يلعب اليوم على ملعب البتراء في العاصمة الأردنية عمان منتخب الشباب مع نظيره الأردني في ثانية المواجهات التي تجمعهما معاً هذا الأسبوع ضمن معسكر منتخبنا الخارجي واستعداداً للمشاركة في النهائيات الآسيوية التي تستضيفها أوزبكستان مطلع شهر آذار القادم.
المباراة الأولى انتهت إلى فوز منتخبنا بهدفين مقابل هدف واحد، الهدف الأول سجله محمود الأسود بمجهود فردي في الدقيقة السابعة، والهدف الثاني سجله محمود النايف بتسديدة بعيدة سكنت أعلى المقص الأيمن للمنتخب الأردني وكان هدفاً جميلاً.
المنتخب الأردني سجل هدفه الوحيد في الدقيقة 76 من خطأ دفاعي.
مدرب منتخبنا الهولندي مارك نوته أشاد بأداء اللاعبين الذين قدموا مباراة تكتيكية بذهنية عالية، كان من الممكن أن يسجل المنتخب أكثر من هذين الهدفين.
ما زلنا نبحث عن أداء أفضل وطرق لعب جديدة والمنتخب في طور الإعداد ونأمل الوصول إلى الجاهزية الكاملة وقت النهائيات، وأكد أن المنتخب بحاجة إلى المزيد من المباريات القوية لأنها تكشف أخطاء جديدة وتقوي خبرة اللاعبين.
في المباراة الأولى لم يشرك المدرب اللاعبين المحترفين الجدد، وأشرك من تمت تجربتهم سابقاً كجان مصطفى وهوزان عثمان.
وتشكيلة منتخب الشباب في مباراة الإثنين ضمت: محمد حسوني لحراسة المرمى، محمود نايف، المقداد أحمد، محمد عثمان، خالد الحجة، عبد الله زقريط (عامر فياض) مالك جنعير، محمد أسعد (مهند فاضل)، حسن دهان (جان مصطفى)، هوزان عثمان (مصطفى حمو) محمود الأسود.
اليوم يلعب المنتخب الشاب مباراته الثانية مع المنتخب الأردني على الملعب نفسه في الرابعة بعد العصر.
الفوز الأول أعطى منتخبنا دافعاً معنوياً قوياً لتقديم مباراة أفضل من سابقتها وتحقيق فوز آخر.
سقوط جديد
منتخب الرجال تعرض لسقوط جديد فخسر أمام المنتخب العماني بهدفين لهدف في المباراة التي جرت في دبي يوم الجمعة الماضي وهي الخسارة السابعة على التوالي لمنتخبنا بقيادة حسام السيد.
الصحف العمانية لم تكن راضية عن أداء منتخبها في تلك المباراة وأعربت عن غضبها من المستوى الذي ظهر به وتساءلت عن سبب ذلك وخصوصاً أن المنتخب يستعد لبطولة كأس الخليج التي تستضيفها البصرة مطلع العام القادم.
بالفعل كانت المباراة سيئة المستوى متواضعة من الطرفين، ومثل كل المباريات السابقة بدأ منتخبنا مدافعاً، والمشكلة ليست بالدفاع فهو أحد أساليب كرة القدم، إنما المشكلة تكمن بالكثافة الدفاعية، وكان منتخبنا يخشى أن يتعرض لأهداف مبكرة، ولأن الحذر يؤتى من مأمنه فقد تعرض منتخبنا لهدف من خطأ دفاعي قاتل وساذج، ومع مطلع الشوط الثاني تلقى منتخبنا هدفاً ثانياً قبل أن يقلص أحمد الأشقر الفارق لـ60، ما تبقى من المباراة كانت السيطرة لمنتخبنا بأداء أفضل من الشوط الأول مع مبادرة هجومية إنما كانت سلبية الفاعلية وافتقدت إلى التركيز والنهاية غير الموفقة.
في المحصلة العامة أداء منتخبنا لم يتغير أبداً على صعيد الشكل وأسلوب اللعب، ومن يتابع المباريات يشعر أنها نسخة طبق الأصل عن مباريات الدوري الممتاز، وأكد العديد من المتابعين أن مشكلة منتخبنا في أحد سببين، فإما المدرب لا يملك آليات التطوير، أو إن لاعبينا هذا هو مستواهم ولا يمكن أن يتطور والدرجة تقديم مباراة جيدة على صعيد الأداء والنتيجة.
إشارات الاستفهام حول منتخبنا الأول باتت كثيرة، ويتحمل اتحاد كرة القدم الكثير من الانتقاد من المراقبين والمتابعين ووسائل الإعلام، باعتباره المسؤول الأول والأخير عن المنتخب وتعيين كوادره.
والصراحة أن هناك نقطتين يمكن الإشارة إليهما: إن الفائدة من هذا المنتخب أن الجميع وصل إلى قناعة أن اللاعبين المحليين هذا مستواهم ولا يمكن أن يتطوروا أكثر من هذا المستوى الذي نراه، أيضاً القناعة باتت أكيدة أن مستوى مدربينا المحليين محدود للغاية، ولا يمكن لأي مدرب محلي أن يحدث الفارق في المنتخب الحالي، وهذه القناعة يجب أن يعمل عليها اتحاد كرة القدم الذي تنتظره بطولتا غرب آسيا والنهائيات الآسيوية، فالحلول المقترحة تبدأ باستعادة المحترفين ضمن كادر أجنبي محترم ودعم هذا المنتخب ببعض اللاعبين المحليين وعدد من لاعبي المنتخب الأولمبي الذي نتوسم به الخير لمستقبل كرتنا.
مع التأييد أن تكون مشاركتنا في غرب آسيا بالمنتخب الأولمبي ليزداد صقلاً وخبرة وإبقاء المشاركة الرسمية بالنهائيات الآسيوية.
المباراة الثانية لمنتخبنا الوطني مع المنتخب العماني ستقام يوم غد الجمعة في السابعة والنصف مساء في مدينة دبي، المباراة هي الثامنة لمنتخبنا بقيادة حسام السيد وقد تكون الأخيرة له وخصوصاً أنه لا يوجد أيام للفيفا في الشهرين القادمين، لذلك من المتوقع أن يحدد اتحاد الكرة مصير منتخبنا في هذه الفترة المفترض، من لاعبينا أن يختموا العام الحالي بأداء جماعي ينهونه بفوز يحتاجه منتخبنا من أجل حفظ ماء الوجه ورد الاعتبار ورسم البسمة على شفاه عشاقه وما أكثرهم.
يذكر أن منتخبنا يتابعه على أرض الملعب جمهور جيد من الجالية السورية يشجعون منتخبنا ويؤازرونه بكل محبة وتأييد، فشكراً لجاليتنا السورية في الإمارات العربية المتحدة التي لم تبخل عن دعم ومتابعة منتخباتنا الوطنية في الغربة.
بكل الأحوال هناك قرارات من اتحاد كرة القدم ستصدر بعد عودة المنتخب، ولنا وقفة مطولة حولها.