المشهد الفني الضعيف الذي ظهر من خلاله كل من فريقي الأهلي والكرامة في المباراة الأولى لدوري غرب آسيا لكرة السلة، كان سببه الأول العنصر الأجنبي الذي لم يتوافر لدى فريقينا بالمستوى والعدد المطلوب، ما أحدث خللاً في توازن القوى بين سلتنا والفرق التي قابلتها!
غياب اللاعب الأجنبي الثاني عن فريقي الأهلي والكرامة تسبب بفارق واضح في المستوى، وتفاقم الأمر أكثر مع الأداء الخجول للاعب الأجنبي الوحيد مع كل فريق، عكس الفرق التي قابلناها سواء النفط العراقي أو الأرثوذكسي الأردني، مع اعتماد كل منهما على ثلاثة لاعبين أجانب وذلك حسب نظام البطولة الذي يسمح بمشاركة لاعبين أجنبيين بأرض الملعب من الثلاثة الموجودين على سجل المباراة.
البطولة بكل مواعيدها وتفاصيلها كانت معروفة منذ شهور لبطل سورية ووصيفه، وكان لديهما المساحة الزمنية للتحرك واستقدام لاعبين أجانب على مستوى الحدث، لكن النتيجة كانت جلية في أرض الملعب!
الخسارة الصريحة التي تلقتها سلتنا على أرضها وأمام جمهورها في المحطة الأولى من غرب آسيا كانت مزعجة ومؤلمة، وعسى أن تكون درساً مفيداً لأنديتنا في كيفية التعامل مع الأحداث الكبيرة، وعدم التأخير في استقدام الأجانب.
التأخير لم يقتصر على الأندية والأجانب، بل وجدناه بشكل غريب لدى اتحاد كرة السلة الذي لم نسمع منه حتى الآن إعلان مزاد لبيع الحقوق الإعلامية والإعلانية لدوري سلة المحترفين، فيما كان جدول مباريات دوري المحترفين لافتاً بتوزع مبارياته على مدار الأسبوع تقريباً، والمباريات كلها بنفس التوقيت، بغية تسهيل عملية النقل التلفزيوني.
فهل تم ذلك لإعطاء الدوري لقناة تلفزيونية معينة دون غيرها؟!
لسنا بصدد التحدث عن أية وسيلة إعلامية سواء قامت بالنقل التلفزيوني لمباريات السلة، أم لم تقم، لكن بالمنطق المفروض على اتحاد اللعبة إعلان مزاد علني لبيع الحقوق الإعلامية والإعلانية لدوري سلتنا، وفتح باب المنافسة بين الجهات المتقدمة للمزاد للوصول إلى أكبر مبلغ ممكن، وتوزيع العوائد على الأندية المشاركة في الدوري، وكفانا تأخير وتخسير.