استشهاد أكثر من 22 يمنياً والجيش اليمني يطلق 58 صاروخاً على عسير ونحو 100 قذيفة على نجران … الحوار اليمني ينطلق في سويسرا ومسودته تنص على وقف كامل لإطلاق النار
انطلق مؤتمر الحوار حول اليمن في سويسرا أمس بالتزامن مع هدنة تستمر لسبعة أيام. وتأتي المحادثات التي ستجري وجهاً لوجه برعاية الأمم المتحدة من أجل وضع حد للحرب المستمرة منذ آذار الماضي.
وبدأت الجلسة الافتتاحية للحوار بين فريقي المفاوضات اليمنية في مدينة «بيين» السويسرية حيث حث المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية كافة على وقف الأعمال العسكرية. وتتزامن المحادثات مع وقف لإطلاق النار يفترض أن يستمر لسبعة أيام. وتجرى المباحثات وجهاً لوجه في المركز السويسري للتدريبات الأولمبية. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ أمس الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش أي الثانية عشر ظهراً بتوقيت صنعاء بتأخير ساعات عن الموعد المقرر عند منتصف الليل. وبحسب وكالة الأنباء السعودية فإن التأجيل جاء بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ونقلت صحف سعودية عن مصدر حكومي «أن تأجيل وقف إطلاق النار كان بسبب تأخر وصول مراقبين من الأمم المتحدة إلى جبهات المواجهات في تعز».
وبحسب المسودة التي وزعها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على الأطراف اليمنية المتحاورة في مدينة بيين السويسرية، فإن المحادثات تستند إلى قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وتتألف القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش من إجراءات بناء الثقة والجدول الزمني للتنفيذ والرقابة على التنفيذ. وتنص خارطة الطريق وفق المسودة التي حصلت عليها الميادين على التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام والانسحاب المتفاوض عليه للقوات العسكرية والاتفاق على إجراءات أمنية مؤقتة، والتعامل مع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستعادة سيطرة الحكومة على مؤسسات الدولة واستئناف عملها بصورة كاملة.
أما الخطط التنفيذية لإطار العمل العام فتشمل المعالم الرئيسية والأطر الزمنية، وآلية حل الخلافات والرقابة والتدقيق ودور الأمم المتحدة والأطراف المعنية.
وفي سياق متصل قالت منظمة الصحة العالمية إن الأطراف المتحاربة في اليمن وعدتها «بحركة غير مشروطة» للإمدادات والفرق الطبية في ظل وقف لإطلاق النار.
وقال أحمد شادول ممثل المنظمة في اليمن في إفادة صحفية مقتضبة بجنيف مع بدء محادثات السلام في سويسرا إن 19 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية في عدن وصنعاء ستتحرك لبدء التوزيع في أنحاء متفرقة من اليمن.
وتوقع نقل نحو 150 طناً مترياً من الإمدادات من مخازن منظمة الصحة العالمية بجيبوتي إلى صنعاء يومي 21 و22 كانون الأول على أن تنقلها سفن من هناك إلى موانئ يمنية أخرى.
وقال شادول: إن الأمر يعتمد على حرية الحركة وإن المنظمة ستخطط لمزيد من الإمدادات إذا حصلت على إذن بالدخول.
وقبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تواصلت غارات التحالف السعودي حيث استشهد 10 أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين بينهم نساء وأطفال في قرية بني الحداد بمديرية حرض الحدودية.
وقال مصدر محلي: إن القرية استهدفت بثلاث غارات متتالية حيث استهدفت الغارتان الأولى والثانية منزلين في القرية فيما استهدفت الغارة الثالثة المسعفين أثناء انتشالهم للضحايا.
وأفاد المصدر أن تحليق طائرات التحالف فوق المنطقة حال دون قيام الأهالي بانتشال بقية الضحايا الذين سقطوا بفعل الغارات على القرية. وتأتي هذه الغارات عقب استشهاد 12 مدنياً وجرح 20 آخرين بينهم نساء وأطفال بمنطقة الحجاورة في المديرية الحدودية ذاتها مع السعودية شمال شرق محافظة حجة غرب اليمن.
كما شنت طائرات التحالف 10 غارات جوية على مناطق متفرقة بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
من جهة ثانية أكدت وزارة الدفاع اليمنية إطلاق 58 صاروخاً على المجمع الحكومي بالربوعة في عسير السعودية. وتحدثت الوزارة عن مقتل 12 عنصراً من قوات هادي بقصف على تجمعاتهم بمنطقة الرقيب في مديرية الجدعان من بينهم القيادي الميداني ماهر جعوال، وقائد مسؤول التسليح في التحالف السعودي. وفي نجران أطلق ما يفوق 100 قذيفة على تجمعات للجنود السعوديين.
(الميادين– رويترز– أ ف ب- وكالات)