دمشق تستضيف كوكبة من كبار نجوم الفن في عيد ميلاد المسيح عليه السلام … فرق الكشافة الكنسية تستقبل نجوم الغناء العربي في سورية بعيد السلام والمحبة
| مايا سلامي- سارة سلامة - تصوير عمار بدوي
ككل عام تحتفل العاصمة دمشق ومعها بقية المحافظات السورية بميلاد السيد المسيح رغم كل الظروف، فهي تفسح مجالاً للفرح ومجالاً للطرب والغناء والزينة وها هي اليوم تستقبل كوكبة من عمالقة نجوم الفن مثل عاصي الحلاني ومعين شريف وزياد برجي وجوزيف عطية وسيرين عبد النور ليحيوا أعياد الميلاد في فندق الداما روز وسط دمشق الذي تأهب لاستقبال النجوم وغص بالمعجبين الذين جاؤوا من كل صوب ومن لبنان والأردن لالتقاط الصور وحضور الحفلات.. وجاء الفنانون محاطين بالأمل بعام قادم أجمل، وعبروا أكثر عند حديثنا إليهم عن حبهم لسورية وشعبها.
طابع خاص
والبداية كانت مع الفنان جوزيف عطية الذي أحيا أولى حفلات عيد الميلاد المجيد بتنظيم كشاف «فرسان المحبة» من كنيسة سيدة دمشق، وكشف في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه متحمس جداً للقاء جمهوره السوري الذي يحب أغانيه ويحفظها، لذلك دائماً يكون للحفلات في سورية طابع خاص.
وعن برنامج الحفل بين أنه لم يقم بالكثير من التحضيرات «لأن الجمهور السوري يحب جميع أغنياتي ويتفاعل معها لذلك أترك له الحرية في هذه الحفلة لينتقي ما يريده».
وأعرب عن أمنياته بأن يحل السلام على الوطن العربي والعالم الذي تعب كثيراً بسبب كل ما مر به من أوبئة وحروب، وأن يبقى محاطاً بعائلته وأهله ومستمراً بنجاحه الفني ليصدر المزيد من الأغاني الجميلة.
العيد عيدان
أما الفنانة سيرين عبد النور التي أحيت ثاني حفلات الميلاد المجيد بتنظيم من كشاف «سنابل المحبة» إلى جانب الفنان زياد برجي، أعربت عن سعادتها لوجودها بين جمهورها السوري، قائلة: «عيد الميلاد اليوم أصبح عيدين بالنسبة لي لكونه أولاً يمثل ولادة جديدة أتمنى أن تحمل السلام والمحبة لأهلنا في سورية ولبنان، وثانياً لحضوري هنا لأحيي هذا الحفل بين الجمهور السوري».
وعن أجمل اللحظات التي عاشتها في سنة 2022 كشفت أنها على صعيد عملها حققت الكثير من النجاحات في مسلسلي «العين بالعين» و«دور العمر» وحصلت على جوائز «موريكس» لدوريها في هذين العملين كأفضل ممثلة لبنانية وأفضل ممثلة عربية في مصر، وأنها اليوم في صدد التحضير لأغنية جديدة.
وأضافت: «أنا أحب أن يشاهدني الجمهور في الحالتين كمغنية وممثلة وأعتز عندما يقولون لي إنني فنانة شاملة استطاعت أن تجمع بين التمثيل والغناء وهناك قسم من الجمهور يحبني كممثلة وآخر كمغنية لكن المهم هو أنهم يحبوني في الحالتين».
وتوجهت عبر «الوطن» بمعايدة لكل متابعيها قالت فيها: «الله يحل ببركته ونعمه علينا لنعيش بألف خير… كل عيد وأنتم بخير».
حكاية عمر
بدوره أكد الفنان معين شريف أن بينه وبين سورية حكاية عمر يحبها بقدر محبتها له، متمنياً أن تنتهي هذه الأزمة في القريب العاجل لتعود سورية التي نعرفها بهمة أبطالها وأبنائها.
وعن إذا ما كانت سنة 2022 من السنوات المميزة بالنسبة له، قال: «السنوات الماضية الأخيرة سميتها سنوات النحس، وكل ذلك كان من صنع الإنسان الشرير الذي يصدر الأمراض والأسلحة والفتن والحروب، وصمودنا وصبرنا كان أجمل الأشياء التي حدثت لإيماننا الكبير بأن رب العالمين لن يتركنا مظلومين مدى الحياة».
وأضاف: «أمنيتي للعام الجديد أن يكون الفرج قريباً على لبنان وسورية وفلسطين التي حتى يومنا هذا غائبة عن ضمائر المطبعين العرب وهنا لا أقصد الشعوب بل الأنظمة التي تتجاهل كل ما يحدث».
وتابع: «اهتمامي بالقضية لم يؤثر في مسيرتي الفنية لكن دائماً سالك طريق الحق يكون وحده لقلة سالكيه، والأنبياء والرسل الذين جاؤوا إلينا كانوا قلة والأشرار هم الأغلبية، وعلينا أن نقتدي بهم وأن نبقى على مبادئنا فهذه الحرب ستستمر حتى يوم القيامة».
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده قبل ساعات قليلة من حفله إلى أن الفنان اللبناني وغير اللبناني جاذبيته هي الدولار أينما دُفع له بغض النظر عن موقف هذا البلد من أذية بلده، مشيراً إلى أنه كان له رأي آخر فكل من شارك ولو بموقف سياسي بأذية سورية قاطعه بشكل كامل.
وقال: «غيري من الفنانين غنى للجلاد واليوم يغني للضحية وأنا ألوم الجهات المستضيفة لهؤلاء الفنانين الذين لم يكونوا وفيين لسورية وأنا أعني هذا الكلام، فسورية لها فضل كبير على العديد من الأجيال التي مرت في الفن العربي وهي الحاضن الأساسي لكل المواهب».
بلد عظيمة
والختام كان مع الفنان عاصي الحلاني الذي قال بتصريح خاص لـ«الوطن»: «نحن مهما بعدنا عن سورية بالجسد فإن قلوبنا مازالت فيها بكل مناطقها ومحافظاتها، فجميعنا يملك الكثير من الذكريات الجميلة في هذه البلد العظيم وأتمنى أن تكون الأيام القادمة أفضل وأنا سعيد جداً لمشاركتي اليوم في حفلات الميلاد».
وتوجه بمعايدة جاء فيها: «ينعاد على كل المتابعين والمشاهدين بالصحة والسعادة والسلامة وأتمنى أن تبقى سورية منارة وإلى الأمام دائماً بالازدهار والفرح والسعادة».