سورية

«الائتلاف» والمسلحون يصعدون ويتحدثون عن «مخططات لتقسيم البلاد» و«التغيير والتحرير» ستشارك في مشاورات جنيف وتحذر من اشتعال المنطقة

أعلنت «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة أمس عن تلقيها دعوة من الأمم المتحدة للمشاركة في مشاورات جنيف المقرر عقدها الشهر القادم، فيما صعد الائتلاف المعارض والمجموعات المسلحة من خطابهم إزاء مساعي الحل مستندين إلى سيطرة جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية على إدلب وجسر الشغور.
وفي تصريحات لـ«الوطن»، قال القيادي في الجبهة مازن مغربية: «تمت دعوتنا للمشاركة في المشاورات كجبهة»، مشيراً إلى أنه سيشارك في المشاورات رئيس حزب الإرادة الشعبية قدري جميل إلى جانب اثنين آخرين نحن سنحددهم والآن نحن نتشاور»، موضحاً أنه تم اختيار جميل «لأن لديه تفويضاً مسبقاً من الجبهة فيما يخص جنيف منذ جنيف2.. ولأنه مقيم في الخارج وسفره أسهل».
وأشار مغربية إلى أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «قد يزور دمشق وحينها يقابله وفد من الجبهة».
وأشار إلى أنه «تمت دعوة هيئة التنسيق والائتلاف وهيثم مناع (رئيس تيار قمح) ولؤي حسين (رئيس تيار بناء الدولة)»، لافتاً إلى أنه لا علم له عن دعوات للأحزاب المرخصة في سورية.
وعن توقعاته لمدى نجاح المشاورات في ظل التصعيد الميداني الحاصل، قال مغربية: «نعم أعتقد وأرجو أن تنجح المفاوضات وأن يعقد جنيف3 قريباً»، معتبراً أن «التصعيد لن يقدم أو يؤخر والحسم وهزيمة التكفيريين أمر مستحيل من دون حل سياسي».
وعن قراءته لسيطرة جبهة النصرة وحلفائها على مدينة إدلب وجسر الشغور وسط أحاديث عن احتمال قيام السعودية وحلفائها بـ«عاصفة حزم» ضد سورية، قال مغربية: «النصرة تكفيرية كداعش بالنسبة لي.. ويجب هزيمتهما… أما عاصفة حزم في سورية فهي أضغاث أحلام»، مضيفاً: إن «حصلت (عاصفة حزم في سورية) فستشعل المنطقة بأسرها».
وقبل أيام، أعلن دي ميستورا أنه سيبدأ في الـ4 من أيار المشاورات مع الحكومة السورية وجماعات المعارضة والقوى الإقليمية بما في ذلك إيران لوضع تقييم في حلول نهاية حزيران بشأن إذا ما كان هناك أي أمل في التوسط لإيجاد حل للأزمة في سورية.
والأسبوع الجاري أعلنت «هيئة التنسيق الوطنية القوى التغيير الديمقراطي المعارضة» على لسان عضو مكتبها التنفيذي منذر خدام أنها تلقت دعوة للمشاركة في مشاورات جنيف، فيما قالت هيئة العمل الوطني إنها لم تتلق دعوة حتى الآن. كما علمت «الوطن» أنه لم تتم دعوة الأحزاب المرخصة في سورية حتى الآن.
وقبل أيام بحث «الائتلاف» الدعوة الموجهة إليه لحضور المشاورات، مؤكداً «التمسك بالحل السياسي واستئناف المفاوضات من حيث انتهت».
وأمس أعلن الائتلاف في بيان له أن وفداً منه برئاسة رئيسه خالد خوجة التقى ممثلين عما يسمى «القوى الثورية والعسكرية وممثلين عن المجالس المحلية المنتخبة»، يوم السبت الماضي في إسطنبول، وبحث المجتمعون بحسب البيان شؤون «الثورة» سياسياً وعسكرياً وإغاثياً، وتوقفوا عند «الانتصارات» التي حققتها «قوى الثورة» (النصرة وحلفاؤها) على مختلف الجبهات من الجنوب إلى الشمال».
وضم الاجتماع «ممثلين عن جيش الإسلام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، فيلق الشام، كتائب ثوار الشام، فيلق حمص، جيش اليرموك، جبهة أنصار الإسلام، جيش الأبابيل، تجمع فاستقم كما أمرت، ألوية الحبيب المصطفى، الفرقة 96، مجلس محافظة إدلب» وآخرين.
واتفق المجتمعون على خمسة بنود منها أن «لا حل إلا بإسقاط النظام بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية، وألا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سورية».
كما اتفقوا على «العمل لتحقيق أعلى درجة من التوافق والتنسيق بين «قوى الثورة» والمعارضة السياسية والعسكرية، وحماية القرار الوطني المستقل مع الاستمرار بالتنسيق والتعاون مع حلفاء (الثورة) وأصدقائها».
وتوجهوا إلى «جميع السوريين أينما كانوا وكائناً ما كانت انتماءاتهم للانضمام إلى «الثورة» والمشاركة في جميع الجهود لوقف أعمال القتل والتدمير، والوقوف في وجه أي مخططات لتقسيم البلاد أو تأهيل النظام وإعادة إنتاجه».
وأكد المجتمعون «أن وحدة الدم السوري تفرض أن يكون الحل كاملاً وشاملاً لكل القضية السورية»، كما تم الاتفاق على «تشكيل لجنة لمتابعة وتنسيق الشؤون المشتركة واقتراح حلول للقضايا العالقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن