اعتقالات في الضفة.. ومستوطنون استولوا على أرض «الحمرا» في سلوان … رام الله: تمكين المتطرفين من ممارسة سياساتهم يكرس الاحتلال ويعمق الاستيطان
| وكالات
أكدت رام الله أمس أن الشعب الفلسطيني، سوف يواجه أي تعدٍ على حقه في الأرض والوطن، مشددة على أن تمكين اليمين الإسرائيلي المتطرف من ممارسة رؤيته ومواقفه وسياساته تجاه الفلسطينيين من شأنه تكريس الاحتلال لأرض دولة فلسطين وتعميق الاستيطان فيها، واستكمال تأسيس نظام الفصل العنصري الابارتهايد في فلسطين المحتلة، بالتزامن مع ذلك استولى مستوطنون على 8 دونمات من «أرض الحمرا» في منطقة العين في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 30 مواطناً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قوله أمس: «إن تهديدات الحكومة الإسرائيلية المقبلة لن تخيفنا، ومثلما واجه وأسقط شعبنا مؤامرة صفقة القرن، ومؤامرة البوابات في القدس، سوف يواجه أي تعدٍ على حقنا في الأرض والوطن، ويحمي مشروعنا الوطني التحرري بتضحياته».
من جهتها أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تنظر بخطورة بالغة لإقرار البرلمان الإسرائيلي لما بات يعرف بقوانين إيتمار بن غفير وبتسلإيل سموترتش، التي تشرعن الصلاحيات التي منحها (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو لهما فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني وحياة المواطنين في فلسطين المحتلة عامة وفي قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أمس الثلاثاء، أن تمكين اليمين الإسرائيلي المتطرف من ممارسة رؤيته ومواقفه وسياساته تجاه الفلسطينيين من شأنه تكريس الاحتلال لأرض دولة فلسطين وتعميق الاستيطان الاحتلالي فيها، واستكمال تأسيس نظام الفصل العنصري الابارتهايد في فلسطين المحتلة، وتعطيه الوقت اللازم لاستكمال حسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية النهائية من جانب واحد وبقوة الاحتلال، بما يؤدي إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية تطبيقاً لمبدأ حل الدولتين.
في غضون ذلك استولى مستوطنون بحماية من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، على أرض «الحمرا» في منطقة العين في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وذكرت «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا بلدة سلوان تحت حماية شرطة الاحتلال، واستولوا على أرض الحمرا في منطقة العين وتبلغ مساحتها نحو ثمانية دونمات، حيث قاموا بتسييجها بالكامل، وتعتبر أهم قطعة أرض في واد حلوة، لمصلحة التوسع الاستيطاني.
وذكرت مصادر محلية أن هذه الأرض تملك عائلة سمرين عقد مزارعة لها، وحق الحراسة والمنفعة منذ أكثر من سبعين عاماً، واعتدوا على الأهالي في أثناء تصديهم للمستوطنين، واعتقلت شرطة الاحتلال خمسة شبان، أثناء محاولتهم التصدي لاعتداءات المستوطنين.
وجرت عملية الاستيلاء بحماية من قوات الاحتلال التي قمعت الأهالي في سلوان الذين حاولوا منع المستوطنين من الاستيلاء على تلك الأرض التي تقع في سفح واد حلوة، عند مفترق حيوي في سلوان.
وحاصرت قوات الاحتلال أهالي بلدة سلوان، ومنعتهم من الوصول إلى قطعة الأرض التي استولت عليها في منطقة العين، واعتدت على المحتجين الذين توافدوا إلى أرض الحمرا، بعد استيلاء مستوطنين عليها.
واعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان خلال المواجهات التي اندلعت في محيط أرض الحمرا، كما أصيب عدد من أهالي سلوان، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم، خلال التصدي لسرقة الأرض.
وعقب الاستيلاء على الأرض، قام المستوطنون بتسييجها وإقامة غرف بداخلها ومنع المواطنين من الاقتراب منها، كما نصب جنود الاحتلال، كاميرات مراقبة عند مدخل الأرض.
والأرض التي استولى عليها المستوطنون تعتبر من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وكانت في الأصل بركتان كبيرتان لتجمع مياه العين.
ودعا نشطاء مقدسيون، أهالي مدينة القدس لمؤازرة سكان بلدة سلوان ومساندتهم في التصدي لعمليات التهويد الواسعة، والاستيلاء على أراضيهم، لمصلحة المشاريع الاستيطانية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، 30 مواطناً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وتركزت الاعتقالات في رام اللـه ونابلس وجنين والخليل والقدس.
وعلى خط مواز أصيب عدد من الفتية وطلبة المدارس بالاختناق خلال تصديهم، أمس، لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية من الخليل.
قالت مصادر محلية إن مواجهات اندلعت بين الفتية وطلبة المدارس في منطقة طلعة أبو حديد، ومفترق طارق بن زياد، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
من جهة ثانية نقلت «وفا» عن الأوقاف الإسلامية في القدس، قولها في بيان لها، إن عشرات المستوطنين اقتحموا «الأقصى» من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، بقيادة المتطرف غليك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا إلى شروحات مزورة حول الهيكل المزعوم.