شنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بالتعاون مع ما يسمى قوات «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة الإرهاب، بقيادة الاحتلال الأميركي حملة دهم واعتقالات في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، بمزاعم البحث عن «مطلوبين» من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات من «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش، داهمت برفقة قوات خاصة تابعة لـ«قسد» بعد منتصف ليل السبت – الأحد، منزلاً كان يتحصن داخله شخصان لا يعرف ما إذا كانا ينتميان إلى خلايا تنظيم داعش في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، وذلك إثر تبنّي التنظيم عملية استهداف نقطة تفتيش للميليشيات في القرية.
وأشارت المصادر إلى أنه عند وصول القوات إلى المنزل رفض الشخصان تسليم نفسيهما، ليقوم على إثرها الطيران المروحي التابع لقوات «التحالف الدولي» باستهداف المنزل بالرشاشاث الثقيلة، ما أسفر عن مقتل الشخصين، أحدهما مجهول الهوية.
وسبق أن ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» أن تنظيم داعش تبنّى عبر معرفات تابعة له عملية استهداف نقطة تفتيش لـ«قسد» بقرية الزر.
ونشرت وكالة «أعماق» الإلكترونية التابعة للتنظيم بياناً، قالت فيه: إن مسلحي التنظيم استهدفوا الخميس الماضي بالأسلحة الرشاشة حاجز الزر المتمركز على أطراف القرية، مشيرة إلى أن الاستهداف أدى إلى مقتل أحد مسلحي «قسد».
والخميس الفائت أيضاً، تبنّى تنظيم داعش، عمليتين ضد «قسد»، إحداهما بريف الحسكة والثانية في دير الزور استهدف التنظيم فيها شخصاً بتهمة التجسس لـمصلحة «قسد».
وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي شنّت «قسد» بمساندة طائرات مروحية تابعة لـ«التحالف الدولي»، حملة دهم واعتقال في قريتي الزر والطكيحي بريف دير الزور الشرقي، طالت عدة منازل.
وزعمت الميليشيات حينها أن حملة الدهم والاعتقالات في القريتين جاءت بحثاً عن «مطلوبين» من خلايا تنظيم داعش، مشيرة إلى وقوع اشتباكات مع عدد من الأشخاص واعتقال أحدهم، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وبالتوازي، فرض مسلحو «قسد» حظراً للتجوال على الدراجات النارية، في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، كما منعوا «اللثام» في سوق المدينة.