كيري إنسان فاشل و«سنعزل إسرائيل دولياً» … خالد لـ«الوطن»: اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل أكبر خدعة تاريخية وسنسحب هذا الاعتراف
| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد في حوار مع «الوطن» أن اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل كان خطيئة لأن إسرائيل خدعتنا وعلينا أن نعيد فتح هذا الملف ودراسة سحب هذا الاعتراف.
وكشف خالد عن حراك فلسطيني مكثف خلال الأيام القادمة في المحافل الدولية لفرض مزيد من العزلة على دولة الاحتلال.
في سياق آخر، قال خالد: نحن ندرس في إطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأطر الوطنية الأخرى آليات تحقيق وتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني واعتبارها واجبة التنفيذ ربما يكون هناك تباطؤ في هذه العملية لكنني واثق أننا سنباشر في تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني لأن دولة الاحتلال لا تترك خيارات أمام الشعب الفلسطيني تتصرف باعتبارها معنية بتدمير كل فرص التقدم في المسيرة السياسية ربما هذه السياسة الإسرائيلية، أعتقد أننا سنكون قريباً جاهزين لتطبيق القرارات بإعادة النظر في العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل وأقصد بالاقتصادية اتفاق باريس وكل العلاقات القائمة بين السلطة والاحتلال والسياسة، كان هناك في الاتفاقيات ما سمي «الاعتراف المتبادل» أعتقد أنه بعد كل هذه السنوات تبين أن الاعتراف المتبادل كان مجرد خدعة يعني الإسرائيليين بكل حقيقة خدعونا، ونحن ندرس فعلاً هذا الموضوع وإمكانية طرح وسحب الاعتراف بإسرائيل على رأس قائمة المجلس الوطني الفلسطيني.
وتابع: إنه «ما دامت إسرائيل تعترف بأنها دولة استثنائية فوق القانون الدولي فمن واجبنا أن نواصل سياسة الضغط عليها لعزلها ووقف تعامل المجتمع الدولي معها باعتبارها خارجة على القانون الدولي وتمارس إرهاب الدولة المنظم من خلال عمليات القتل والتصفية للفلسطينيين في جرائم يجب أن تحاكم عليها».
وكشف خالد أن الأسابيع القادمة والعام القادم سيشهد انضمام فلسطين إلى العديد من المنظمات والهيئات والوكالات الدولية وسيشهد تفعيل المطالبة بإحالة الملفات التي قدمت لمحكمة الجنايات الدولية والتوجه إلى مجلس قضاة في هذه المحكمة كي يتم المباشرة فعلاً في مهمة التحقيق في جرائم الحرب وجرائم بحق الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في المناطق الفلسطينية، ونحن ماضون في التطبيق ربما تأخرنا بعض الشيء وتطبيق قرارات المجلس المركزي أمر لا مفر منه وهو واجب التنفيذ».
وعن إذا ما كانت الولايات المتحدة الأميركية تخطط لعدم مواصلة توفير مظلة من الحماية لإسرائيل في المحافل الدولية قال خالد:
أولاً وزير خارجية أميركا جون كيري فاشل، لأنه لم يحقق أي شيء في هذه السنوات على امتداد رعايته للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولم يتمكن من ممارسة ضغط على إسرائيل ووقف النشاطات الاستيطانية، وسابقاً كان يتحدث عن مشروع للتسوية السياسية والآن يقول إنه يبحث عن أفكار للتسوية مع الجهات المعنية، كيري كان على امتداد كل هذه السنوات يمارس سياسة كان مصيرها الفشل لأنها سياسة منحازة لإسرائيل غير حازمة معها.
وبشأن أن نرى إسرائيل تعيش مزيداً من العزلة الدولية أكثر مما هي عليه الآن، عبّر خالد عن اعتقاده بأن «العام القادم سيكون مناسبة لتحرك فلسطيني يضغط على إسرائيل وحملات المقاطعة يجب أن يتم تصعيدها كسياسة ما دامت إسرائيل لا تلتزم بالشرعية الدولية، وأن تكون مقاطعة أكاديمية وثقافية وهي جارية على المستوى الشعبي حتى وإن لم تشارك فيها الحكومات وخاصة دول الغرب.
وختم خالد بالقول: «على كل حال أن ترفع أميركا الغطاء السياسي والدبلوماسي عن سياسة إسرائيل، هذا مشكوك فيه وعلى واشنطن أن تكف عن تقديم الحماية السياسية لإسرائيل وانتهاكها لحقوق الإنسان الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال».