تأخر رسائل البنزين يرفع سعر الليتر في «السوداء» إلى 20 ألف في السويداء
| السويداء –عبير صيموعة
أدى تخفيض كميات البنزين الواردة للمحافظة والتي لا يتعدى سقفها الصهريج الواحد يومياً إلى ارتفاع بورصة المادة في السوق السوداء ليتجاوز سعر الليتر الواحد الـ18 ألف ليرة وصولا في بعض البسطات إلى 20 ألف ليرة الأمر الذي خلق إشكالية حقيقية لدى المواطنين جراء تأخير رسائل مخصصاتهم وأدى إلى شبه حالة من الشلل كما دفع عدداً منهم إلى اللجوء إلى بسطات بيع المادة في السوق السوداء لتأمين حركتهم الاضطرارية رغم ارتفاع أسعارها إلى أرقام فلكية.
تأخر وصول الرسائل والذي تجاوز 20 يوماً دفع سائقي تكاسي «العمومي» لرفع طلب سيارة الأجرة داخل مدينة السويداء إلى ١٢ ألف ليرة جراء اضطرار الكثير منهم وعلى حد قولهم إلى اللجوء إلى السوق السوداء، لافتين إلى أن ذلك أدى بدوره إلى إحجام الكثير من أهالي المدينة عن سيارات الأجرة وتراجع عملهم إلى ما دون النصف متسائلين من أين يأتي أصحاب تلك البسطات بمادة البنزين وبالتالي عرضها دون حسيب أو رقيب وأين الجهات الرقابية عن هذه المخالفات التي تكتسح ساحات وشوارع مدينة السويداء ؟ مضيفين: ما دامت المادة غير متوافرة في المحطات فما مصدر المادة المتوافرة على الأرصفة وفي الشوارع والتي باتت لها تسعيرتها الخاصة.
مصدر مسؤول في شركة محروقات السويداء أكد لـ«الوطن» أن احتياج المحافظة الفعلي من مادة البنزين يومياً سبعة صهاريج، إلا أن المورد يومياً لا يتجاوز الصهريج الواحد الأمر الذي أدى إلى تأخر وصول رسائل استلام المادة وخلق أزمة كبيرة في تأمينها.
دائرة حماية المستهلك في السويداء أوضحت لـ«الوطن» أن الحد من المتاجرة بمادة المحروقات سواء المازوت منها أم البنزين يتطلب تضافر كل الجهود على ساحة المحافظة لمؤازرة عناصر الرقابة نظراً لعدم إمكانية قمع هذه المخالفات بمفردهم.