صنعاء أكدت أن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين وتتعامل بعنصرية تجاه الإنسان … «انتصاف»: قرابة 14 ألف شهيد وجريح من النساء والأطفال خلال سنوات العدوان
| وكالات
أعلنت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، أن عدد ضحايا القصف المباشر للعدوان الأميركي السعودي من النساء والأطفال خلال ثماني سنوات تجاوز 13 ألفاً و437 شهيداً وجريحاً، كاشفة أرقاماً كارثية لتداعيات العدوان والحصار على اليمن، على حين أكدت صنعاء أن المبعوث الأممي وسفراء الدول الضالعة في العدوان يقفزون على الحقائق، يتناسون أن هناك جرائم وانتهاكات وتواطؤاً دولياً وكأن شيئاً لم يكن، وأن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين وتتعامل بعنصرية تجاه الإنسان.
ونقل موقع «المسيرة نت» عن منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل قولها أمس الأحد في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: «إن أطفال ونساء اليمaن يقتلون وتنتهك حقوقهم بسبب العدوان والحصار المفروض من قبل العدوان بغطاء أممي ودولي».
وأوضحت المنظمة المعنية بالمرأة والطفل في بيانها أن عدد الشهداء من النساء والأطفال جراء العدوان المباشر للعدوان على اليمن بلغ ستة آلاف و312 قتيلاً منهم ألفان و436 امرأة وثلاثة آلاف و876 طفلاً، بينما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال سبعة آلاف و125، منهم ألفان و862 امرأة وأربعة آلاف و263 طفلاً.
وأشار البيان إلى أن أعداد النازحين ارتفع إلى خمسة ملايين و159 ألفاً و560 نازحاً حتى نهاية آب الماضي، تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة، مشيرة إلى أن نصف عدد النازحين من النساء، 27 في المئة منهن دون الثامنة عشرة من العمر، وهو ما يزيد احتمالات تعرضهن للعنف.
وأضاف إن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 في المئة من هذه الأسر عن 18 عاماً.
وأشار إلى أنه بحسب تقرير أممي فإن 60 ألف امرأة فقدن أزواجهن، وبلغ عدد الأسر التي تعيلها نساء على مستوى اليمن 417 ألف أسرة.
وبخصوص انتهاكات الاحتلال في المناطق المحتلة بينت انتصاف أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغ 695 انتهاكاً منها 132 جريمة اغتصاب و56 جريمة اختطاف، بينما بلغت الانتهاكات في المحافظات الجنوبية، وعدن خاصة 443 جريمة اغتصاب بحسب البلاغات.
وبشأن أوضاع التعلم، أوضح التقرير أن هناك ما يقارب من 6.1 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم وما يقارب ثلاثة آلاف و500 مدرسة إما مدمرة وإما متضررة، وهناك مليونان و400 ألف طفل خارج المدرسة، وقد يرتفع عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم إلى ستة ملايين طفل.
وفي الجانب الصحي أكدت منظمة انتصاف أن المستشفيات العامة والخاصة في كل أنحاء الجمهورية مهددة بالإغلاق خلال الأيام القليلة القادمة بسبب الحصار واحتجاز العدوان سفن المشتقات النفطية.
وقالت: إن الحصار أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية حيث تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية و632 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي، إضافة إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.
ولفتت المنظمة إلى أن أكثر من خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوي مهددون بالوفاة، بينما بلغ عدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل.
الى ذلك أكد وزير حقوق الإنسان في حكومة صنعاء علي الديلمي أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ وسفراء الدول الضالعة في العدوان يقفزون على الحقائق، ويتناسون أن هناك جرائم وانتهاكات وتواطؤاً دولياً وكأن شيئاً لم يكن.
ونقل «المسيرة نت» عن الديلمي قوله في الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان: «إن مبادئنا الإسلامية خط أحمر لا نسمح لأحد بالتدخل فيها كائناً من كان، وأي دعوات تتعارض معه نحن ضدها».
وشدد الديلمي على أن حقوق الإنسانية هي للجميع، لكن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين وتتعامل بعنصرية تجاه الإنسان واليمن، ولا يمكن أن نقبل بها.