«الشعبي الحر» يلمع نظام آل سعود.. والائتلاف يشكك بنيات روسيا حيال مؤتمر الرياض
| وكالات
في محاولة لتلميع وجه نظام آل سعود بعد استضافته لمؤتمر المعارضة في الرياض، اعتبر «التيار الشعبي الحر» المعارض أن المملكة قدمت دعماً لا محدوداً للشعب السوري، على حين شكك الرئيس السابق للائتلاف المعارض هادي البحرة، بنيات روسيا عبر وصفها المؤتمر بأنه لا يمثل جميع أطياف المعارضة، في وقت ذكر المتحدث باسم «الهيئة التفاوضية العليا» التي انبثقت من المؤتمر أن هناك إلحاحاً دولياً على ضرورة مشاركة «رجال الدولة المعارضين للنظام» في بناء مستقبل سورية. وأصدر التيار الشعبي الحر المعارض بياناً حول نتائج مؤتمر الرياض الذي عقد في يومي 9 و10، من الشهر الحالي، في إطار الاتفاق الدولي في اجتماع فيينا الأخير على خريطة طريق للحل السياسي في سورية بقصد تشكيل وفدها المفاوض ووضع الأسس الحاكمة لموقفها في التفاوض. وجاء في البيان أن التيار يقدر عالياً مبادرة السعودية إلى احتضان هذا المؤتمر قاطعة الطريق على محاولات بعض القوى الدولية فرض تمثيل للمعارضة السورية بما يوافق هواها وأجنداتها، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، مجدداً شكره لمواقف السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً «ودعمها اللامحدود للشعب السوري ومطالبه المشروعة» على حد زعمه، وينظر إليها كضامن أساسي في هذا المجال. ورأى البيان أن المؤتمر حقق خطوات إيجابية تمثلت في جمع الجسم السياسي والعسكري لقوى المعارضة وما سماها «الثورة السورية» مما يسحب ذريعة كانت ترددها القوى الدولية حول تفتت المعارضة وعدم جهوزيتها لخوض العملية السياسية، كما تمثلت في توافق القوى المشاركة على رؤية مستقبلية للحل السياسي تمثل الحد الأدنى المقبول من الثوابت الوطنية ضمن البيان الذي خرج به المؤتمر. وذكر البيان أن التيار الشعبي الحر باعتباره جزءاً من الائتلاف المعارض، سيدعم جهود الهيئة العليا للتفاوض ويتعاون معها، طالما التزمت بالثوابت الوطنية التي تم التوافق عليها.
من جهته أكد الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة، أن توحّد صفوف المعارضة السورية الذي تم أخيراً في مؤتمر الرياض، يضع المجتمع الدولي عموماً وروسيا خصوصاً على المحك لإثبات جديتهما في إيجاد حل جذري للأزمة السورية، معتبراً أن تزايد حدة التصريحات الروسية وتشكيكها في المؤتمر، يضعان علامات استفهام حول نياتها بالدفع نحو حل سياسي. وقال البحرة في تصريح نشر أمس: إن «روسيا تسعى من خلال تصريحاتها إلى كسب المزيد من الوقت لإدخال أطراف داخل صفوف المعارضة تُعد أقرب في مواقفها إلى النظام السوري منها إلى المعارضة»، زاعماً أن الهدف من ذلك إعاقة جهود التسوية السياسية.
وشكك البحرة بنيات روسيا من خلال وصفها للمؤتمر بأنه لا يمثل جميع أطياف المعارضة، زاعماً أنه الأوسع تمثيلاً لجميع أطياف المعارضة، سواء الداخلية أم الخارجية، مع وجود المعارضة المسلحة بجانب السياسية.