخر التطورات ذات الصلة بالوضع في سورية والمنطقة والتحديات الأساسية التي تواجهها سورية.

وشرح المقداد، «التحديات الأساسية، التي تواجهها سورية والمتمثلة بشكل خاص بالآثار السلبية التي خلفها الإرهاب والإجراءات القسرية الأحادية الجانب على الاقتصاد السوري وعلى حياة السوريين، وكذلك استمرار الوجود الأميركي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية في انتهاك فاضح للسيادة السورية وللقانون الدولي».

بدوره وخلال اللقاء الذي حضره معاون الوزير أيمن سوسان ومدير مكتب الوزير جمال نجيب وإيهاب حامد من مكتب الوزير، عرض بيدرسون نتائج الجولات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية، والجهود التي يقوم بها في إطار الولاية المنوطة به.

وفي رده على سؤال لـ«الوطن» خلال تصريح صحفي أدلى به عقب اللقاء، قال بيدرسون: «أنا سعيد برؤيتكم جميعاً، وبزيارة دمشق مرة جديدة التي لم أغب عنها طويلاً، وزيارتي هذه هي استمرار للحوار العميق والمستمر مع الحكومة السورية».

وأوضح أنه «قدم تقريراً لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي حول الواقع على الأرض السورية، وعرضاً حول احتمالات التصعيد العسكري في الشمال السوري، وطلبنا من جميع الفرقاء التهدئة وخفض التصعيد، وإعادة الهدوء إلى سورية».

وأضاف: «أعتقد أن هذه رسالة مهمة حيث ما تحتاجه سورية حقيقة، هو ليس التصعيد بل السلام وعملية سياسية».

وذكر بيدرسون، أن مباحثاته مع المقداد جرت خلالها مناقشة عدة موضوعات تتعلق بالقرار الأممي 2254، وكذلك التحديات الاقتصادية التي تواجه سورية، وقال: «كما قلت عدة مرات في السابق هناك نحو 15 مليون سوري باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية وهذا أمر غير مقبول، ولذلك أقول إن استمرار الوضع على ما هو عليه في سورية هو أمر لا يخدم مصلحة أحد».

ولفت إلى أن هناك حاجة للبحث في كل هذه الشؤون، وكذلك في شؤون المهجرين داخل سورية وكذلك شؤون اللاجئين، وأضاف: «كما ناقشنا اليوم وضع المفقودين والمعتقلين وهناك عدة موضوعات تتعلق بسورية نحتاج إلى التوصل إلى حل بخصوصها».

وأشار بيدرسون إلى أن مباحثاته مع المقداد جرى التطرق فيها إلى المقترح الذي قدمه في وقت سابق والمتعلق بمبدأ «خطوة بخطوة»، معتبراً أن هناك حاجة لمزيد من التشاور حول هذا المبدأ وأن هذا النقاش مستمر مع كل الفرقاء الذين يتواصل معهم.

ورداً على سؤال حول تأثير الإجراءات القسرية الغربية على السوريين، اعتبر بيدرسون أنه لا توجد عقوبات أممية على سورية، بل إن هناك عقوبات أميركية وأوروبية، وهذه المسألة تتم مناقشتها باستمرار مع الحكومة السورية والأطراف الأخرى، وأن هذا ما جرى التأكيد عليه خلال الإحاطة الأخيرة التي قدمها لمجلس الأمن في التاسع والعشرين من الشهر الفائت.

وأضاف: «يجب أن نكون متأكدين بأن العقوبات يجب ألا يكون لها أي تأثير على تقديم المساعدات الإنسانية في سورية، ومعالجة كل القضايا التي تعوق وصول المساعدات الإنسانية، ونحن نوجه نداء خاصاً للتأكد من عدم وجود شكاوى بخصوص هذه المساعدات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن