الأولى

الخارجية: طرد الاحتلال الأجنبي من الأراضي السورية ليس أمراً بعيد المنال … الاحتجاجات الشعبية ضد «قسد» تتسع وتصل إلى ريف الحسكة الجنوبي

| الوطن - وكالات

تزامناً مع توسع رقعة التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطرد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» والمتواصلة منذ أسبوع في ريف دير الزور الغربي ووصلت إلى ريف الحسكة الجنوبي، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن طرد قوات الاحتلال الأجنبي من الأراضي السورية ليس أمراً بعيد المنال، مع الضربات التي توجهها المقاومة الشعبية لهذه القوات والرفض المستمر لوجودها.

وفي تغريدة لها أمس على حسابها على «تويتر»، قالت الخارجية: «مع اقتراب العام 2022 من نهايته يسطر أبناء الشعب السوري في الشمال الشرقي صفحات مجيدة في نضالهم ضد قوات الاحتلال الأميركي وأدواته العميلة والمرتزقة».

وأضافت الخارجية: إن «كنس قوات الاحتلال الأجنبي من الأراضي السورية ليس أمراً بعيد المنال، فالضربات التي توجهها المقاومة الشعبية لقوات الاحتلال والرفض المستمر لوجودها كفيل بتحرير الأرض، واستعادة الحقوق، وإن غد التحرير لناظره قريب، موجهة التحية لأبطال المقاومة الشعبية».

التظاهرات المتواصلة منذ أسبوع بريف دير الزور الغربي امتدت لتصل إلى ريف الحسكة الجنوبي، حيث خرج أهالي قرية العطالة صباح أمس بتظاهرة احتجاجية للمطالبة بطرد ميليشيات «قسد» التي أمعنت في ممارساتها الإجرامية، وقوات الاحتلال الأميركي الموجودة في مناطقهم.

وأشارت المصادر إلى أن الأهالي قاموا بقطع الطريق الواصل بين الحسكة والشدادي بالريف الجنوبي وأوتستراد الحسكة- دير الزور «الخرافي» بالإطارات المشتعلة، وسط حالة من الغضب الشعبي ضد ممارسات تلك الميليشيات.

ومنذ أسبوع يواصل أهالي قرى ريف دير الزور الغربي احتجاجاتهم ضد «قسد»، مجددين مطالبهم بطرد هذه الميليشيات وقوات الاحتلال الأميركي من مناطقهم ومحاسبة قادة الميليشيات، وذلك على خلفية ارتكابهم الجرائم ونهب الثروات الوطنية بالتعاون مع الاحتلال الأميركي.

بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن أبناء قبيلة البكارة وبلدات زغير والكبر والجزرات بريف دير الزور الغربي نظموا تظاهرة احتجاجية، وسط إغلاق الطرقات بالإطارات المطاطية، مطالبين بمحاسبة ما يسمى «قائد مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» أحمد الخبيل الملقب «أبو خولة» وإخراج المعتقلين.

وعلى الرغم من محاولات «قسد» امتصاص الاحتقان الشعبي يتواصل الغضب الشعبي ضد «قسد»، إذ التقى متزعم «قسد» مظلوم عبدي وفداً من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور، برئاسة الشيخ حاجم البشير شيخ عشيرة البكارة، لمناقشة التطورات التي تتصاعد بسرعة على خلفية جرائم «قسد».

وقبل نحو أسبوعين، قام مسلحون بتعذيب وقتل امرأتين ورمي جثتيهما في منطقة بادية الصور بريف دير الزور الغربي، بعد 3 أيام من اعتقالهما في عملية انتقامية من أحد أقاربهن.

ويوم الجمعة الماضي، أصدرت مجموعة من القبائل والعشائر السورية بياناً بخصوص جريمة قتل السيدتين بعد احتجازهما وتعرضهما للتعذيب والاغتصاب تلاه متحدث باسم العشائر عبر تسجيل مصوّر، نقلته مواقع إلكترونية معارضة.

وقال المتحدث: «نحن العشائر السورية نعبر عن استنكارنا للجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية بريف دير الزور بحق سيدتين من حرائرنا، على يد المجرم الفاجر أبو خولة المنسلخ من قيم الإسلام والإنسانية».

وأضاف: «نحمّل المسؤولية كاملة لعصابة «قسد» العميلة التي أعطته السلطة والشرعية للإجرام بحق أهلنا، وإننا نعلن من هنا أن كل من تورط بهذه الجريمة النكراء وعلى رأسهم أحمد الخبيل مطلوبون لكل القبائل والعشائر السورية، وسنلاحقهم قضائياً وعُرفياً وسنأخذ الحق منهم ولو بعد حين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن