قصف متقطع للاحتلال التركي على قرى أرياف حلب والرقة والحسكة … الجيش يجري تدريبات قرب القامشلي لرفع جاهزيته القتالية
| حلب - خالد زنكلو - حماه- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات
مع سيطرة الهدوء الحذر على طول خطوط تماس جبهات القتال شمال وشمال شرق سورية، وزع الجيش العربي السوري أمس مواد لوجستية على عناصره في المواقع المنتشرة فيها على طول الشريط الحدودي مع تركيا في شمال شرق البلاد، وإجرائه تدريبات في قرب مدينة القامشلي، لرفع جاهزيته القتالية.
وفي التفاصيل، فقد حافظ الهدوء الحذر على تماسكه، منذ الـ10 من الشهر الجاري ولليوم الـ12 على التوالي، على طول جبهات القتال شمال وشمال شرق البلاد، على الرغم من القصف المتقطع لجيش الاحتلال التركي على مواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بين الحين والآخر.
وقد أرسلت قوات الجيش العربي السوري مجموعة من العناصر للتبديل مع عناصر النقاط العسكرية المنتشرة على طول الشريط الحدودي بين تركيا وسورية بريف الحسكة الشمالي، بالإضافة إلى توزيع وقود مواد لوجستية على المواقع، حسب ما ذكرت المصادر المعارضة.
وتحدثت المصادر عن سماع دوي انفجارات عنيفة هزّت مدينة القامشلي، تبين أنها ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات الجيش، في قرية حاج بدر القريبة من فوج طرطب قرب المدينة، وذلك لرفع الجاهزية القتالية واكتساب الخبرة.
ويشن الاحتلال التركي عدواناً جوياً على مناطق في شمال سورية سماه «المخلب- السيف» ويسعى إلى تطويره لغزو بري لاحتلال مناطق جديدة في مناطق سيطرة «قسد»، بعد ثبات الخطوط منذ تشرين الأول 2019.
في المقابل، اعتدت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قاعدة جلبر في ناحية شيراوا بريف مدينة عفرين المحتلة بالمدفعية الثقيلة، على محيط مدينة تل رفعت وقريتي دير جمال وزويان بريف حلب الشمالي، بعدة قذائف مدفعية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
وكالة «هاوار» الكردية من جهتها تحدثت عن تجديد قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين، اعتداءاتها بالقصف بالأسلحة الثقيلة، على قرية الصيادة في ريف مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة التركية في بيان نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء، عن مقتل مسلحين اثنين من «قوات تحرير عفرين» التابعة لـ«قسد» أحدهما متزعم ويدعى فهمي محمد، وذلك يوم الجمعة في المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال التركي في شمال غرب سورية.
كما اعتدى الاحتلال التركي بالقصف بالأسلحة الثقيلة على قرية تل اللبن في الريف الغربي لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، حسب ما ذكرت «هاوار».
جاء ذلك في حين نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية تأكيدها، أن بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي، فرغت من معظم سكانها الذين تركوها مرغمين، نتيجة ضراوة عدوان الاحتلال التركي وقصفه المستمر لها بالمدفعية، ما تسبب بأضرار كبيرة في معظم المنازل والشوارع والبساتين المحيطة بها.
وذكرت المصادر، أن الأيام القليلة الماضية شهدت تهجير معظم الأسر وتركها منازلها في البلدة، وغادروها باتجاه المناطق الأكثر أمناً، وذلك خوفاً من القصف المدفعي العنيف المستمر عليها من قبل قوات الاحتلال التركي.
إلى محافظة الرقة، حيث نفذ الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين قصفاً على قرية الخالدية غرب بلدة عين عيسى بريف المحافظة الشمالي وفق ما ذكرت «هاوار».
وأما في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، فقد أكد مصدر ميداني لـ « الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت بالمدفعية الثقيلة، مواقع لتنظيم « جبهة النصرة» وحلفائه في منطقة جبل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن نيران المدفعية طالت مواقع الإرهابيين في محيط البارة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة وفليفل وبينين، وفي محيط معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي أيضاً.
ولفت، إلى أن استهداف الجيش لمواقع الإرهابيين، جاء رداً على خرق مجموعات مسلحة مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، واعتدائها بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية.
أما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ « الوطن»، أن وحدات الجيش، اشتبكت مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في منطقة جبل البشري ببادية دير الزور.