سورية

امتدت من دير الزور إلى ريف الحسكة والميليشيات فشلت بامتصاص الغضب الشعبي … اتساع رقعة الاحتجاجات ضد «قسد» والمطالبة بطردها

| وكالات

اتسعت رقعة التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطرد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» والمتواصلة منذ أسبوع في ريف دير الزور الغربي لتصل إلى ريف الحسكة الجنوبي، وذلك على خلفية قيام مجموعات مسلحة تابعة للميليشيات بجريمة اغتصاب وقتل امرأتين مؤخراً.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية: إن التظاهرات المتواصلة منذ أسبوع بريف دير الزور الغربي امتدت لتصل إلى ريف الحسكة الجنوبي، حيث خرج أهالي قرية العطالة صباح أمس بتظاهرة احتجاجية للمطالبة بطرد ميليشيات «قسد» التي أمعنت في ممارساتها الإجرامية، وقوات الاحتلال الأميركي الموجودة في مناطقهم.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي قاموا بقطع الطريق الواصل بين الحسكة والشدادي بالريف الجنوبي وأوتستراد الحسكة- دير الزور «الخرافي» بالإطارات المشتعلة، وسط حالة من الغضب الشعبي ضد ممارسات تلك الميليشيات.
ومنذ أسبوع يواصل أهالي قرى ريف دير الزور الغربي احتجاجاتهم ضد «قسد»، مجددين مطالبهم بطرد هذه الميليشيات وقوات الاحتلال الأميركي من مناطقهم ومحاسبة قادة الميليشيات، وذلك على خلفية ارتكابهم الجرائم ونهب الثروات الوطنية بالتعاون مع الاحتلال الأميركي.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن أبناء قبيلة البكارة وبلدات زغير والكبر والجزرات بريف دير الزور الغربي نظموا تظاهرة احتجاجية، وسط إغلاق الطرقات بالإطارات المطاطية، مطالبين بمحاسبة ما يسمى «قائد مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» أحمد الخبيل الملقب «أبو خولة» وإخراج المعتقلين.
وعلى الرغم من محاولات «قسد» امتصاص الاحتقان الشعبي يتواصل الغضب الشعبي ضد «قسد»، إذ التقى متزعم «قسد» مظلوم عبدي وفداً من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور، برئاسة الشيخ حاجم البشير شيخ عشيرة البكارة، لمناقشة التطورات التي تتصاعد بسرعة على خلفية جرائم «قسد».
بالتزامن رأت مصادر محلية، حسب موقع «أثر برس» الإلكتروني، أنه بات من الصعب أن يشهد هذا الحراك انحساراً في المدى المنظور، خصوصاً أنه امتد من مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال الأميركي و«قسد» باتجاه ريف الحسكة الجنوبي في مركدة والشدادي الواقعتين أيضاً تحت سيطرة الاحتلال والميليشيات.
وأكدت المصادر أن ثمّة رغبة لطيف واسع من الأهالي في عودة مؤسسات الدولة السوريّة لمناطقهم، كاشفةً عن أن مطلب تشكيل مجلس عسكري خاص بأبناء قبيلة البكّارة الذي يُروج في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو من أشخاص، ليس مطروحاً من عموم الأهالي، بل هو مطلب جرى الترويج له ترويجاً مُكثفاً من متزعمين ومسلحين منخرطين في «قسد» من أبناء المنطقة، لافتة إلى أن الأهالي يرفضون خيار تشكيل «مجلس عسكري لأي قبيلة».
وقبل نحو أسبوعين، قام مسلحون يتبعون للمدعو «أبو حيدر»، وهو شقيق «أبو خولة» بتعذيب وقتل امرأتين ورمي جثتيهما في منطقة بادية الصور بريف دير الزور الغربي، بعد 3 أيام من اعتقالهما في عملية انتقامية من أحد أقاربهن، وهو شاب يدعى (ج ا).
ويوم الجمعة الماضي، أصدرت مجموعة من القبائل والعشائر السورية بياناً بخصوص جريمة قتل السيدتين بعد احتجازهما وتعرضهما للتعذيب والاغتصاب على يد «أبو خولة» واثنين من أشقائه، وقد تلاه متحدث باسم العشائر عبر تسجيل مصوّر، نقلته مواقع إلكترونية معارضة.
وقال المتحدث: «نحن العشائر السورية نعبر عن استنكارنا للجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية بريف دير الزور بحق سيدتين من حرائرنا، على يد المجرم الفاجر (أبو خولة) المنسلخ من قيم الإسلام والإنسانية».
وأضاف: «نحمّل المسؤولية كاملة لعصابة «قسد» العميلة التي أعطته السلطة والشرعية للإجرام بحق أهلنا، وإننا نعلن من هنا أن كل من تورط بهذه الجريمة النكراء وعلى رأسهم أحمد الخبيل مطلوبون لكل القبائل والعشائر السورية، وسنلاحقهم قضائياً وعُرفياً وسنأخذ الحق منهم ولو بعد حين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن