رياضة

الديك الفرنسي يحسم ديربي المانش في ليلة رمادية لهاري كين … أسود الأطلس يسقطون برازيليي أوروبا من مونديال قطر

| الدوحة- محمود قرقورا

وهكذا عرفنا الرباعي الكبير في مونديال قطر 2022،حيث سيكون العرب أحد الأضلاع على غير المتوقع بفضل المنتخب المغربي الذي غيّر مفاهيم وأعراف المونديال متمرداً على عاداته وتقاليده وبات حجر عثرة بوجه الطامحين، بل تحوّل إلى مارد يريد الاستئثار بالزعامة، وعندها سيرد الصاع للفيفا ويهز أركانها على خلفية تجاهله في تنظيم المونديال مرات عدة.

المغرب هزمت البرتغال بشحمها ولحمها بهدف يوسف نصيري الذي وصل للهدف الثالث مونديالياً كهداف للعرب بالتساوي مع السعوديين سامي الجابر وسالم الدوسري والتونسي وهبي الخزري.

وفرنسا تجاوزت إنكلترا بثنائية تشاوميني وجيرو مقابل هدف هاري كين من جزاء مع إهدار كأول فوز فرنسي على إنكلترا مونديالياً في المحاولة الثالثة.

وكانت الأرجنتين تخطّت هولندا بركلات الترجيح بعد التعادل 2/2 بعد مباراة ملحمية يوم الجمعة فبات الطواحين المنتخب الحادي والعشرين الذي يغادر من دون خسارة في كأس العالم.

والمنتخب الأول الذي سبق الجميع لمربع الذهب هو المنتخب الكرواتي الذي وصل لنهائي المونديال المنصرم، غير أن وصوله هذه المرة لن يمحى من ذاكرة الكروات إلى الأبد، لأنه كان على حساب البرازيل بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله وسُجل الهدفان خلال التمديد.

فخر العرب

كثيراً ما تحدث الكثيرون على أن مصر فخر أفريقيا والعرب كروياً، وكثيراً ما تحدث المتابعون عن الجزائر وتونس والسعودية وغيرها، ولكن اليوم لا صوت يعلو فوق صوت المغرب التي أفرحتنا وأسعدتنا ورفعت رؤوسنا وحققت أقصى ما كنا نحلم به، حتى في أكثر أحلامنا تطرفاً، فالوصول للمربع الذهبي أمر كبير وخطب جلل ترفع له القبعات، وهو أمر يفوق التصور والاستيعاب والتفاؤل والأحلام، وبحق المنتخب المغربي تفوق على كل كلمات المديح والإطراء الموجودة في معاجم اللغة العربية.

نعم أسود الأطلس وحّدوا المشجعين العرب وحظوا بتشجيع جماهير المنتخبات كلها، فقوّضوا أحلام رونالدو ورفاقه الذين لم يستوعبوا ما حدث، وها هو بيبي أكبر مسجل في الأدوار الإقصائية يتهم التحكيم ويتنبأ بتتويج الأرجنتين بكأس العالم، واللافت أن المنتخب الشقيق حافظ على نظافة شباكه حتى الآن في تسعة من الأشواط العشرة التي لعبها فضلاً عن خوض ثلاثين دقيقة خلال الوقت الإضافي أمام الماتادور.

ياسين بونو بات قاب قوسين أو أدنى من المنافسة على جائزة القفاز الذهبي، وإذا مضى الأشقاء نحو النهائي فربما نشهد وجهة عربية للكرة الذهبية المونديالية التي يحلم بها ليونيل ميسي ليكون أول لاعب يحقق ذلك في مونديالين فضلاً عن اقترابه من الكرة الذهبية الثامنة التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول وكل ذلك من باب التكهنات.

وسيلتقي المغاربة مع فرنسا بعد غد الأربعاء في أول صدام مونديالي بينهما، ليكون الديوك الخصم السابع عشر للمنتخب المغربي الشقيق، وكان الديوك قد عبروا على حساب منتخب الأسود الثلاثة أمس الأول بهدفين لهدف بعد مباراة عامرة بالندية، والفارق فيها كان ضئيلاً، حيث أهدر هاري كين ركلة جزاء عند الدقيقة الرابعة والثمانين، فأضاع على نفسه فرصة الانفراد بالرقم القياسي التهديفي لإنكلترا، وأضاع على منتخبه فرصة تجريب حظه بخوض وقتين إضافيين.

ميسي وديشان

سيكون ليونيل ميسي خلال نصف النهائي أمام كرواتيا على موعد مع المباراة الخامسة والعشرين مونديالياً، وعندها سيعادل رقم الألماني لوثر ماتيوس عميد لاعبي المونديال حتى الآن بخمس وعشرين مباراة، ويمتلك البرغوث فرصة الانفراد بالرقم القياسي في مباراة الدور النهائي الترتيبية أو النهائية، وسيكون على موعد أيضاً مع إزاحة مالديني عن عرش اللاعبين الأكثر خوضاً للمباريات من حيث عدد الدقائق، حيث يحتاج إلى 114 دقيقة لتجاوز رقم مالديني الصامد منذ مونديال 2002 بـ2217 دقيقة.

وسيكون مدرب منتخب فرنسا ديشان بطل 2018 على موعد تاريخي مع التحدي، لكونه أول مدرب فرنسي يصل للمربع الذهبي مرتين، ويمتلك الفرصة لكي يعادل المدرب الإيطالي فيتوريو بوتسو الوحيد المتوّج بكأس العالم مرتين ورقمه صامد منذ 84 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن