نقص المازوت يوقف مشروعات استصلاح الأراضي في حمص … الدرويش لـ«الوطن»: أجور الآليات في القطاع الخاص 3 أضعاف أجور آلياتنا
| حمص- نبال إبراهيم
بين مدير فرع مديرية مشروعات استصلاح الأراضي وتطوير التشجير المثمر في حمص عبد الهادي الدرويش لـ«الوطن» توقف العمل في مشروع استصلاح الأراضي الزراعية منذ بداية الشهر الجاري نظراً لارتفاع معدلات الرطوبة الأرضية والنقص الحاصل في مادة المحروقات (المازوت) لزوم العمل، على أن يتم استئناف العمل فور توفر مستلزمات الإنتاج.
وأوضح أن خطة العمل في هذا العام تضمنت تقديم الخطة الحراجية من شق طرق نار وقش وترميم طرق قديمة على حساب الخطة الزراعية بالتنسيق مع مديرية الزراعة والجهات المعنية، لافتاً إلى أن الغاية من هذا الإجراء السيطرة على الحرائق في حال حدوثها، وهذا ما تم لمس نتائجه بشكل فعلي من خلال انخفاض المساحات المتضررة من الحرائق بفضل عدة إجراءات اتخذتها المحافظة منها الإسراع بتنفيذ الخطة الحراجية وإحداث نقاط مراقبة وتوزيع الآليات فيها.
وبين الدرويش أن الفرع نفذ نحو 55 بالمئة من الخطة الإنتاجية للفرع خلال العام الجاري تضمنت استصلاح أراض زراعية بمساحة 330 هكتاراً موزعة على مختلف مناطق الاستقرار بالمحافظة من أصل 600 هكتار في الخطة، أما بالنسبة للخطة الحراجية فقد تم تنفيذ نحو 92 بالمئة من الخطة البالغة 500 هكتار وتضمنت تنفيذ أعمال قش وتعزيل وترميم خطوط النار بمسافة خطية طولية قدرها 460 كم في مناطق مختلفة بريف المحافظة، عازياً انخفاض نسبة تنفيذ الخطة الإنتاجية إلى قلة المحروقات.
وأوضح أنه يتم استصلاح الأراضي الزراعية بعد تحقيق معايير معينة من نسبة التصحر والميول وذلك بعد تقديم الراغب بالاستصلاح طلباً ممهوراً بختم من رئيس الجمعية والمختار والبلدية والإرشادية على اعتبار أنهم على دراية كاملة بالواقع مع بيان قيد عقاري ويتم انتظار الدور، مشيراً إلى أن الطلبات المقدمة تشكل حجم عمل لسنتين إلا أن المعوق الأساسي في العمل هو عدم توافر المحروقات بكميات كافية، علماً أنه يتم تأمينها ضمن الإمكانيات المتاحة.
وأكد الدرويش أن أجور العمل مدعومة من الحكومة السورية بما يزيد على 3 أضعاف عن مثيلها بالقطاع الخاص في السوق المحلية، مبيناً أن أجرة ساعة العمل البلدوزر (355 كوماتسو) بالمديرية تبلغ 97 ألف ليرة سورية وساعة عمل بلدوزر 155 كوماتسو جنزير 80 ألف ليرة وساعة عمل تركس كييز 62 ألف ليرة، فيما يقابله بالقطاع الخاص نحو 300 ألف ليرة سورية للبلدوزر الكبير و250 ألف ليرة للبلدوزر الأصغر وحوالي 200 ألف ليرة للتركس.
ولفت إلى أن مجموع الإيرادات المالية الإجمالية التي حققها الفرع منذ بداية العام الجاري بلغ نحو 270 مليون ليرة سورية تم تحصيلها بشكل مباشر من المزارعين لقاء استصلاح أراضيهم بآليات الفرع، مشيراً إلى أنه يوجد بالفرع 15 بلدوزر وتركسان بالخدمة.
وعن تأثير انخفاض توريدات المازوت على عمل الفرع، أكد الدرويش أن ذلك تسبب بتوقف العمل حالياً ولجوء الفلاحين إلى القطاع الخاص بالسوق المحلية، الأمر الذي أدى إلى زيادة الأعباء المادية عليهم.