«الأوروبي» أكد جاهزيته لمواكبة جهود الليبيين … واشنطن: ضرورة التوصل إلى حلول للأزمة في ليبيا وندعم جهود باتيلي
| وكالات
أكدت الولايات المتحدة الأميركية، أمس السبت، دعمها لجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد اللـه باتيلي، من أجل الوصول للانتخابات، على حين أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا جاهزيتها لمواكبة جهود الليبيين من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل النهوض بالعدالة الجنائية واستعادة الثقة بمؤسسات الدولة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى ليبيا ليزلي أوردمان، قوله في تغريدة نشرتها السفارة الأميركية عبر «تويتر»: «كان من دواعي سروري لقاء الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باتيلي، نحن ندعم بشكل كامل جهوده بقيادة حوار بين المؤسسات السياسية الليبية من شأنه أن يفضي إلى تعجيل وصول ليبيا إلى الانتخابات، كما نكرر رسالته حول ضرورة الوصول إلى حلول للأزمة الحالية».
في السياق نقلت تقارير إعلامية عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، قوله: إنه على البرلمان والمجلس الأعلى للدولة أن يلعبا دوراً بشأن الانتخابات، معتبراً أن الأمر ليس متروكاً لحكومة الوحدة الوطنية وحدها.
وأضاف برايس: إن واشنطن تدعم جهود الممثل الأممي الخاص إلى ليبيا عبد اللـه باتيلي لتشجيع الأطراف الليبية على العمل بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إطار دستوري وجدول زمني محدد للانتخابات.
كما أكد متحدث الخارجية الأميركية أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لحكومة وطنية موحدة في ليبيا.
إلى ذلك حدد الاتحاد الأوروبي خطوات حاسمة في الطريق لبناء السلام في ليبيا، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان أمس السبت.
ونقل موقع « بوابة الأوسط» عن بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا قولها في رسالة إلى الليبيين عبر بيان بهذه المناسبة «جاهزون لمواكبة جهودهم من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل النهوض بالعدالة الجنائية واستعادة الثقة بمؤسسات الدولة»، مشيرة إلى أن «انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي تزيد من صعوبة عملية التعافي»، ورأت أن «معالجة الإفلات من العقاب، ومنع الانتهاكات في المستقبل، وضمان حقوق السكان المدنيين، بمن فيهم المهاجرون، في الحماية من العنف المسلح، تعتبر خطوات حاسمة نحو الطريق لبناء السلام في ليبيا».
وأعلن المجلس الرئاسي الليبي، الخميس الماضي، طرح مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، قال إنها تهيئ لحوار دستوري كأولوية لإنهاء المراحل الانتقالية.
وقال المجلس الرئاسي، في بيان له: إن «المبادرة التي طرحها تحت شعار «مقاربة المجلس الرئاسي لتجاوز الانسداد السياسي وتحقيق التوافق الوطني»، ستنطلق عبر لقاء تشاوري بين المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والأعلى للدولة، بالتنسيق مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم، عبد اللـه باتيلي».
وحسب البيان، فإن «المبادرة تأتي اتساقاً مع نصوص خريطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي الحاكمة للمرحلة، وانطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية الواقعة على المجلس الرئاسي، وحرصاً على إنجاز التوافق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة لإصدار قاعدة دستورية تؤسس لانتخابات برلمانية ورئاسية، وتعالج النقاط الخلافية العالقة في ظل استمرار تعثر إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، بموجب التعديل العاشر للإعلان الدستوري واتفاق الغردقة، الذي جرى بين المجلسين برعاية الأمم المتحدة، واستضافة مصر».
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته في آذار الماضي.
والثانية حكومة الوحدة الوطنية، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسـليم السلطة إلا عبر انتخابات.