شؤون محلية

أصحاب وسائط النقل غير راضين عن التعرفة الجديدة بطرطوس.. ورئيس نقابة السائقين: السرافيس خاسرة … المحافظة: سنطرح الموضوع في اجتماعات المكتب التنفيذي القادمة للوصول إلى حل منصف للسائق والراكب

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

أصدر المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس في 19 الشهر الجاري تعرفة جديدة لأجور وسائط النقل العاملة على المازوت بعد أن تمت زيادة أسعار مادة المازوت من الحكومة وقد انعكس ذلك سلباً على المواطنين وخاصة العاملين منهم في الدولة وأيضاً المتقاعدين الذين باتت أجور النقل تقضم كل رواتبهم، لكن بالمقابل ارتفعت أصوات أصحاب وسائقي الميكروباصات وبدؤوا يتقدمون بالشكوى تلو الأخرى- خاصة بعد البدء بتركيب أجهزة (جي بي إس) على سياراتهم- بحجة أن أجور النقل المحددة لهم لا تغطي إلا جزءاً بسيطاً من تكاليف التشغيل والإصلاحات والصيانة، مؤكدين أن فوضى الأجور والأسعار التي تشهدها المناطق الصناعية باتت تلتهم كل شيء وتلحق بهم خسائر فادحة وفي هذا الإطار يتهمهم البعض ببيع جزء من مخصصاتهم من المازوت المدعوم في السوق السوداء لتعويض هذه الخسائر وتحقيق بعض الأرباح.

«الوطن» تلقت في بداية الأسبوع الحالي شكوى من عدد من السائقين وأصحاب السرافيس حول الأجور الجديدة بأن لائحة أسعار خطوط النقل في محافظة طرطوس لا تنصفهم لا بل إنها ظالمة لحقوقهم.

ففي العامين الماضيين صدرت لوائح وكانت أجور النقل أقل من هذا العام من ٥٠ إلى ١٠٠ليرة سورية لا أكثر على جميع الخطوط، أما بالنسبة لأسعار قطع السيارات والزيت والمصافي والبطاريات فلا يتم ضبط أسعارها بما يتناسب مع أسعار الأجور، علماً أنه تمت زيادتها عشرات الأضعاف، علماً أنه كان في العامين الماضيين سعر كيلو زيت محرك السيارة ٥٠٠٠ ليرة أما الآن ٢٥ ألف ليرة وكان سعر مصفاة المازوت ٥٠٠٠ أما اليوم ١٥ ألف ومصفاة الزيت كذلك الأمر وقالوا: كل سياراتنا موديل أعوام (١٩٩٢-٢٠٠٢) وحتى الآن لم يتم استيراد سرافيس من ١١ راكباً حتى ١٤ راكباً والسيارات مهترئة وتحتاج السيارة كل ٤ سنوات إلى صيانة عامة لكونها تعمل بشكل يومي على الخطوط و«التصويج» والدهان والتنجيد وتكلفتها من ٨ إلى ١٠ ملايين ليرة سورية والأجور ثابتة وهذا كله من دون أن نتكلم عن الإصلاحات اليومية.

بدوره رئيس نقابة السائقين وائل حسين بين أن أسطول نقل الركاب قديم ومتهالك وبحاجة إلى صيانة دورية بل يومية وأجور اليد العاملة في مجال صيانة السيارات مرتفعة وبشكل جنوني ولا يوجد أي ضبط لها، كما أن أسعار القطع التبديلية في المناطق الصناعية، مرتفعة وبشكل جنوني ومن محل لآخر ومن منطقة صناعية لأخرى ولا يوجد أي ضبط لها، أما في مجال أجور نقل الركاب فزيادة 25 بالمئة ليست منصفة مقارنة بارتفاع تكلفة التشغيل المرتفعة جداً لذلك طالبنا ونطالب بإعادة النظر بالأجور وأن تكون بناء على دراسة تكلفة الكيلومتر الواحد حسب الواقع الحالي لأسعار الزيوت وقطع التبديل والصيانة واهتلاكات السيارة المختلفة من إطارات وبطارية ومحرك وناقل حركة إلخ… أضف إلى ذلك ارتفاع الرسم السنوي والتأمين وأجور اليد العاملة في مجال الصيانة، كما نطالب بأن يكون لنقابة السائقين ممثل في إعداد هذه الدراسة وستتم إعادة النظر بالأجور في العام الجديد عن طريق المكتب التنفيذي بالمحافظة ونأمل أن تكون مرضية للجميع.

وختم حسين بالقول: إن مشروع سرفيس نقل الركاب مشروع اقتصادي خاسر في ظل هذه الأجور فكلف التشغيل تساوي ضعف الواردات ما سيؤدي إلى خروج العديد من السيارات خارج الخدمة وتكلمنا في السابق عن ضرورة الطلب من جمعية إصلاح السيارات في المناطق الصناعية إصدار تسعيره لأجور اليد العاملة في مجال صيانة السيارات أسوة بباقي القطاعات ولم نر أي تسعيرة حتى الآن.

من جانبه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس بشار شدود بين أنه تمت زيادة ٢٥ بالمئة على الأجور النافذة للسيارات العاملة على المازوت و١٠ بالمئة على أجور السيارات العاملة على البنزين وذلك من خلال اجتماع لجنة تحديد الأسعار بالمحافظة واستناداً إلى قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وهي نسبة معتمدة في جميع المحافظات وقد جاءت هذه النسبة بعد النظر بارتفاع ليتر المازوت وارتفاع كلف التشغيل من زيوت وقطع وغيرها ونحن على استعداد لاستقبال أي شكوى من السائقين والمواطنين فيما يخص ارتفاع أسعار قطع الغيار في المنطقة الصناعية، علماً أنه لم يرد إلينا أي شكوى بهذا الخصوص.

ورأى عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل آصف حسن أن نسبة الزيادة على التسعيرة في الآونة الأخيرة وهي ٢٥ بالمئة لم تكن منصفة للسائقين وخاصة في ضوء معاناتهم كأجور الصيانة وأسعار قطع الغيار وغيرها وفق ما ذكر بالشكوى.. لكن سنطرح هذا الأمر في اجتماعات المكتب التنفيذي القادمة ريثما نصل إلى حل منصف للسائق والراكب.. علماً أنه لابد من مراعاة وضع فئة الموظفين وغيرهم في ظل الدخل الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن