الأميركيون مستاؤون من أداء بايدن والكونغرس وغاضبون من حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا … «التايمز»: «البنتاغون» تمنح كييف الضوء الأخضر لشن ضربات داخل روسيا!
| وكالات
كشف استطلاع رأي جديد أن مواقف الأميركيين تجاه الكونغرس سلبية إلى حد كبير، وأنّ نسبة تأييد الرئيس الأميركي جو بايدن وصلت إلى 40 بالمئة، فيما منحت «البنتاغون» أوكرانيا الضوء الأخضر لشن ضربات داخل روسيا، في حين عبر أميركيون عن غضبهم عبر موقع «تويتر» من حزمة المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا.
وأظهر استطلاع رأي جديد صادر عن مؤسسة «غالوب» الأميركية استمرار انخفاض تأييد الأميركيين لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والكونغرس الأميركي.
وأشار الاستطلاع إلى أن نسبة تأييد بايدن وصلت إلى 40 بالمئة، مع رفض 55 بالمئة من الأميركيين للطريقة التي يتعامل بها مع وظيفته.
وقوبل بايدن بانخفاض في نسب تأييد الأميركيين له منذ أيلول 2021، بعد الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان.
وكشف استطلاع «غالوب» أنه لا تزال مواقف الأميركيين تجاه الكونغرس سلبية إلى حد كبير، إذ أعرب 73 بالمئة من البالغين الأميركيين عن عدم تأييدهم له.
وصدرت نتائج الاستطلاع في الفترة من 9 تشرين الثاني الماضي إلى 2 كانون الأول الجاري، أي بعد انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 في 8 تشرين الثاني.
ومن المتوقع أن يشهد الكونغرس الأميركي انقساماً خلال العامين المقبلين، بعد استيلاء الجمهوريين على مجلس النواب، وتمسك الديمقراطيين بأغلبية مجلس الشيوخ.
وأعلنت السيناتور الأميركية الديمقراطية كيرستن سينيما، من ولاية أريزونا، أول من أمس عن تسجيل نفسها كمستقلة بعيداً عن الحزب الديمقراطي الحاكم، فيما هاجمت «النظام الحزبي المعطل في واشنطن»، وفقاً لتعبيرها.
وتابعت قائلة: كل يوم يتخلف الأميركيون عن الركب بشكل متزايد، بسبب الحزبية الصارمة للأحزاب الوطنية، التي ازدادت صلابة خلال السنوات الأخيرة.
في غضون ذلك قالت صحيفة «التايمز»: إن «البنتاغون» أعطت تأييداً ضمنياً للهجمات الأوكرانية بعيدة المدى على أهداف داخل أراضي روسيا، بعد الضربات الروسية المتعددة ضد البنية التحتية الحيوية في كييف.
ونقلت «التايمز» عن مصدر دفاعي أميركي قوله: «ما زلنا نستخدم حسابات التصعيد نفسها، لكن الخوف من التصعيد تغير مقارنة ببداية الصراع، لقد تغير الوضع»، مضيفاً: «لا يمكننا إخبار الأوكرانيين بما يجب عليهم فعله. الأمر متروك لهم في كيفية استخدام أسلحتهم. ومع ذلك، عندما يستخدمون الأسلحة التي نقدمها لهم، فإننا نصر فقط على أن الجيش الأوكراني يجب أن يتبع قوانين الحرب الدولية ويلتزم باتفاقيات جنيف».
كما أوضح المصدر «أن هذا التقييد يعني أن عائلات الروس يجب ألا تصبح هدفاً للجيش الأوكراني، كما تعارض واشنطن تصفية أفراد معينين. على حد علمنا، أوكرانيا تتبع هذه التعليمات».
على خط مواز انتقد رواد موقع «تويتر» نشر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، منشوراً أعلن فيه عن حزمة أخرى من المساعدات العسكرية الأميركية لبلاده.
وطالبه مستخدمو «تويتر» أن يوضح بالضبط ما يتم إنفاق ضرائبهم عليه، كما اتهموه هو والرئيس الأميركي جو بايدن باستخدام الصراع لغسيل الأموال ولمصلحتهما الخاصة، مطالبين ببدء محادثات سلام مع موسكو.
وعلق أحد الرواد: يرجى توضيح أين تذهب هذه المساعدة بالضبط؟ أعتقد أن العالم يود أن يعرف هذا.
وكتب آخر: كييف حفرة لا نهاية لها، وأضاف معلق: ماذا عن اتفاقية السلام؟ كيف تعتقد أن كل هذا سينتهي؟ أنت لست في حالة حرب مع دولة ذات قوة أو موارد عسكرية مماثلة، أنت في حالة حرب مع ثاني أقوى جيش في العالم. يمكنهم الاستمرار في هذا لسنوات. أوقفوا إراقة الدماء واطلبوا السلام، و«توقفوا عن غسل ضرائبنا!».
واشتكى آخر بالقول: إذا كان لدي خيار لإرسال ضرائبي، فلن تذهب بالتأكيد إلى أوكرانيا. أولاً، سأعطيها للأميركيين العاملين، ثم للفلسطينيين. لا تذهب أي من المساعدات المرسلة إلى أوكرانيا إلى المدنيين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، واشتكى مستخدم آخر «هل يمكنني رؤية أين تنفق أموالك؟».