جاء توقف الدوري الممتاز لكرة القدم ليزيد الأمور تعقيداً في نادي أهلي حلب أكثر في ظل تفشي الأزمة المالية التي تعصف بالنادي منذ أشهر طويلة، ومع إفلاس مجلس الإدارة وعدم وصوله لحلول بات فريق رجال كرة القدم يصارع وحيداً، والمشهد الآن هو مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم المتأخرة وإكمال ما تبقى من مرحلة الذهاب ومن ثم الرحيل، وهو أمر بات واقعياً يتم تداوله بشكل كبير في الآونة الأخيرة نتيجة عجز إدارة النادي عن تأمين مستلزمات الفريق اللوجستية بجميع أطيافها من دون الالتفات والاهتمام بالفريق الذي بات منعزلاً بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، وحتى نكون منصفين فالوضع في نادي أهلي حلب كما بقية معظم الأندية الأخرى، وهو نتاج تراكمات سابقة وفوضى خلال فترة إبرام التعاقدات من دون أي حسابات دقيقة قادت النادي لتضعه تحت أمر واقع في ظل العجز المالي وارتفاع كتلة العقود بمبالغ مالية كبيرة باتت تتراكم من دون سدادها في ظاهرة تؤكد أن مجلس الإدارة هو من ورط النادي وأقحم نفسه بقرارات غير منطقية على الإطلاق ليجد أمامه الآن فاتورة باهظة الثمن يجب عليها تسديدها للجهاز الفني واللاعبين.
عجز مالي
فكرة رحيل عدد من اللاعبين بين مرحلتي الذهاب والإياب جاءت بناءً على الواقع المترهل والفوضى وقلة المتابعة، ويمكن القول إن مشرف كرة القدم بات عاجزاً عن إيجاد أي حل وهو موجود بالاسم فقط من دون أي فعل، وحتى موضوع استقالته أمر غير وارد رغم الفشل الذريع الذي وصل إليه الحال، ومجلس الإدارة حتى يومنا هذا متمسك بكراسيه وكأن شيئاً لم يكن، فيما ذهبت جميع الوعود السابقة لدفع المستحقات أدراج الرياح وكانت قولاً بلا فعل وعلى الفريق أن يتعايش مع الوضع الراهن.
تمسك بالكراسي
المدافع الغاني جوزيف أدجي وصل إلى مرحلة صعبة جداً وهو كما بقية اللاعبين يطالب بدفع مستحقاته المتأخرة والبعض أكد لنا أنه بات يستدين من المحبين، وهو يفكر جدياً بالرحيل إلى بلده كما فعل المهاجم النيجيري أوكيكي الذي خرج ولم يعد لأنه لم يتلق مستحقاته، لكن أدجي ينتظر الحصول على بعض الأموال كما علمنا حتى يغادر، الجهاز الفني لم يسلم من ذلك وهو ضمن دائرة الخطر أيضاً، وبحسب مصدر مطلع بات بعض أفراد الطاقم الفني يفكر وبشكل جدي في الاعتذار عن متابعة المشوار وخاصةً أن البعض لم ينل حتى الآن ليرة واحدة من مقدم عقده المتفق عليه منذ بداية الموسم مع التأخير في سداد الرواتب الشهرية عن الشهر التاسع والعاشر والحادي عشر، وحالياً دخلنا في الشهر الثاني عشر من دون أي حلول مستقبلية أو تصريحات توضح حقيقة ما يحدث داخل هذا النادي من المسؤولين الغائبين بالفعل الحاضرين بالاسم والمتمسكين بكراسيهم.