كاتب بريطاني أكد أن الغرب هو من استفز روسيا … «بلومبيرغ»: 12 دولة في الاتحاد الأوروبي تطالب بخفض سقف أسعار الغاز
| وكالات
طالبت 12 دولة من الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بخفض سقف أسعار الغاز، للتخفيف من آثار أزمة الطاقة على المستهلكين والشركات في أوروبا، فيما اتهم الكاتب البريطاني، بيتر هيتشنز، الدول الغربية بالتصرف المتهور والمتغطرس بسبب تدخلها في الأزمة الأوكرانية واستفزاز روسيا.
وأفادت صحيفة «بلومبيرغ»، بأن التحالف المكون من 12 دولة، بينها بلجيكا، واليونان، وإيطاليا، وبولندا، تقدم بهذا الطلب قبل 4 أيام من اجتماع وزراء طاقة الاتحاد الأوروبي لمناقشة أزمة الغاز، ولديه ما يكفي من الأصوات لعرقلة الصفقة إذا لم تتم تلبية مطالبه.
وتعاني الدول الغربية من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة، والتضخم الكبير، بسبب العقوبات المفروضة ضد روسيا، ونتيجة لذلك فقدت الصناعات الأوروبية مزاياها التنافسية.
ومن جهته أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العقوبات الغربية الهادفة لتقويض الاقتصاد الروسي، ارتدت على أصحابها كرمية البوميرانغ.
وفي سياق متصل اتهم الكاتب البريطاني بيتر هيتشنز، الدول الغربية بالتصرف المتهور والمتغطرس بسبب تدخلها في الأزمة الأوكرانية واستفزاز روسيا.
وكتب هيتشنز في مقالة له لصحيفة «ديلي ميل» أن الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية هي التي خلقت في إطار حلف «الناتو» وضعاً خطيراً بالقرب من حدود روسيا، مشيراً إلى أن مشاركتها في الأزمة الأوكرانية كانت بمنزلة القشة الأخيرة بالنسبة لموسكو.
وأشار الصحفي إلى أنه لو نشأ وضع مماثل لما يحدث في أوكرانيا، في نصف القارة الغربية التي تعتبرها الولايات المتحدة منطقة لنفوذها، لتصدت الولايات المتحدة لأي محاولات للتدخل من قبل دولة ثالثة بقسوة كبيرة.
وأكد الكاتب أنه جاهز لمواجهة موجة من الانتقادات بسبب تصريحه هذا الرافض للمواجهة مع روسيا.
وقدم هيتشنز وضعاً افتراضياً يتم فيه الاستيلاء على السلطة في كيبيك (الكندية) الناطقة بالفرنسية من «متطرفين يمينيين» يعلنون رغبتهم في الانفصال عن كندا، ويبرمون تحالفاً تجارياً أولا ثم تحالفا عسكرياً مع الصين، ثم تصور الكاتب كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة في حالة نشر القوات الصينية في مونتريال ونشر قاذفات الصواريخ في كيبيك!
وأوضح: كيف ترى، ما الذي ستعمله الحكومة الأميركية في مثل هذه الظروف؟ سترى أن كل ما كتبته هو صورة طبق الأصل لما تفعله الولايات المتحدة وحلف الناتو في أوروبا منذ عدة سنوات، ضع بدلاً من كندا والولايات المتحدة – روسيا، وبدلاً من كيبيك – أوكرانيا ودول البلطيق، في الواقع، وفي حقيقة الأمر تتمركز قوات الناتو الآن في إستونيا.
وذكر هيتشنز أن قوات «الناتو» منتشرة على مقربة خطيرة من مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، وقبل عام جرى خلال مناورات عسكرية للناتو في إستونيا التدريب على شن هجمات على منشآت الدفاع الجوي في الأراضي الروسية.
وأضاف: إذا لم يعتقد أحد في البيت الأبيض أو البنتاغون أو الناتو أن سياستهم تجاه روسيا قد تكون محفوفة بمثل هذه النتيجة، فسأكون مندهشاً، ولقد أشرت سابقا إلى أنه حتى الصقر الأميركي روبرت كاغان، المناهض لروسيا أعلن علناً أنه تم استفزاز روسيا.