شؤون محلية

انخفاض سعر البنرين الأسود في حماة .. مديرو دوائر يتشاركون في سياراتهم!

| حماة- محمد أحمد خبازي

حتى اليوم لم تشهد محافظة حملة انفراجات تذكر بالمحروقات، حيث بيَّنَ العديد من أصحاب السيارات الخاصة والعامة لـ«الوطن» أن رسائل البنزين تردهم كل 18 أو 20 يوماً، وهو ما يدفعهم لشراء ما ييسر أمورهم من السوق السوداء وبسعر نحو 13000 ليرة لليتر.

وأوضحوا أن سعر الليتر انخفض مؤخراً من نحو 20000 ليرة إلى 16000 ليستقر منذ بداية الأسبوع الجاري عند 13000 ليرة.

وعزوا ذلك إلى لجوء معظمهم لركن سياراتهم جانباً وأمام منازلهم، لعدم قدرتهم على شراء البنزين بتلك الأسعار غير المسبوقة، الأمر الذي جعل باعة السوق السوداء يخفضون أسعارهم لحدود 13000 ليرة!.

وبيَّن عدد من أصحاب الدراجات النارية ومعظمهم من العسكريين والحرفيين، أنهم مجبرون على شراء البنزين من السوق السوداء كي لا يتأخروا عن الالتحاق بدوامهم، وإنجاز أعمالهم الحرفية.

فيما كشف عدد من مديري الدوائر من أبناء المناطق، الذين يتطلب عملهم الدوام بحماة، أن تخفيض مخصصاتهم الشهرية من البنزين جعل كل ثلاثة منهم يتشاركون باستخدام سيارة أحدهم، أي أنهم يتبادلون الأدوار باستخدام سياراتهم الحكومية عند التوجه لحماة من مناطقهم وبالعكس!. وذلك لتوفير البنزين، والدوام بحماة بأقل الخسائر الممكنة، إذ لا قدرة لديهم – بحسب تعبيرهم – على شراء البنزين الحر.

وبيَّنوا أن كل مدير منهم يصحب زميليه بسيارته لمدة يومين بالأسبوع، وهكذا المدير الثاني فالثالث، وهو ما يعني استخدام سياراتهم يومين بالأسبوع فهم يداومون من السبت للخميس.

وأوضح بعضهم أن ذلك يوفر عليهم الكثير من الأعباء المالية فيما لو بادروا لشراء البنزين من السوق السوداء أيضاً.

ومن جانبه، بيَّنَ مصدر في فرع محروقات حماة لـ«الوطن»، أن ما يرد من المحروقات للمحافظة، لا يمكنه حل الأزمة التي لمَّا تزل قائمة. وأوضح أن الكميات قليلة وتديرها لجنة المحروقات الفرعية بشكل عادل بين مناطق المحافظة، لتخديم أكبر عدد ممكن من المواطنين وتخفيف الأعباء المادية عنهم.

ولفت إلى أنه على سبيل المثال لا الحصر ورد أمس للمحافظة نحو 7 طلبات من البنزين، وزع 1 منها بمدينة حماة، فيما وزعت الـ6 الأخرى مناصفة لمحطات في حماة وكفر الطون ومتنين والسقيلبية وسلحب وجب رملة والسويدة وسلمية وعناب بالغاب.

كما ورد نحو 11 طلباً من المازوت وزعت مناصفة أيضاً لمحطات في حماة والخالدية والسويدة وكفر بهم وقمحانة والبيضا والغاب والفريكة والمحروسة وعين الكروم، وذلك للنقل والأفران وبعض المدارس، وللمزارعين بسعر التكلفة.

وذكر أن المحافظة بحاجة لضعفي هذه الكميات الواردة، لتحل معاناة المواطنين.

ومن جهته بيَّنَ مصدر في مديرية التجارة الداخلية لـ«الوطن»، أن ضعاف النفوس يستغلون هذه الأزمة بالمتاجرة بالمحروقات، بهدف جني أرباح فاحشة.

وأوضح أن حماية المستهلك تكثف حملاتها على المحطات والمتاجرين بالمشتقات النفطية، وتتخذ بحقهم الإجراءات القانونية وتغريمهم بملايين الليرات. ولفت إلى أن الدوريات ضبطت أول من أمس محطة تتاجر بنحو 2260 ليتراً من البنزين، وغرمت صاحبها بنحو 33 مليون ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن