ميدفيديف أوضح أن سبب تصنيع بلاده لأسلحة قوية هو توغل أعداء روسيا في كل دول العالم … روسيا: أوروبا تتحول إلى الغاز الأميركي.. النمسا: نحن دولة محايدة وسنواصل الحوار
| وكالات
عزا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف قيام بلاده بزيادة إنتاج أسلحة قوية إلى توغل أعدائها وتمركزهم في أوروبا وأميركا الشمالية واليابان وأستراليا، في حين أعلنت الدفاع الروسية أمس إحباط القوات الروسية محاولات الجيش الأوكراني لشن هجمات، وقضائها على نحو 200 من عناصره، إضافة إلى تدمير منصات إطلاق صواريـخ وآليات عسكرية أخرى.
وحسب وكالة «سبوتنيك» كتب ميدفيديف على صفحته الشخصية في تلغرام: الأمر أصعب بكثير لنا فقد توغل عدونا ليس فقط في مقاطعة كييف وفي بلدنا الأصلي روسيا، إنه في أوروبا وأميركا الشمالية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وفي عدد من الأماكن الأخرى لذلك نعمل على زيادة إنتاج أقوى الأسلحة بما في ذلك تلك التي تستند إلى مبادئ جديدة.
وأوضح مدفيديف أن قائمة هذه الدول أعلنت الولاء الدستوري للنازية الجديدة، مشيراً إلى أن الأمر مع أوكرانيا أكثر صعوبة، لكونها جزءاً لا يتجرأ من روسيا، وشبه النخبة الأوكرانية التي تخلت عن أصلها الروسي، وأعلنت روسيا عدوا لها بـ«الكلاب الضالة».
وجاءت تصريحات مدفيديف رداً على تصريح وزير الأمن القومي عضو، مجلس الدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، بأن عدو بلاده نشر قواته في دونباس وصولاً إلى فلاديفوستوك.
وكانت روسيا كشفت خلال فعاليات منتدى الجيش 2022 عن العديد من الأسلحة والتقنيات العسكرية الحديثة والتي كان من ضمنها أسلحة متطورة ستعزز القدرات الهجومية والدفاعية للجيش الروسي.
وفي غضون ذلك قال الكرملين: إن أوروبا بتصريحاتها المتكررة بأنها تريد التخلص من «الاعتماد على روسيا» والتبعية لها بشأن الغاز، إلا أنها استبدلتها بتبعية الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الأميركي.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: على خلفية رغبة سخيفة (أوروبية).. يصرح الأوروبيون عن رغبتهم بالتخلص من تبعية الاعتماد على روسيا بالغاز، لكن في الوقت نفسه، أنهم لا يصرحون بأنهم يريدون استبدال تبعية واحدة بتبعية أخرى.. لقد استبدلوا الآن الاعتماد على الغاز الروسي بالاعتماد على الغاز الطبيعي الأميركي المسال.
وتابع بيسكوف: وعندما يخسر الأوروبيون مليارات اليوروهات كل يوم، فإن هذه المليارات من الدولارات يتم جنيها بالفعل في واشنطن.
ومن جانب آخر أوضح بيسكوف، أن الدول الغربية كانت تتجاهل قلق روسيا بشأن تنفيذ اتفاقيات مينسك حول أوكرانيا، ما أصبح نذيراً لبدء العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا.
ورداً على سؤال صحفي عما إذا كانت روسيا تفهم أنه تم خداعها قال بيسكوف في بث برنامج «موسكو. الكرملين. بوتين» في قناة «روسيا 1»: بالطبع، مع مرور الوقت، أصبح هذا واضحاً، وكرر الرئيس بوتين وممثلونا الآخرون ذلك وأعلنوا ذلك باستمرار، لكن كل هذا تم تجاهله من المشاركين الآخرين في عملية التفاوض (حول اتفاقيات مينسك)، وكل هذا يعد نذيرا لبدء العملية العسكرية الخاصة.
وأعلنت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، في حديث لصحيفة «Zeit»، مؤخراً أن اتفاقيات مينسك لعام 2014 كانت محاولة لمنح أوكرانيا «الوقت الكافي» لتستعد للحرب ضد روسيا، وعبرت عن شكها في أنه كان بإمكان بلدان الناتو آنذاك أن تفعل كل ما تفعله الآن لمساعدة أوكرانيا.
ومن جهته صرح المستشار النمساوي كارل نهامر، بأنه سيواصل الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن كان ذلك سيسهم في تحقيق السلام في أوكرانيا.
وأوضح نهامر في بث مباشر عبر قناة ORF2 قائلاً: نحن دولة محايدة، ونتمتع بوضع خاص في الاتحاد الأوروبي، ومن المهم بالنسبة لي أن أكون وسيطاً في المفاوضات، وقد زرت كييف وموسكو، وأجريت مباحثات مع جميع الأطراف بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة، كما أجريت محادثة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكانت مفاوضات افتتاح ميناء أوديسا صعبة للغاية، وأنا مستعد للسير قدماً في هذا المسار لتحقيق السلام في أوكرانيا.
وأشار إلى أن استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، يقوض فرص التفاوض، ويعرقل الجهود المبذولة للتقريب من وجهات النظر.
وأوضح الكرملين، أن استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، جاء كرد على العمليات الإرهابية التي ينفذها نظام كييف بالتنسيق مع حلفائه في الولايات المتحدة وحلف الناتو، ضد المدنيين العزل في دونيتسك، ولوغانسك، وزابوروجيه، وضد المنشآت المدنية الروسية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إحباط محاولات الجيش الأوكراني لشن هجمات، والقضاء على نحو 200 من عناصره، إضافة إلى تدمير منصات إطلاق صواريخ وآليات عسكرية أخرى.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: إن القوات الروسية أحبطت محاولة هجوم للجيش الأوكراني في محور كراسنو-ليمان، وكبدته خسائر في الأرواح بلغت نحو 65 جندياً إضافة إلى تدمير آليات عسكرية.
وفي اتجاه دونيتسك شنت القوات الروسية هجوماً وتمكنت من القضاء على نحو 40 جندياً وتدمير 3 عربات مصفحة.
وفي اتجاه جنوب دونيتسك دمرت القوات الروسية بطاريات مدفعية ومنظومة لصواريخ «غراد».
كذلك تم استهداف وتدمير منظومة إطلاق صواريخ من نوع «بوك-إم1»، واعتراض 7 صواريخ من نوع «هيمارس» الأميركية و«أوراغان».
وفي مقاطعة خاركوف استهدفت المدفعية الروسية نقاط تمركز للقوات الأوكرانية ما أدى إلى مقتل نحو 30 جندياً أوكرانياً وتدمير نحو 10 آليات عسكرية.
وقالت الدفاع الروسية: إن القوات الروسية أحبطت محاولات 3 مجموعات تابعة للقوات الأوكرانية في غابات سيريبريانسكي في جمهورية لوغانسك الشعبية، كانت تحاول تنفيذ عمليات استطلاع وتخريب، وتم القضاء على عناصرها.