أصدر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس، أمراً بمسك الحدود بين بلاده وكل من سورية وإيران.
ونقلت وكالة أنباء العراق «واع» عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق اللواء يحيى رسول، قوله في مؤتمر صحفي: إن «أهم نشاطات القائد العام للقوات المسلحة هو الاجتماع بالجهد الخدمي والهندسي، حيث أصدر خلال اجتماع الأمن الوزاري أمراً بمسك الخط الصفري بين العراق وسورية وإيران من قبل القوات العراقية ودعمها لوجستياً».
ويبلغ طول الحدود بين سورية والعراق 610 كم، وتربط بين البلدين ثلاثة معابر رسمية وهي معبر «اليعربية» شمالاً ويقابله على الجانب العراقي معبر «ربيعة»، وهو خاضع لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والاحتلال الأميركي، وفي الوسط معبر «القائم» على الجانب العراقي الذي يقابله «البوكمال» والخاضع لسيطرة الدولة السورية، وجنوباً معبر «الوليد» على الجانب العراقي الذي يقابله معبر «التنف» على الجانب السوري والمحتل مما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة الإرهاب.
ومنذ احتلال القوات الأميركية لأراضٍ في شمال وشمال شرق سورية، افتتحت بالتواطؤ مع ميليشيات «قسد» معابر غير شرعية في الأراضي التي تحتلها في شمال شرق سورية مع إقليم كردستان العراق وهي معبر الوليد جنوب اليعربية ومعبر سيمالكا النهري شمال اليعربية وذلك لتهريب النفط والقمح الذي تسرقه من سورية إلى إقليم كردستان العراق.
وأوضح رسول، أن العراق يمر بأفضل حالاته من ناحية الأمن والأمان، مؤكداً أن حشد الدفاع قدم تضحيات كبيرة، وتثبيتهم يحتاج إلى حل جذري، مؤكداً أن لدى العراق علاقات طيبة مع جميع دول الجوار.
وقال: إن «الشهر الماضي شهد الكثير من الأحداث والفعاليات التي تضمنت توطيد العلاقات الدولية ومتابعة الأمور الفنية، وخاصة الاحتفالات الكبيرة بيوم النصر والاستعداد لبطولة خليجي 25»، مبيناً أن ذكرى تأسيس الجيش العراقي الثانية بعد المئة وافتتاح خليجي 25 في البصرة سيكونان باليوم نفسه.
وكأس «الخليج العربي 25» أو «خليجي 25»، هي النسخة الخامسة والعشرون من مسابقة كأس الخليج العربي، التي تقام كل سنتين بمشاركة المنتخبات الثمانية المنضوية في اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم.
وفي الرابع والعشرين من تشرين الثاني، أعلن العراق وضع خطة لإعادة نشر قوات الحدود لمسك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا، إضافة إلى تأمين جميع متطلبات الدعم اللوجستي لقيادة قوات الحدود وتعزيز القدرات البشرية والأموال اللازمة وإسنادها بالمعدات وغيرها، بما يمكنها من إنجاز مهامها.
كما أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في الحادي والعشرين من أيلول الماضي إنجاز مهمة تأمين الحدود مع سورية.
وحينها قال المتحدث باسم قيادة العمليات تحسين الخفاجي: إن لقاءً أمنياً تم عقده في مقر قيادة الحدود مع الجانب السوري تطرق إلى المسؤوليات وناقش تبادل المعلومات وضبط الحدود ومنع أي تهريب أو خروق أمنية عابرة للحدود.
وأضاف: إن «الاجتماع ناقش أيضاً إمكانات وقدرات الجانبين على صعيد ضبط الحدود لاسيما بعد الإجراءات المتخذة من قبل قيادة العمليات المشتركة».
وأشار إلى أن العراق لجأ إلى إقامة سدٍّ ومانع وأسلاك شائكة وأبراج مراقبة وخطي دفاع الأول يعود لقيادة قوات الحدود والثاني للجيش العراقي.