يحل أهلي حلب ضيفاً على فريق ذوب آهن الإيراني في الجولة الثانية من منافسات بطولة دوري أندية غرب آسيا بكرة السلة، وكان الأهلي قد افتتح مبارياته بالهزيمة في صالة الحمدانية مع الأرثوذكسي الأردني وسط أداء مخيب لآمال جماهيره الكبيرة التي حضرت بكثافة وساندت الفريق حتى النهاية لكن الفريق ترك خلفه العديد من الأسئلة التي يجب أن تطرح على مجموعة تشكل نخبة اللاعبين المحليين، والذين فشلوا أمام فريق غير مرشح لدور البطولة، الأهلي سيدخل مساء اليوم الخميس امتحانه الثاني عندما يقابل الفريق الإيراني الذي استهل مشواره بالخسارة في لبنان مع فريق بيروت.
شفافية ورحيل
أهلي حلب وحتى لا نجمل الصورة كثيراً يعيش وضعاً غير مستقر نتيجة الوضع المالي الذي يؤثر سلباً في الأداء والفريق بشكل عام، كل ما تم الحديث عنه من دعم هو أمر مناف للواقع وهي تصريحات هدفها وضع ألوان زاهية وإغراق الجماهير بكلام معسول وعدم الخروج والحديث بكل شفافية من المسؤولين والاختباء خلف أصبعهم نتيجة الوضع الذي يعشيه النادي، حيث تتراكم الديون من كل الأطراف على مجلس إدارته ولا يملك القدرة على سدادها، وفريق كرة السلة أحد مفاصل النادي الذي دخل في هذه الدوامة بدليل رحيل إسحاق عبيد إلى الكرامة ورفض عبد الوهاب الحموي العودة رغم كل الوعود والتنازلات التي قدمها النادي وهو يريد تحرير عقده والرحيل إلى فريق الجيش، وكل ذلك مرده عدم الاحترافية في العمل والوعود المتكررة التي مضى عليها أشهر طويلة لدفع الأموال المستحقة بذمة الإدارة تجاه لاعبيها ولم تنجز.
تعويض الهزيمة
الفريق في اللقاء الأول أمام الأرثوذكسي كان شبحاً لفريق حصد بطولة الدوري ونال وصافة كأس الجمهورية وشارك في بطولة الأندية العربية منذ فترة قصيرة، أي إنه استعد بشكل لائق لهذه البطولة الآسيوية التي تجمع نخبة الأندية مع محترفيها، ولكن على أرض الواقع كشفت المعطيات وظهر الفريق بشكل مغاير عما توقعته جماهيره وبدا صيداً سهل المنال لخصمه الذي تفوق عليه في المواجهة، ولم يتمكن الأهلي من التقدم في أرضه وبين جماهيره مع قراءة غير موفقة من مدربه الأرجنتيني فوكاندو بتراتشي والذي لم يحسن التصرف بحسب خبراء اللعبة، الأهلي كان فريسة سهلة للأسف في أولى مواجهات البطولة، وهو اليوم يدخل امتحانه الثاني ليواجه فريقاً خسر أيضاً وكلاهما يبحث عن فوز لتعويض الهزيمة.
فوارق وأفكار
لاعب فريق أهلي حلب نديم عيسى رفض الحديث عن وجود مشاكل داخل الفريق وكل ما يتم تناقله بحسب وصفه هو كلام لا أساس له من الصحة، والجميع على قلب واحد لكن في مباراة الأرثوذكسي فقد الأهلي التركيز والشجاعة والقوة لذلك تعرض للهزيمة التي كانت غير مقبولة أمام جماهير النادي الكبيرة وهناك فوراق يجب الاعتراف بها بين السلة المحلية والخارجية التي باتت تسبقنا بأشواط، وشدد على أن المدرب بتراتشي يملك الكثير من الأفكار لكن يحتاج لبعض الوقت حتى تظهر بصمته وهو يريد إثبات ذلك ويجب الصبر عليه قليلاً، ونوه بأن المحترف الأميركي ديلف جيد جداً وسيظهر ذلك في المباريات القادمة وهو حال الكندي حمزة إبراهيم الذي يمتلك عدة مواصفات ويتأقلم مع الأجواء بسرعة، وسيلتحق الأميركي الثاني كريس ببعثة الفريق إلى طهران مباشرةً بعد إنجاز جميع أوراقه.
خسارة غير مستحقة للكرامة
مني فريق الكرامة بخسارة غير مستحقة أمام فريق غروغان الإيراني بفارق خمس نقاط وبواقع 78-83 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في العاصمة الإيرانية طهران ضمن مباريات دوري غرب آسيا وصل لكرة السلة.
وظهر الكرامة بصورة جميلة في الربع الأول وكان نداً قوياً للفريق غورغان وسجل لاعبونا بسهولة انتهى الربع بالتعادل 22-22.
في الثاني تابع الكرامة هجومه ونجحت تبديلات مدربه في المحافظة على وتيرة هجومية جيدة لكن فارق الخبرة أعطى الفرصة للاعبين الإيرانيين الذين أنهوا الربع 22-17.
في الحصة الثالثة انخفضت نسبة التسجيل من الفريقين مع بقاء الأفضلية للفريق الإيراني الذي أنهى الربع 14-13.
وفي الربع الأخير نجح الكرامة في التسجيل لكن الفارق بقي لغورغان الذي تألق لاعبوه من خارج القوس لكن الكرامة لم يكن صيداً سهلاً فسجل وتألق لاعبوه وأنهى الربع لمصلحته 26-25.