ضحايا الأمراض الوبائية قاربت 4.5 ملايين مصاب بينهم 686 حالة وفاة عام 2022 … صنعاء: تحالف العدوان يمنع إدخال الدواء ورحلات السفر للعلاج لا تفي بالحاجة
| وكالات
أكدت الحكومة اليمنية، أمس الثلاثاء، أن تحالف العدوان يمنع إدخال الكثير من الأصناف الدوائية التخصصية لأمراض القلب، وأن رحلات السفر للعلاج المحدودة ونحو وجهة واحدة عبر مطار صنعاء لا تفي بالحاجة الماسة للتخفيف من معاناة المرضى للعلاج، مشيرة إلى أن إحصائيات الأمراض الوبائية بلغت خلال العام 2022 في جميع المحافظات قرابة 4.5 ملايين مصاب بينهم 686 حالة وفاة.
ونقل موقع «المسيرة نت» عن رئيس الوزراء عبد العزيز بن حبتور قوله أمس في المؤتمر العلمي الخامس للمركز العسكري لمرضى القلب الذي أقيم في العاصمة صنعاء، إنه: «لا يمكن لتحالف العدوان أن يحاصر التقدم العلمي والمعرفي للكوادر الطبية في بلادنا، مثمناً المشاركات العلمية من خارج الوطن».
وأكد أن رحلات السفر للعلاج المحدودة ونحو وجهة واحدة عبر مطار صنعاء لا تفي بالحاجة الماسة للتخفيف من معاناة مرضى القلب للعلاج.
وأضاف:«شعبنا يعاني قلة الكوادر المتخصصة في مجال القلب وهناك تحديات كبيرة يفرضها تحالف العدوان على الكوادر الطبية المتخصصة».
بدوره أوضح وزير الصحة طه المتوكل أن اليمن يشهد ارتفاعاً في أعداد مرضى التشوهات القلبية بنسبة إصابة وصلت لأكثر من 3000 طفل مصاب وهم بحاجة للسفر للعلاج.
وقال المتوكل: «ناشدنا طوال سنوات منظمات الأمم المتحدة للسماح بإدخال أجهزة علاج مرضى القلب والتشوهات الجنينية ولم يستجب أحد»، مشيراً إلى أن تحالف العدوان يمنع إدخال الكثير من الأصناف الدوائية التخصصية لأمراض القلب واستيرادنا لها من الشركات الدوائية العالمية.
وفي السياق نقل الموقع عن الناطق باسم وزارة الصحة أنيس الأصبحي قوله: «بلغت إحصائيات الأمراض الوبائية خلال العام 2022 في جميع المحافظات قرابة 4.5 ملايين مصاب بينهم 686 حالة وفاة.
وطالب بدخول جميع احتياجات مكافحة الأوبئة من الأدوية والمستلزمات الطبية من دون تأخير، قائلا:» نطالب الأمم المتحدة بالمصداقية فيما ترفعه من شعارات وما تعلنه من أيام عالمية وأن تمارس دورها الإنساني في وقف العدوان ورفع الحصار».
وشدد الناطق باسم وزارة الصحة على أن سيطرة العدوان على موارد الدولة من النفط والغاز جعل حكومة عاجزة عن توفير الموازنات التشغيلية لبرامج مكافحة الأمراض والترصد، موضحاً أن المياه غير الصالحة من أهم أسباب انتشار الأوبئة والمواطنون يشربون المياه الملوثة في بعض المناطق نتيجة استهداف العدوان لمشاريع المياه الخاصة بالشرب.
وتابع الأًصبحي: «تحالف العدوان لا يزال مستمراً في منع وصول السفن التي تحمل شحنات الأدوية رغم خضوعها للتفتيش القسري وما يسمح بوصوله من الأدوية يصل بحالة سيئة نتيجة سوء التخزين، (…) تحالف العدوان يمنع دخول أصناف من المحاليل والمستلزمات والأجهزة الطبية ووسائل مكافحة الأوبئة».
وبين أن جرائم العدوان طالت مراكز مكافحة الملاريا ومعالجة حالات الكوليرا إلى جانب استهداف الكوادر الطبية والإسعافية، كما أن العدوان استهدف المراكز الصحية ومراكزنا الخاصة بالترصد الوبائي والمكافحة للأوبئة ومنع دخول أصناف من المحاليل.
من جهة ثانية، قال عضو المكتب السياسي في حركة «أنصار الله» علي القحوم، في تغريدة على تويتر في وقت سابق: «باب السلام مفتوح ومن يعوق ذلك هو أميركا وبريطانيا وأدواتهما من السعودية والإمارات اللتين ترفضان وقف العدوان، ورفع الحصار وتنفيذ الحقوق في الملفات الإنسانية من فتح المطارات والموانئ وتحييد الاقتصاد والثروات الوطنية وصرف المرتبات للكل من عائدات النفط والغاز».
وأضاف: «الازدواجية الأميركية واضحة إذ تطالب في أوكرانيا بالانسحاب (الروسي) لإحلال السلام والتفاوض كمبدأ أساسي، لكن في اليمن يختلف الموقف الأميركي بالإصرار على فرض منطق الاستعلاء الإجرامي والاستمرار في السلوك العدواني من دون رفع الحصار ومعالجة آثار العدوان وسحب القوات المحتلة».