رياضة

كرة الأهلي تنهي إضرابها وديون تتجاوز المليار ليرة سورية

| حلب - فارس نجيب آغا

بعد إضراب دام أسبوعاً وأكثر عادت كرة الأهلي للتحضير من جديد مع وجود بعض التراشقات التي حدثت في الحصة التدريبية الأولى بين قائد الفريق زكريا حنان وعضو مجلس الإدارة محمدو عنبر حول التأخر في صرف مستحقات الفريق المتراكمة، والتي باتت العنوان الأبرز خلال الأشهر الماضية، المران قبل بدايته شهد مطالبة من اللاعبين بحقوقهم وعدم قبولهم خوض التمرين، على حين نقل مصدر مطلع لـ«الوطن» عن حضور العنبر وبصحبته بضعة ملايين من أجل توزيعها كدفعة لكل لاعب، حيث رفض الجميع تسلم أي مبلغ وبعد تراشق الكلمات تم الاتفاق على منح الفريق راتب شهر متأخر خلال الأيام القليلة القادمة على أن يتبقى للفريق والجهاز الفني بذمة مجلس الإدارة مستحقات متأخرة عن ثلاثة أشهر ماضية، على هذا الحال خاض الفريق مرانه وسط غياب عدد كبير من اللاعبين فمنهم ملتحق مع المنتخب الوطني الأول ومنتخب الشباب ومنهم تخلف عن الحضور للحصة التدريبية بشكل متعمد وخاصةً اللاعبين المحترفين من خارج المحافظة الذين يفضلون فسخ عقودهم والرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية.

مرحلة صعبة

مشرف كرة القدم أيمن حزام عاد ليؤكد صعوبة المرحلة خلال مقابلته اللاعبين معتبراً أن صرف راتب شهر واحد ربما يستغرق أسبوعاً تقريباً ومجلس الإدارة يبحث عن مصدر لتأمين هذا المبلغ، الجهاز الفني من جهته بات مغلوباً على أمره ولم يعد يستطيع فعل شيء في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه نادي الأهلي والمسؤولون في مجلس الإدارة هم من أوصلوا النادي لهذه المرحلة الحرجة وضيقوا الخناق عليه نتيجة سياستهم الخاطئة في العمل.

ديون كبيرة

مصدر مطلع أكد أن النادي حالياً مدان بمبلغ يقارب المليار ليرة سورية وأكثر وهناك ديون شخصية تم قبضها من بعض المحبين في أشهر سابقة لدفع مقدمات عقود فريق كرة القدم مع ديون لبعض الأشخاص ثمن تجهيزات رياضية تم جلبها لفريق رجال كرة القدم منذ أشهر وهي لم تسدد حتى الآن والأشخاص يطالبون بأموالهم، ما يعني أن الديون تحيط بالنادي من كل الأماكن والحلول غائبة والنادي يغرق يوماً بعد يوم وحتى موضوع ترميم مجلس الإدارة لم يكن فألاً حسناً، فمن حضر لا يملك حلاً ولا يستطيع التبرع بقرش واحد فلماذا حدث الترميم إذاً، وأين رئيس النادي مما حدث؟ ولماذا التزم الصمت بعد زج أسماء لم تكن موجودة على الإطلاق وقبل بها؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول وضع نادي الأهلي وما وصل إليه من فوضى كبيرة، حيث دخل قلعة حلب بدوامة بات من الصعب الخروج منها والديون تحيط به من الاتجاهات كافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن