سورية

من دون قرار معلن تجنباً للغضب والاستياء الشعبي … «الإدارة الذاتية» ترفع أسعار «الأمبيرات» في القامشلي

| وكالات

قامت ما يسمى «الإدارة الذاتية» التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» برفع أسعار الاشتراكات الشهرية لـ«الأمبيرات» في المناطق التي تسيطر عليها في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، من دون الإعلان ذلك، تجنباً للغضب والاستياء الشعبي.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن سكان من القامشلي شكواهم من ارتفاع أسعار الاشتراكات الشهرية للأمبيرات، واضطرارهم لدفع سبعة آلاف ليرة سورية للأمبير الواحد، بدلاً من سعره القديم الذي كان محدداً بخمسة آلاف ليرة.
وأوضح نوري الحبيب (35 عاماً) من سكان أحد أحياء مدينة القامشلي، أنه فوجئ بقطع اشتراك الأمبيرات عنه، وإجباره من أصحاب المولدة الكهربائية على الدفع وفق السعر الجديد، موضحاً أن زيادة الأسعار جرت بموافقة «الإدارة الذاتية» ولكن من دون قرار معلن بذلك.
وذكرت المواقع، أن زيادة الأسعار على اشتراك الأمبير ستطبق في جميع أحياء المدينة بدءاً من الشهر الحالي.
وأشار الحبيب إلى أنه يسكن مع عائلته في شقة مؤلفة من ثلاث غرف، بإيجار شهري يبلغ 300 ألف ليرة سورية، تضاف إليها شهرياً تكلفة الحصول على أربعة أمبيرات، والتي وصلت قيمتها لنحو 28 ألف ليرة سورية.
وأكد أنه سيضطر لتخفيض عدد الأمبيرات إلى ثلاثة أمبيرات فقط، وذلك للتخفيف من مصاريف عائلته المكونة من أربعة أفراد التي تحتاج بطبيعة الحال إلى متطلبات إضافية أساسية أخرى غير الكهرباء.
وتعتمد محافظة الحسكة على مصدرين للطاقة الكهربائية، الأول مائي من سدي «الفرات» و«تشرين»، والثاني من محطات توليد «السويدية» و«الجبسة» و«رميلان» التي تعمل على الغاز الطبيعي، وهذه الأخيرة مخصصة للمنشآت الإستراتيجية كالمطاحن ومضخات آبار النفط، والمنشآت العسكرية التابعة لميليشيات «قسد»، وقسم قليل منها تستفيد منه أحياء في مدينة القامشلي.
من جانبه أوضح عبد الرحمن سليمان (42 عاماً) صاحب إحدى المولدات الكهربائية في القامشلي، أن رفع سعر الأمبير ضروري جداً، وذلك بهدف تحقيق أدنى حد من الربح وتعويض الخسارة كي يستمر بالعمل.
وبين أن إصلاح العطل الذي أصاب محرك المولدة كلفه نحو 1500 دولار أميركي، مضيفاً: إنه اضطر إثر تعطل المولدة للتوقف عن العمل لمدة 20 يوماً، إذ تتعامل ورش الصيانة والإصلاح ومحال بيع قطع الغيار جميعها بالدولار الأميركي.
ومطلع تشرين الأول الماضي، رفعت «الإدارة الذاتية» التي تسيطر على حقول والغاز في الشمال والشمال الشرقي من البلاد بدعم من الاحتلال الأميركي، أسعار الأمبيرات في بلدة معبدة في منطقة المالكية بريف الحسكة من أربعة آلاف إلى ستة آلاف ليرة سورية، وذلك من دون قرار معلن بعد إضراب أصحاب المولدات في البلدة عن العمل عدة أيام.
كما رفعت «الإدارة الذاتية» التي تسرق مع الاحتلال الأميركي النفط وتهربه إلى العراق، أسعار عدد من المواد الأساسية خاصة المحروقات من دون قرار، في خطوة وصفها البعض بأنها لتجنب الغضب والاستياء الشعبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن