موسكو تحدد هوية نحو 3 آلاف روسي مشتبه في انتمائهم للتنظيمات الإرهابية
أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية أنها حددت هوية أكثر من 2900 مواطن روسي يشتبه في انتمائهم إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن رئيس الهيئة ألكسندر بورتنيكوف قوله في اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية الذي انعقد في موسكو أمس: إن «198 من هؤلاء المتشددين قتلوا في الشرق الأوسط بينما عاد 214 آخرون إلى روسيا»، مؤكداً أنه تم فرض رقابة أمنية مشددة على العائدين في الوقت الذي صدرت فيه أحكام قضائية بإدانة 80 منهم مع اعتقال 41 آخرين.
ولفت بورتنيكوف إلى أن أجهزة الأمن الروسية قضت على 156 من أفراد العصابات المسلحة بينهم 36 متزعماً منهم 20 أعلنوا تأييدهم لتنظيم داعش الإرهابي، مبيناً أن هذه النجاحات أدت إلى إصابة نظام إدارة العصابات المسلحة بالشلل ومنعها من تجنيد عناصر جدد.
وأوضح بورتنيكوف أن الأجهزة الأمنية الروسية تحقق حالياً مع أكثر من 1600 شخص للاشتباه في تقديمهم مساعدات مادية لتنظيم داعش الإرهابي وتمكنت أيضاً من إحباط محاولات نحو 100 مواطن روسي للتوجه إلى النقاط الساخنة في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق أكد المسؤول الروسي أن الوضع الأمني داخل روسيا يتجه نحو التحسن بفضل الجهود الرامية إلى التصدي للإرهاب، مشيراً إلى أن المخاطر الإرهابية الأساسية لا تزال تتعلق بأنشطة «العصابات المسلحة» شمال القوقاز.
وأشار بورتنيكوف أيضاً إلى تراجع عدد الجرائم التي تحمل طابعاً إرهابياً في روسيا خلال العام 2015 بواقع مرتين ونصف المرة.
وشدد بورتنيكوف على ضرورة التركيز على قطع قنوات إمداد هذه العصابات والتصدي للأنشطة الترويجية للإرهابيين عبر الشابكة وعمليات التجنيد في صفوف المواطنين الروس للمشاركة في تنظيمات إرهابية دولية.
كما حذر من أن تدفق المواطنين الروس المتوجهين إلى «النقاط الساخنة» لا يزال في تصاعد، موضحاً أن الحديث يدور بالدرجة الأولى عن شباب من دائرتي شمال القوقاز والفولغا والدائرة الجنوبية الفيدرالية.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات متكاملة من أجل تصويب الوضع والتصدي لمحاولات الترويج للإرهاب والتطرف.
كما أشار المسؤول الأمني في هذا السياق إلى التهديدات التي يوجهها إرهابيو داعش إلى روسيا بعد بدء عملية سلاح الجو الروسي في سورية يوم 30 أيلول الماضي، مؤكداً أن مسلحين من «النقاط الساخنة» يحاولون التسلل إلى الأراضي الروسية، إضافة إلى تدبير أعمال إرهابية لاستهداف مواطنين روس في الخارج، على غرار تفجير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء يوم 31 تشرين الأول.
(سانا – روسيا اليوم)