زيارة ميقاتي الخليجية جس نبض للسعودية … شقير لـ«الوطن»: طاولة الحوار اللبنانية بانتظار إشارات خارجية لجهات سياسية
| بيروت - سماهر الخطيب
أكد الكاتب والباحث السياسي اللبناني حسن شقير في حديث لـ«الوطن»، أن مختلف الأطراف السياسية في لبنان تدرك أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنتاج إمكانية انتخاب رئيس جمهورية للبنان، موضحاً أن الفسيفساء الموجودة الآن في المجلس النيابي والتشرذم الحاصل في الكتل النيابية، وحتى الخلافات الحاصلة لا تسمح بأي حال من الأحوال بأن يكون أي طرف لديه مرشّح يستطيع إيصاله إلى سدّة الرئاسة في لبنان.
وعن إخفاق الجلسات في تسمية رئيس للجمهورية أوضح شقير أن معظم الأطراف السياسية التي ترفض فكرة الحوار تحديداً، ربما تنتظر الإشارة من الخارج، وليس لديها قرار سياسي أو جرأة بالذهاب إلى الحوار، قائلاً: «لمسنا بأن القرار الذي تريد أن تتخذه هذه الأطراف السياسية هو ليس قراراً داخلياً (…) لو أن هناك قراراً سيادياً لما خاف من يخاف الحوار أن يلبّي الدعوة إلى الحوار وكانوا ذهبوا إلى طاولة الحوار ولكن يبدو أنهم بانتظار إشارات خارجية لأن هذا الحوار لا مفر منه لإنتاج السلطة السياسية في لبنان».
وأكد أن من يوالون داخليا السياسة الأميركية أو السياسة السعودية أو الفرنسية يعاندون بتسمية رئيس الجمهورية، ظنا منهم أن يرضخ الطرف الآخر بقبول رئيس للجمهورية ترضى عنه هذه الأطراف الخارجية وهذا ما لم يتم، ولن يتم إنتاج رئيس صدامي في لبنان.
وبموضوع الخــلاف الـــذي حصــل بين التيــار الوطني الحر وحزب اللـه اعتبر شقير أن «هذا خلاف ليس طبيعيــاً ولكن لم يصــل إلى حــد الطــلاق بينهمــا».
وعن الدعوة لجلسات أخرى للحكومة اعتبر شقير أنه «من الصعوبة حدوث ذلك لأن جدول الأعمال كان موسعاً، وتم حصره في الحدود الدنيا ومن الآن فصاعداً سيكون هناك الكثير من الحذر للدعوة إلى جلسات للحكومة لأن الموضوع أخذ بعداً آخر وهناك خصوم بالسياسة تكتلوا باعتبار الدعوة تعدياً على الدستور وهناك مرجعيات روحية دخلت على الخط فأصبحت الحسابات دقيقة، قائلا: «لن نجزم بعدم حدوثها إنما هناك صعوبة وسيبحث الجميع عن آلية لمعالجة الأزمات وتسيير أمور البلاد خارج إطار الصدام والحدية».
وعن زيارة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي الخليجية، اعتبرها شقير «زيارة جس نبض للشارع العربي وتحديداً الخليجي»، وقال: «لا أعتقد أن الصين لها تأثير مباشر بالأوضاع السياسية في لبنان وبالتالي ذهب لجس النبض السعودي ومعرفة ما الذي يريده فعلاً السعودي قي موضوع الانتخابات الرئاسية وهل يمكن الوصول إلى توافق معين حول شخصية معينة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة».
وختم بالقول: «المؤشرات لغاية الآن أن السعودية ما زالت تقول إنها ترفض وصول أي رئيس جمهورية يكون على علاقة مميزة مع المقاومة أو أنه يؤمن بالإستراتيجية الدفاعية أو بالثلاثية الذهبية لغاية الآن السعودية ترفض الموضوع لذلك هي زيارة جس نبض وليس أكثر».