الاحتلال التركي صعّد عدوانه على أرياف في الشمال … الجيش يعزز نقاط انتشاره في منبج وعين العرب
| حلب- خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
واصل الجيش العربي السوري، أمس، تعزيز نقاط انتشاره في منطقتي منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي ليكون بذلك على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عدوان تركي محتمل، تزامناً استمرار الاحتلال باعتداءاته على مناطق في ريف تل تمر بريف الحسكة وعلى عين العرب وتل رفعت بريف حلب.
وأكدت مصادر محلية في منبج وعين العرب واللتين توعد مسؤولو إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باجتياحهما، أن الجيش العربي السوري رفد خلال اليومين الماضيين مواقعه عند خطوط التماس، التي تفصله عن مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته، بجنود وذخيرة وعتاد عسكري ثقيل عبارة عن دبابات ومدفعية وراجمات صواريخ.
وقالت المصادر لـ «الوطن»: إن تعزيزات الجيش الأخيرة إلى منبج وعين العرب مع نظيرتها التي أُرسلت مطلع الشهر الجاري، تعد الأضخم من نوعها منذ إطلاق أردوغان وعيده باحتلال المنطقتين في أيار الماضي.
وأكدت أن وحدات الجيش بالقرب من خطوط تماس جبهات عين العرب ومنبج أصبحت على أهبة الاستعداد للتصدي لأي عدوان تركي محتمل، بعد أن هددت إدارة أردوغان أخيراً باحتلال المنطقتين الواقعتين تحت نفوذ ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» مع تل رفعت شمال حلب في إطار العدوان الجوي الذي سمته «المخلب- السيف» وبدأته في الـ10 من الشهر الماضي.
في أثناء ذلك نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عما يسمى المكتب الإعلامي لـ« قسد» قوله في بيان «تمكنت قواتنا من إسقاط مسيرة انتحارية ملغمة أطلقتها القوات التركية، قبل تمكنها من إحداث أي أضرار»، مؤكداً أن المسيرة التركية تدمرت بشكل كامل.
وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن الاحتلال التركي قصف قرى زومغار وجارقلي وزيارة في الريف الغربي لمدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، مشيرة إلى أن قريتي الكوزلية وتل اللبن في ريف ناحية تل تمر بريف الحسكة تعرضتا أيضاً، للقصف بالأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون من قبل جيش الاحتلال التركي.
إلى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف إدلب، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في سفوهن والفطيرة وفليفل والبارة وكدورة ومحيط جبل الأربعين بريف إدلب الجنوبي.
ولفت إلى أن الجيش رد برماياته المدفعية تلك، على هجمات لمجموعات مسلحة مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «جيهة النصرة» الإرهابي، على نقاط له في محور داديخ بريف إدلب الشرقي.
وأشار المصدر إلى أن المجموعات الإرهابية تستغل الضباب الكثيف في الصباح المبكر بشن هجمات مباغتة على نقاطه التي يكون عناصرها على أهبة الحذر والاستعداد لأي هجوم محتمل، فيردع الإرهابيين ويقضي على عدد منهم.
وفي البادية الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش عززت قواتها وعتادها بمختلف القطاعات، موضحاً أن عمليات التمشيط مستمرة بقطاعات بادية تدمر ودير الزور، لتطهيرها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.