سورية

تمثيلهن في الرياض «مخجل» … حملة لتفعيل دور النساء في مستقبل سورية

انتشرت مؤخراً حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تفعيل دور المرأة السورية خلال عمليات التفاوض بين المعارضة والحكومة لإنهاء الأزمة بعدما رشح عن مؤتمر الرياض للمعارضة تمثيل «مخجل» للمرأة السورية في الهيئة العليا التفاوضية المنبثقة عن المؤتمر. وفي صفحته على موقع «فيسبوك»، دعا «مركز بناء السلام والديمقراطية» في سورية في بيان له إلى التوقيع على وسم حمل عنوان «دور النساء في مستقبل سورية». وجاء في البيان: «نحن السوريين والسوريات من داخل الأرض السورية أو خارجها نطالب جميع الأطراف المعنية بالمفاوضات لإنهاء الكارثة السورية بتمثيل حقيقي وفعال للمرأة السورية بما يتناسب مع المعايير الدولية التي حددت هذه النسبة بما لا يقل عن 30 بالمئة».
كما اعتبر البيان أن الحالة السورية تتطلب «وضع نسبة أعلى نظراً للدور الذي تقوم به المرأة السورية في ظروف الحرب القاسية». يذكر أن الوسم مفتوح للجميع وبإمكان أي متصفح لموقع «فيسبوك» أن يدخل إليه ويضع اسمه.
وكان رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين قد اعتبر أن نسبة تمثيل النساء في الهيئة المنبثقة عن مؤتمر الرياض «مخجلة».
وفي بيان له على صفحته في «فيسبوك» تحت عنوان «بيان تيار بناء الدولة السورية حول مؤتمر الرياض»، اعتبر حسين أن «التسويات والتوافقات تقتضي تنازلات متبادلة من جميع الأطراف المشاركة في العملية المعنية، وهذا هو فعلاً ما حصل في مؤتمر الرياض، حيث تبادلت الأطراف تنازلاتها إلى أن تمكن جميع المشاركين من التوصل إلى وثيقة توافقية يمكنها أن تساعد على دفع العملية السياسية التي يشكل مؤتمر الرياض خطوتها الأولى، والتي ستتلوها مفاوضات جدية برعاية دولية وأممية تفضي إلى تسوية بين السلطة والمعارضة، يتزامن معها وقف لإطلاق النار بين جميع الأطراف المتحاربة في سورية ما عدا داعش وجبهة النصرة والمجموعات الشبيهة». واعتبر البيان أن الهيئة العليا التفاوضية التي نتجت عن المؤتمر مشكّلة من جميع الأطراف التي شاركت بالمؤتمر، ستقوم باختيار الوفد الذي سيقوم بمهمة التفاوض مع وفد النظام»، لكنه أردف: إن «اختيار هذه الهيئة قد لا يكون تم بالطريقة الفضلى». وشكك البيان بإمكانية «أن يكون قد جرى بعض التلاعب بتعيين الأسماء، وبالتأكيد نسبة النساء في هذه الهيئة نسبة مخجلة وهي لا تتناسب مع دور المرأة السورية في الأزمة الحالية، ولكن ما يخفف من ضرر هذه العيوب هو أن مساعي أغلب الدول ذات العلاقة بالصراع في سورية جدية في إنهاء القتال السوري وإنهاء النزاع السياسي السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن