سورية

الحملة الشعبية العربية الدولية لرفع الحصار تتواصل … مناشدات لدعم سورية في مواجهة ما تتعرض له

| وكالات

دعا الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب عادل الحديثي شعوب العالم للوقوف إلى جانب سورية في مواجهة الحرب العدوانية والحصار الجائر الذي تتعرض له، في حين أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان النائب السابق أسعد حردان أن سورية صمدت بفضل تلاحم جيشها وشعبها وقيادتها في مواجهة الحرب الكونية التي شنت عليها.
وفي بيان له ضمن سياق الحملة الشعبية العربية الدولية لرفع الحصار عن سورية التي دعا إليها رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور قال الحديثي وفق ما نقلت وكالة «سانا»: إن «سورية كانت دائماً مع العرب في قضاياهم وعلى جميع الأحرار الوقوف معها اليوم»، مؤكداً أن الأعداء لن يستطيعوا مهما حاولوا أن ينالوا من صمودها وقرارها، داعياً إلى إدانة الولايات المتحدة وكل من يقف معها في فرض الحصار الجائر على سورية.
وشدد الحديثي على أن سورية ستنتصر وإرادة شعبها ستتحقق وستعود كما كانت دائماً رائدة وقاعدة للتحرر ومنطلقاً للوحدة العربية.
وفي السادس عشر من الشهر الجاري، دعا بشور إلى تحرك عربي ودولي واسع لإلغاء العقوبات والإجراءات الأميركية القسرية وغير الشرعية ضد سورية، وقال في بيان: «في الوقت الذي تتوالى فيه الاعتداءات الإسرائيلية والأميركية على أراضي سورية تجري في كواليس الإدارة الأميركية محاولة لفرض عقوبات جديدة عليها تحت مسمى «قانون مكافحة المخدرات» الذي تتخذ منه واشنطن ذريعة لتشديد الحصار على الشعب السوري، ومنعه من استيراد مواد أساسية له كالدواء وغيره ومحاصرته على المستوى التجاري والاقتصادي والنقدي بكل الأساليب».
وأضاف بشور حينها: هذا الحصار على سورية يأتي استكمالاً للحرب الكونية عليها والمستمرة منذ أكثر من 11 عاماً، وهو يثبت صمود سورية ووقوفها كشعب وجيش وقيادة في وجه هذه الحرب وأهدافها.
على خط مواز، وخلال اجتماع للحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان أكد حردان أن سورية صمدت في مواجهة الحرب الكونية، وتحقق إنجازات وانتصارات متتالية على الإرهاب ورعاته.
وحسب بيان لعمدة الإعلام في الحزب أوردته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، قال حردان: إن «قوى المقاومة في أمتنا، وفي طليعتها الحزب السوري القومي الاجتماعي، تخوض مواجهة مفتوحة ضد مشروع تصفيتها، وهذا المشروع بدأ بقرار الفتنة 1559 ثم بحرب تموز 2006 إلى الحرب الإرهابية الكونية على سورية، وصولاً إلى الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا وبلادنا».
وأضاف: «في هذه المواجهة، أحبطنا في لبنان مفاعيل الفتنة، وانتصرت المقاومة في حرب تموز، كما استطاعت سورية بحكمة وصلابة رئيسها وتماسك قيادتها وتضحيات جيشها أن تصمد في مواجهة الحرب الكونية، وتحقق إنجازات وانتصارات متتالية على الإرهاب ورعاته، والآن فإن سورية ومعها كل قوى المقاومة تخوض معركة مواجهة الحصار الاقتصادي، على قاعدة أن ما لم يستطع الحلف المعادي الاستعماري تحقيقه بالحرب والفتن، لن يستطيع تحقيقه بالحصار والتجويع».
وأكد حردان «أننا مع سورية وقوى المقاومة في الأمة نمتلك الإرادة والتصميم على مواصلة الصمود والمقاومة، لتحقيق الانتصار ودحر الاحتلال بكل صنوفه، ووأد الإرهاب بكل مسمياته، وهذا الانتصار هو لفلسطين، لأنها جوهر القضية القومية، ولأن كل الصلف العدواني الذي يمارس ضد أبناء شعبنا وبلادنا، يندرج في سياق مخطط تصفية المسألة الفلسطينية، وتأبيد الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين».
وقال: «نحن أصحاب قضية ومتمسكون بها، وفي سبيل انتصارها قدمنا الدماء والتضحيات، وآلاف القوميين استشهدوا والآلاف دفعوا أثماناً كبيرة، نتيجة التشريد والتهجير والتنكيل والاعتقال، هذه كلها تضحيات، ونحن نفتخر بها ونعتز».
واعتبر حردان «أن تأكيد فصائل المقاومة في فلسطين على خيار المقاومة، وبطولات أبناء شعبنا في الأرض المحتلة الذين يواجهون الاحتلال باللحم الحي، تؤكد أن الاحتلال إلى زوال مهما حصل هذا الاحتلال على الدعم الأميركي والاستعماري ومهما حصد من جوائز التطبيع من بعض الأنظمة العربية».
وأشار إلى «أن محاولات إضعاف الحزب والنيل من فاعلية دوره وقوة حضوره، تترافق دائماً مع تحديات كبرى تواجه أمتنا، وهذا ما يحتم علينا أن نعمل بإرادة مصممة للحفاظ على مكامن القوة والتأثير التي نمتلكها، وأن نستعيد ما تسرب منها، وأننا واثقون بأن كل قومي اجتماعي مؤمن بحزبه فكراً وعقيدة وبقضيته، لن يبقى خارج المؤسسات، فحزبنا هو حزب المؤسسات، وكل عمل خارج المؤسسات مجرد لافتات تشويش على الحزب وقضيته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن